مجرد ورق لا يعني شيئا

مجرد ورق بدون رسوم لا يعني شيئا .. ربما لو وقعت عيناك عليه في
الطريق لا تعيره أي إهتمام يذكر .. قد تلتقطه ولكن ليس لا تحتفظ به .. ولكن لتحصل بإماطته عن الطريق أجرا ..
أصبح مبتغى الجميع صغيرهم قبل كبيرهم بعد أن عرفت ريشة الرسام طريقها له .. و قيم بالذهب .. ليكون حديث المجالس .. بدلا من الذكر .. و سببٌ لسعادة القلوب و تعاستها .. ليس على الصعيد المحلي بل حتى أصبح تقدم الأمم وتراجعها قائما عليه .. ومقياسا لها .. يسهر من أجله من يملكه .. و ينام من لا يملكه يحلم به ..
تفقد من أجله القيم و المباديء في سبيل الحصول عليه .. لدى من باع نفسه له .. تتساقط القطرات من جبين من لحق به نصب و تعب باحثا عنه ليس لشخصه و إنما لمن ينتظرون قدومه عندما ترحل الشمس خلف الأفق .. حيث قد نحت الزمن بأزميله على وجه ذلك البائس لوحة عنوانها من الأسى و المعاناه له نصيب ..
جعل الله منه آية و عبره .. و توعد عبيد ذلك الورق بإن لهم من العذاب شتى صنوفه .. إن هم لم يتوبوا .. بينما الجنان و رغد العيش لمن زهد فيه و أحسن أنفاقه .. و جعل شريعة الخالق أساسا لتعامله مع ذلك الورق ..
جعل الله منه دواء فهو بالصدقه علاج للمرضى .. و شبهه بالداء عندما يؤكل بغير ما أمر الله .. كمن يتخبط من المس ..

المـــــــــــــال

قال عنه عليه الصلاة و السلام

(( "تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أُعطي رضي، وإن لم يعطَ سخط، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش ))

فهل أحسنا جميعا في ما ننفق .. و في ما نمسك .. هل وقفنا نتدبر في قصص أولئك الأقوام التي سبقتنا .. و ماذا كانت عاقبتهم .. عندما أمسكوا ولم ينفقوا ..
الحديث يطول و يطول قبل أن نبلغ ذلك الهدف الذي أمرنا الله به من جهة الإنفاق
ولكن هي دعوة صادقة من أخوكم وزير بدون وزارة
تصدقوا .. تصدقوا .. تصدقوا
و أنظروا في من حولكم .. فلعل قريب منكم يمنعه ذل السؤال .. فتتصدقوا عليه إمتثالا لأمر الله .. فينالكم من دعاء هذا القريب ما يستجيب له الله ..

تقبلوا تحياتي

بقلم
وزير بدون وزارة

أخي وزير بدون وزاره موضوع قيم وما بعد عباراتك عبارات يا غالي ...

قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه : إن الصدقة لتطفئ غضب الرب.

ابن مصاول

أشكر لك إطراءك ..
و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .. في حديثه الذي أشرت إليه ..

الله يجزاك خير

جزيت خيراً .. على هالموضوع اخوي وزير بدون وزاره