خبراء: أوبك تتمسك بسقف الإنتاج وسط اضطراب الأسعار

العربية.نت
من المنتظر ان يلتأم شمل أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك في فيينا يوم الخميس في اجتماعهم العادي الـ 161، وسيتم مناقشة سقف انتاج المنظمة على خلفية ارتفاع انتاجها في مايو الماضي الى اعلى مستوى له منذ اندلاع الأزمة المالية عام 2008.

وفي ضوء التراجعات الحادة الشهر الماضي في اسعار النفط العالمية فقد بلغ انتاج اعضاء المنظمة الشهر الماضي ما يقدر بنحو واحد وثلاثين مليون وثمانمئة الف برميل يوميا، وهو الأعلى منذ سبتمبر عام 2008، متجاوزا سقف الانتاج الرسمي الذي تم رفعه في آخر اجتماع للمنظمة في ديسمبر الماضي والبالغ 30 مليون برميل يوميا.

في ظل هذه التطورات سلط برنامج النفط والغاز الضوء على هذه التطورات على خلفية العقوبات الغربية على ايران. والتي تسببت بخفض الانتاج الايراني في مايو الى نحو ثلاثة ملايين ومئة الف برميل يوميا بحسب بعض التقديرات. وهو ادنى مستوى له منذ أكثر من عقدين.

وجراء ذلك، قامت السعودية بهدف تلبية طلب الأسواق، بزيادة انتاجها خلال الاشهر الستة الماضية ليتجاوز عتبة العشرة ملايين براميل يوميا، وهو اعلى مستوى انتاج للسعودية منذ نحو ثلاثين عاما.

لكن تحركات سريعة وحادة طرأت على الاسعار مؤخرا. أطاحت بخام برنت الى ما دون 100 دولار للبرميل ليسجل ادنى مستوى له في 15 شهرا، وذلك بعد تسجيله مستوى قياسيا في بقائه فوق عتبة المئة دولار لمئتين واربعين جلسة متتالية، محطما الرقم القياسي السابق البالغ مئة وسبعين جلسة متتالية عام الفين وثمانية عندما قارب مستوى المئة وخمسين دولارا للبرميل حينها.

وشهدت البيانات الاقتصادية العالمية تراجعا واضحا مؤخرا. ما اثار الشكوك حول صحة الاقتصاد العالمي: من فقدان بيانات سوق الوظائف الاميركية لزخمها, وتباطىء ملحوظ في العجلة الاقتصادية الصينية.

كما شهدت البيانات الاقتصادية العالمية تراجعا واضحا مؤخرا. ما اثار الشكوك حول صحة الاقتصاد العالمي: من فقدان بيانات سوق الوظائف الاميركية لزخمها, وتباطىء ملحوظ في العجلة الاقتصادية الصينية, و صدور مؤشرات ملموسة على دخول منطقة اليورو ركودا اقتصاديا ثانيا.

فماذا ستقرر اوبك؟ هل سيشهد اجتماعها المقبل توافقا كالذي شهدناه في اجتماع ديسمبر الماضي؟ أم أن اجتماع يونيو الجاري سيسترجع نفس الانقسام الحاد الذي شهده اجتماع يونيو من العام المنصرم، والذي انفض من دون قرار ولا اجماع؟ في هذا الصدد يؤكد الدكتور أنس الحجي كبير الاقتصاديين في "NGP energy" الذي يرى أن اجتماع أوبك شكلي فقط ولن يتغير الانتاج لأن انخفاض الأسعار الحالية هو عملية تصحيح لوضع السوق وهذه الأسعار ضمن ما ترغبه السعودية ودول أوبك اضافة الى أن كمية الزيادة في انتاج دول الخليج قابلته انخفاض في انتاج دول اخرى مثل سوريا وليبيا والسودان، اضافة الى الوضع الاقتصادي المتفجر في أوروبا وأمريكا، لذلك أوبك لن تخفض الانتاج.

وقال إن أمام أوبك خياران إما ترك الأمور كما هي أو الضغط على دول أخرى مثل ايران وفنزويلا، لاصدار قرار شكلي بأن اوبك لن تغير سقف الانتاج ولكن على الدول الالتزام بالحصص. القوة الحقيقية في أسواق النفط هي للسعودية لذا موضوع القرار يعود للسعودية التي ستحاول ارضاء الجميع.

وستحاول السعودية ابقاء السعر نحو 90 دولار للبرميل, اما اذا انخفض السعر دون ذلك فقد تقوم بخفض الانتاج، واما الدول الاخرى فليس لها أي أثر.

من جانب اخر يرى الخبير كامل الحرمي في اتصال مع العربية.نت ان اوبك قد تتوصل لاتفاق على ساسة الحصص المفتوحة تفاديا لاي تصادم، مضيفاً أ ن اعضاء اوبك متفقون على ان سعر النفط اذا كان في نطاق 100 دولار، فليس هناك خلاف ، اما اذا كسر هذا الحاجز فان الدول المنتجة ستتخذ خطوات اخرى".

وقال الحرمي إن السعودية هي قائدة اوبك بحكم حجم انتاجها فهي "ماسيترو" السوق ولديها القدرة على التحكم في مسار الاسعار الى ما دون التسعين دولارا.

في الوقت ذاته يرى حجاج بو خضور في حديثه للعربية نت ان اجتماع اوبك مقرر سلفا ولذلك ارى ان الاجتماع قد يقر الاتفاق على تشكل مخزون لاوبك لحفظ توازن السوق، كما ان الاجتماع قد يبحث اثر زيادة الانتاج على انخفاض الاسعار وتجاوزات الحصص.

وفي شان متصل قال بو خضور إن بعض الدول المنتجة للنفط والتي مر بها الربيع العربي باتت تتجه لنظام الاشتراكية وهذا التحول قد يترك اثره على سياسة الانتاج الحالية.

يعطيك العافيه يالغالي