رؤيتي للمحاورة ومن منظور شخصي .
ربما أن زيد وصلت له علوم وكتابات قد يتوهم أن للشاعر الكبير سوار الذهب مساهمة أو تشجيع عليها , ببعض الدلائل التي فهمتها من بيوته , وتظل وجهة نظر الشاعر زيد التي اعتقدها .
1- يتسأل زيد عن سبب عدم اقتناع سوار الذهب به كشاعر مميز ( ربما هذا مافهمه زيد من مايكتب ) وللمعلومية لاعلاقة للشاعر سوار الذهب على الاطلاق بهذا . لكن هذا مافهمه زيد , فيقول زيد :
ياليل ياللي نجومك في مجرتها = والذاهبه من يدورها بديرتهـا
وعبدالله يقول ماعينت جرتها = والطيبه طيبه من حظ راعيها
2- تأكيد زيد على العزوه والصف الواحد ووجوب التماسك بين ابناء العم مهم , واشارة الى المعنى المقصود :
زيدوا لنا الصف صفين = ياعزوتي ياحزامي
3- سوار الذهب يؤكد وجهة نظر زيد وأن بلوغ الشاعرية الكبيرة صعب على الكثير , فمن كلام زيد يقول , نعم يازيد أن الشاعرية الحقيقية صعبه ولم يصل لها الا القليل , وهذا قبل أن يتطرق زيد لأمر الكتابات وماورد فيها فيقول سوار الذهب :
الذاهبه فالمجـره كيـف تلقاهـا = دون السماء مايجي ماها ومرعاها
يازيد نادوا هلا التوحيد باسماهـا = والطيبه طيبه من حـظ راعيهـا
4- ثم يضيف سوار الذهب بكثرة محاولي الشعر , وتشبيه بكثرة المصلين في المساجد وكلهم يطلب الأجر من رب العالمين , وهذا يدل على تهافت مئات الشعراء ومحاولتهم تجريب حظهم للحصول على العائد المادي , لكن رغم ذلك من الذي يثبت نفسه ربما اقل من 1% , ويؤكد سوار الذهب أنه عاشق للمحاورة حريص على ان تظل أصيلة وبعيدة عن تجريب الغوغاء وطالبي المال بدون شعر , وبالطبع لايقصد زيد لكن كشئ عام أبتليت به الملاعب منذا وجود العائد المادي فيقول سوار الذهب :
مسجد وكثرة مصلين = يالهفتي ياغرامي
5 - زيد يؤكد على أنه يقف مع قبيلته وشعرائها وأنه يعتز باخوتهم وصداقتهم , وأنه في مواقف القبيله لايرتخي بل يجعل قبيلته فوق كل اعتبار فيقول :
أنا ليا جت لزومي ماأرتخي زنـدي = جندت نفسي لكم ياعزوتـي جنـدي
وأن كان ماأحدن سمعنى حلها عندي = والطيبه طيبه مـن حـظ راعيهـا
6- ثم يلمح زيد لسبب زعله وقوله لهذا الكلام برمزيه جميله (( يحرر )) أي أن في الامر تحرير وكتابه فماأدى لزعله وتأكيده موقفه المعتز لقبيلته وتوضيح أن سوار الذهب لايقتنع بزيد كشاعر متميز , هذا أكتشفه من كتابات معينة (( فلسطين )) (( فلس )) , (( طين )) تستخدم كثيراً للتقليل من شأن الشئ , فهذا التحرير أو الكتابه يستفسر زيد من الذي يكتبه عنه هذا (( ويجيب راس الحرامي )) .
