الغزو على المغايرة من عتيبة وقتل شيخهم ابن حمد المغيري

غزى ذوي ميمون بقيادة عوض ابن الجذية الميموني وعددهم خمسين شخص على خمسين ذلول ومعهم بني اخيهم اثنين من قبيلة حرب هم عليثة ومعلث اولاد هدي .


غزوا على قبيلة المغايرة وامير هذا الفخذ من المغايره مطر ابن حمد ثاني شيخ في قبيلة المغايرة بعد ابن عميره .



ارسل الميمامنه السبر ثلاثة ( عايد ابن مهلوسه الميموني , طلق الميموني , معلث الحربي ) .


فلما صعدوا الثلاثة شافوا إن المغايرة موجودين كلهم عن بكرة أبيهم رجعوا .. ((الخيل مريالها ,, والجيش بأشدتها)) والقوم جاهزين مابعد ومنكفين من الغزو ومابعد إستراحوا !!!

فتشاوروا الرقباء الثلاثة وإتفقوا على أن ينزل عايد بن مهلوسه ويبلغ العقيد بما شاهد ويبدي رأيه له ,,

فنزل الرقيبة عايد وأختصر بالعقيد وبلغه بالأمر وان المسألة كبيرة ولاطاقة لهم بها بحيث إن الأبل موجودة ورجالها موجودين كلهم تقريبآ ..

فقال له العقيد عايض :: إرجع مكانك وأنا ألحقك .. فرجع الرقيبة ولحق به العقيد وشاهد بنفسه الأمر ,, ووجد كلام الرقيبه صحيح !!

فنزل العقيد وجمع ربعه وبلغهم بما شاهد ويريد مشورتهم ؟؟ وكانوا الأغلبية من شباب العيابين من ذوي ميمون الشجعان المتحمسين للكسب .. فكان الرأي (( بأن نشاهد الأبل ونجنب عنها عيب علينا )) وكان رأي {ساري بن مبلش} الأمر صعب وحنا قليلين والرجال المواجهين كثر والرزق على الله والأبل غيرها معترضه ..

ولكن رأي العقيد من رأي ربعه الأغلبية من شجاعته وقوة عزمه ,,


فغاروا العيابين وأخذوا الأبل أول النهار ,, فلحقوا المغايرة وردوا الأبل وصار الطمع بركايب العيابين !!!


وكان عايض يمشي على رجليه طول مدة الكون ,,

(الذي كان من الضحى حتى قبل المغيب بساعة تقريبآ)

ولم يمتطي اي راحلة وكان زبده مثل زبد الجمل الهائج ..

تصوّب (عليثه الحربي) وسقط عن راحلته فمنعه واحد من المغايرة ولكن بعض ربعه رفضوا المنع وأرادوا قتله وصار بينهم خلاف ,,

فرجع عليه مغامرآ بنفسه (فهد بن عيد بن عوض الجذيه) إبن أخ العقيد عايض الجذيه وأخذه من بينهم بعد أن رماهم بطلقة قتلت فرس أحدهم فإبتعدوا عنه ,,

والشاهد بيت الشعر اللي يقول ::

وشفي عليثه جعل عمره يدومي
وأنا أحمد اللي هاك اليوم ناجاه ,,

يوم إحجروهم(مقطعين السلومي)
جابه(فهد) جعل المنايا تخطاه ,,



ذهب(تركي بن حمد) إبن أخ الأمير (مطر بن حمد ) شيخ المغايره اليه وقال ::

ياعم أكثر الخيل والجيش ذبحوها بواردية العيابين وهم منسحبين وحلالنا رديناه وهو بخير ومالنا وراهم طلبه وخلهم يولون لأنهم منتحرين وراح يسلمون بسهولة ..

فقال له عمه الأمير(مطر بن حمد) :: أنت ذليت ياولد وضحى !! والله إني لاأردهم لحالي ولامنكم اللي يلحقني ..

فقام الأمير الفارس (مطر بن حمد) وركب على فرسه الشهباء وكان لها غرّه بيضاء ومتسلح بسيف وشلفا وخنجر وبندق ..وربعه بعيدين عنه بمسافة ,,

فإعترض بنحورالقوم من جهة الأمام وهو يصيح ويمنع ( عند بن حمد ياأهل الركاب ,, عند بن حمد) !! وهو يعّن الفرس ويتقربنا للهجوم علينا ..

فقال ساري بن مبلش للعقيد عايض الجذيه : إمنع العيابين ياعايض ,, إمنعهم وأنا عمك عند بن حمد ) ..

