سوار الذهب :
مرحبا بإسمي وبإسم هذيل عوجان الحمايا = الرجال اللي فعايلها علامة مستواها
فيه ناسٍ مايبون الكحل فعيون الصبايا = والمخايل خيلت والارض شربت زود ماها
العلاوه :
البقاء ياأهل الوفاء واهل الكرم وأهل العطايا = يالرجال اللي وفانا لو وفينا من وفاها
لازم القاضي يصدّر حكم في كل القضايا = حاجة الساكت وهي فالصدر يبطي ماقضاها
سوار الذهب :
الاشدة تستوي للخيل والا للمطايا = وأيش ابا في شعب ماش اللي يعنيني عناها
كان ماتدري ترى كثر الذنوب امن الخطايا = وأكثر العربان ضاعت من خلاها في خلاها
العلاوه :
المشاكل مبتداها كلها بحث الخفايا = دام تعرف مبتداها ليش تاصل منتهاها
أدري إن الرأي عندي والعمايل بالنوايا = مانحاسب غير راع النيه اللي قد نواها
سوار الذهب :
زاويتك القائمه حطتك في بعض الزاويا = والله إني مابليت الناس لين الله بلاها
يمكن إنك ماحفظت اهم شئ من الوصايا = والحرار السود ماتشتال وحده من حصاها
العلاوه :
الهدايه ماهدتك ولا هدوك اهل الهدايا = ماحدٍ يهد النفوس إن كان ما ربك هداها
إن توجهتوا جنوب يردكم سبت العلايا = وإن توجهتوا شمال إذكر تبوك وماوراها
سوار الذهب :
إعرف إن الموت يبحث للسبب عند المنايا = ماأنت حاميها بعد مامات جدك ماحماها
ولي عودة بإذن الله لهذه المحاورة الرائعة جداً من الطرفين , والعلاوه غاب مدة طويلة عن الميادين بسبب عارض صحي طويل , وقد ناقشه في ذلك الشاعر المبدع صالح المطرفي الهذلي في نفس الحفلة ويعلل الغياب بأسباب اخرى .
أعجبني كثيراً بيت العلاوه الثاني لاستنطاق المعنى , وهكذا يكون الشعراء المتمكنين الذين يحرصون على المعنى بعكس الشعراء السذج الذين إذا لم يفهموا الرموز أحالوا المحاورة الى مهاترات أو تفاخر شعري سطحي جداً , أو هم يعرفون أمكانياتهم إنهم مهما وضّح له فسيبقون مغلقين عن المعنى .