يامن يحرر فلسطين = ويجيب راس الحرامي
7- يؤكد سوار الذهب أنه لايقلل من شأن زيد بل يعتبره شاعر محترم وله مواقفه المعتبره بالذات شخصيته المحترمه ( سنافي ) , وان كلام سوار الذهب السابق في البيوت الأولى المقصد بشكل عام عن بعض الشعراء فيقول :
أنا أدري أنك طويل ذراع وسنافي = وغيرك بليا عمامه والقدم حافي
روس المعاسر يجي منها عسل صافي = والطيبه طيبه من حظ راعيها
8 - يضيف سوار أن الشاعر مهما كان لابد له من تطوير مستواه وتحسينه وأن لايثق أنه وصل الى قمة الشاعرية وأنه لم يعد لديه الجديد ليضيفه , فيطلب من زيد المزيد من التمعن وتطوير المستوى والاستفادة من الشعراء الأفذاذ فيقول :
روح أطلب العلم فالصين = كب الجهل والظلامي
9- زيد يتسأل عن سبب ظلمه والكتابة عنه بطريقة غير جيدة فيما يخص شاعريته وهذا هو المعنى الذي بدأ به زيد منذا أول المحاورة بطريقة جميلة ومتسلسلة للدخول في الحدث تدريجياً , ومن معناه نستشف أنه يضع الكتابات أو الكلام من أبناء قبيلته (( يامطير ياتاج راسي وش هو ذنبي )) , (( الناس كلاً معه سكين يطعن بي )) , ويؤكد أنه لايعلم عن ذنب اقترفه في حقهم حتى يصل اليه هذا الكلام والتشكيك (( والله ماني بعارف ويش هو ذنبي ))
يامطير ياتاج راسي ياذرى جنبي = والله ماني بعارف ويش هو ذنبي
الناس كلاً معه سكين يطعن بـي = والطيبه طيبه من حـظ راعيهـا
10 - ثم يضيف زيد عن هذه الكتابات ويعتقد أن هناك معرفه لسوار الذهب بذلك !!
أنته تعرف أم ظرفين = فالمبتـدا والختامـي
11- يستغرب سوار الذهب هذا الزعل والتشره من زيد مع أنه لاعلم له بهذا , أو مبررات زعل زيد , وأنه ضيف عند العضيلات ويحترم ضيافتهم ويراعي خواطرهم في شاعرهم زيد , وينبغي أن لايحد على مايكره , وأن زيد اذا استمر في كلامه فسيعلن له مايراه من وجهة نظره حول مستواه .
ياضايق الصدر مادري ضايق الخاطر = الضيف عند العرب معناته الخاطـر
لكـن لاتنحـر المضمـاه وتخاطـر = والطيبه طيبـه مـن حـظ راعيهـا
12- يضيف سوار الذهب أن زيد ليس بمستوى شعري يجعله يطالب بالانصاف أو عدم نقده , فهو مجرد شاعر كغيره من أغلبية الشعراء لايستغنى عن أرشيف الشعراء (( أنته خطيب وحرامي )) .
مانته بخادم حرمين = أنته خطيب وحرامي
13- زيد يقول أنك ياسوار الذهب لاتعلم عن الاسرار في ابداعي , وأنك لاتتمعن في قوة ماابدع من معاني أو قوة حبك بيوت , وأنصحك للانصاف أن ترى بيوتي ومحاوراتي بعين المنصف والخبير الذي يرى الأشياء ويسميها بمسمياتها .
أطلع بها للفضاء مره وخذ كوسه = من يوم غنيت مجروره ومنكوسه
البذنجانه تراها ماأسمها كوسـه = والطيبه طيبه من حظ راعيهـا
14- يضيف زيد أنه مقتنع بنفسه وقوة شعره , وأن مايقال أو يتداول ليس هو الذي بحاجته فهو شاعر يعلم مكانته وليس بشاعر مبتدئ .
دور لها مستحقين = أنا رفيعاً مقامـي
15- سوار الذهب يقول أنه لديه من الثقافة والفراسة والابداع مايفرق به بين الشاعر القوي والشاعر المتوسط والضعيف , فهو لايحكم بتعجل على شاعر معين حتى يختبره ويعلم مالديه , وخبرته وكثرة لقاءاته مع زيد أعطته أنطباع معين وثابت , كما يضيف سوار الذهب عن شئ مهم آخر كشفه عن زيد وهو سعيه للحصول على لقب غير مهيأ له (( شاعر مطير )) , ويعلن ذلك بقوله (( مجلس الثوره )) , القائمين على طلب حق لشخص معروف والحصول على هذا اللقب بوسائل أخرى سواء عبر وسائل الاعلام المغيب عنها سوار الذهب , أو عبر الصداقات والعلاقات الطيبه لزيد مع أغلب شعراء الساحه .