فقال عايض الجذية كلمته المشهورة (( ياعم والله مأمنعهم ويتفرجن عليهم العتيبيات وفي الحزام فشقتن تثور )) ..

فتناول هاك القربه وفك وكاها وشرب الماء ..

وبعدها أخذ فشقه من حزامه ووضعها بالبندق ووجهها لأبن حمد فأصابت الفرس على زين الغرّة (جبهتها) على مفارق الحزام بصدره ,, فسقط الفارس والفرس جميعآ بطلقة واحدة فتجمعوا عليه ربعه المغايره ..(الي مات شيخ القوم ماتت نارهم) ,,



فقال احد الشعراء هذه القصيدة واصفا كون حبر وأحداثه ومقتل ابن حمد :

يقول معلث واق حيـد زمومي = في مرقب عسر على النذل مبـداه
حبر الغرابة من طوال الرجومـي= واهني من لاجا الغرابـة هنيـاه
ياطارش لعبيـد عطـه العلومـي= ليته تحلى اللـي عيونـي تحـلاه
اشوف قطعان سـوات الغيومـي= وبيوتهم مثـل الكـراب المبنـاه
وقالوا على الله شافو السبر يومي = والسبر غار وقدمه السوء لاقـاه
وشاروا وكبوا كل راي معدومـي = وقالوا على البل ماعن البل مجاجاه
ومالوا عجول معقديـن الكمومـي = والكل منهم زابنن كـور وجنـاه
ونعم بساري يوم جات اللزومـي = بيديه مير يصمـل القـوم بريـاه
ويثني معلّث جعل حظـه يقومـي = ونحمد اللي مـن هكاليـوم نجـاه
عقب حجروه مقطعيـن السلومـي = جابه خليوي عسى المنايـا تعـداه
وحنا ذبحنا كـل قبـاً عزومـي = وابن حمد مرذي على القوم وجناه
وابن منيـره فوقهـن محزومـي = غير اربعة والخامس اللي دفنـاه
وسبعه من العيرات طش السهومي = والثامنه صفـرا حمـود المحـذاه
ويثني الجذية شوق حان الرقومي = ترم العشا لمكسع الريـش يمنـاه
وألاد روق يـوم لحقـوا لمومـيل = حقو على قـب المهـار المغـذاه
والخيل ترسي قدمنـا فالحزومـي = وخلافنانركى على جيش ورمـاه
وهمه علينا مثل طيـر يحومـي = وحنا عليهم مثل ورد علـى مـاه
ولفح الهنادا مثل لفـح السمومـي = وألا سنا نارٍ على الكيـر محمـاه
وملنـا بهنـدٍ يلحسـن الرقومـي = دايم على لحس الضرايب مضراه
وكم جادلٍ غب النكايف تحومـي = وتهل دمعٍ غاشي الخـد واحفـاه
وكم جادل غبـه تقـد الهدومـي = وتقد جيب الثوب وتقول واخـواه
ياذيب حسله ناد ذيـب الجثومـي = اقنب لذيب حبير واقطن على مـاه
وترى خبر جارك علكم لزومـي = وتخبر اللي طاري العلـم ماجـاه
والشيب جاله بالمفارق رسومـي = واهني من لا جا الغرابـة هنيـاه

منقولة من الأخ الجلغم من رواة ذوي ميمون المعتبرين .

تسلم يمينك يابن رباح

تسلم يمينك

تســلــم ومـآقصـرت وعســآك ع القــوهـ ومـن آحـسن الى آحــسن

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين اما بعد
اولا مشكور على هذه القصه و الابيات الجميله واريد ان ابين لك ان المغايره
قلة قليله من ذوي عطيه من الروقه من عتيبه ولكنهم ذوو قوة واولي باس شديد
والكل يعلم ذلك من كثرة غاراتهم على القبائل الكبيره وافعالهم المشهود لها ولعلك
ذكرت ذالك من حيث لاتعلم في القصة انهم منكفين من غزو وان خيلهم باشدتها
واود ان اذكر بان المغايره في ذلك الوقت كانو لايتجاوزون الخمسمائة رجل ان كانو كثر
وكان يتزعمهم رجلين بمئات الرجال احدهم ضيف الله بن عمير(قشعان)والاخر ابن حمد
وابناء عمومتهم (بقية المغايرة)لايقلون عنهم شجاعة وضراوة في القتال.
في الختام ارجو ان لااكون قد اطلت كما اود ان اقول بان جميع القبائل فيها حقها من الشجاعة
والاقدام والكرم العربي ومن بينهم قبيلة الموازين من مطير .