حنا قمرنا الصناعي جاب لك صوره = ياريس الحزب مادري مجلس الثوره
غيرك رفع جبهته ويمـد ناظـوره = والطيبه طيبه مـن حـظ راعيهـا
16- لكن سوار الذهب يؤكد ملله من هذه الأساليب والطرق والحروب الاعلاميه سواء من شعراء قبيلته الذين يطلبون حق ليس لهم أو حتى من شعراء واعلاميين آخرين يحاولون تحجيم شاعر بحجم سوار الذهب , وكذلك ملله من غث ساحة الشعر ولم يعد يجد مايشجعه ويحمسه على الاستمرار .
ياعيد وين الفريقين = أنا أتعبني عظامي
17 - زيد يؤكد أن ماوصل له كتابات معينه تحجم من شاعرية زيد وتقدح فيها , وأنه يضع سوار الذهب كمتهم في ذلك !!! , (( غير الخطه )) (( الكاتب اللي كتب )) , (( ماينقري خطه )) , ويؤكد زيد أن الناس لاتجهل طرق الشعر ودهاليزه واسراره وليسوا بحاجه لمثل هذه الكتابات (( واللي يبي الشام ماهو جاهلاً خطه )) .
الله يخليك ليـه غيـر الخطـه = الكاتب اللي كتب ماينقري خطه
واللي يبا الشام ماهو جاهلاً خطه = والطيبه طيبه من حظ راعيهـا
18- يقول زيد أنه زعلان من سوار الذهب لأمور سابقه , فلا يضيف لهذا الأمر أمور أخرى , وأنه يجب أن يفهم معانيه وكلامه ويستوعبه قبل أن يقدح فيه , هذا على افتراض زيد أن سوار الذهب يعلم شئ عن مايكتب !
لاتلحق العشر عشرين = أركد وفسر حلامـي
19- سوار الذهب يرثى لحال الساحة وشعر الرد بشكل عام وأن مايجري فيه من تحزبات وحروب اعلاميه شرسه , ومجاملات , ومقاطعات , وضعف وتهافت شعري , وطغيان الغث على السمين هذا يجعله يمل من كل مايخصها , وأنه يجعل زيد ضمن هؤلاء فهو كغيره من شعراء اليوم الذين يعتمدون على مبدأ ( أقطع لي وأقطع لك ) , و ( حجم الشاعر فلان لأنه خطير علينا ) , و ( استغلال الجمهور وصياحه وغوغائيته ) ...........الخ .
تغير الحال ياوجدي على حالـي = والموت ماهو سوات السكر الحالي
لا واهني الضمير الداله السالـي = والطيبه طيبه من حـظ راعيهـا
20 - ويضيف سوار الذهب عن غياب روح شعر الرد الذي له اسرار ودهاليز وفنون لايتقنها الا القليل جداً وربما مع الايام حتى يفقدون اي بادرة مشجعه , فهذا الفن قائم على الرمزية والدفن والنقض والفتل ومسك المعنى والتسلسل فيه , وقوة سبك البيت , وكذلك فنون بلاغيه متعددة مثل الجناس أو الشقر كما يقال له والطباق , وفن الحرف وهو نطق الكلمة لمعنى قريب مع أن المعنى هو الأبعد , وهذا فن لايتقنه الا الأفذاذ حالياً مع أنه فن شعري أصيل كان قائم مع شعر الرد منذا نشأته حتى نساه الشعراء اليوم نتيجة لعدم اتقانهم لأسرار شعر الرد , وهو مااراد به سوار الذهب (( أنطق بذات النطاقين )) , وسوار الذهب حتى في بيته هذا يطبق معنى الحرف بحرفية تامة فالمعنى الأقرب هو الصحابية الجليلة ( أسماء بنت أبي بكر ) لكن المعنى الأبعد وهو المراد يقصد به سوار الذهب إتقان فنون شعر الرد وأحدها الحرف , وأنطق بها أي تري الناس المعنى الاقرب للشئ مع أنك تريد الابعد , حتى ولو كان مستوى شعراء اليوم ضعيف ويؤدي أنهم أذا استخدموا فن الحرف سيذهبون بعيداً عن المعنى لكن على الأقل لاينسون اصول شعر الرد ومع الأيام سيتقنون إستخدام الحرف وغيره من فنون بلاغيه وسيجعلونه بصورة قوية مواكب للمعنى .
أنطق بذات النطاقين = لو أنها فالمضامـي
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
غير متواجد حالياً
من حفلة طلال لقاء سوار الذهب وزيد سلمي
