إرشادات عملية لزيادة الحب و تحسين العلاقة بين الزوجين

إرشادات عملية لزيادة الحب و تحسين العلاقة بين الزوجين
تعتبر الأسرة اللبنة الأساسية في المجتمع فالمجتمع عبارة عن مجموعة من الأسر، فكلما كانت هذه اللبنات قوية بمعنى اسر متماسكة يشيع الحب و الاحترام و السعادة بين أفرادها، كلما استمرت الأسرة وزدهر و تقدم المجتمع و العكس صحيح. وما سنتحدث عنه في هذه المقالة جانب صغير ولكنه مهم جداً وهو نوعية العلاقة بين الزوجين، فعندما تكون هذه العلاقة يكتنفها الحب و الرضا و السعادة فإن ذلك ينعكس ايجابياً على نفسية الأطفال، وعلى تحصيلهم الدراسي، وعلى تطور شخصيتهم و نظرتهم للحياة، و ينعكس قبل ذلك على نفسية الزوجين ، فيزداد الشعور بالحب و السعادة و تتحسن صحتهم النفسية و الجسدية و تحسين النظر. للحياة و تزداد قدرتهما على مواجهة مصاعب الحياة. فتكون النتيجة طفل سعيد وسوي وأسرة سعيدة و سوية و مجتمع سوي ومتماسك و سعيد أيضاً ومن الإرشادات التي تساعد على زيادة الحب و تحسين العلاقة بين الزوجين ما يلي: 1 -معرفة الزوج والزوجة لكل من حقوقهما وواجباتهما نحو الآخر، كما ورد في ديننا الحنيف فالكثير من المشكلات بين الزوجين بل الكثير من أسباب الطلاق ترجع لتقصير احد الزوجين في القيام بواجباته نحو الأخر. 2-عدم إفشاء الإسرار الزوجية أو حتى طلب المشورة من الآخرين في مشكلة يواجهها احد الزوجين مع شريك حياته، فهذا يؤدي إلى زيادة المشكلة، فكثير ما يصف احد الزوجين الشريك الآخر بأنه يتلقى أو يسمع كلام أو تحريض الآخرين مما يزيد من شعوره بالكره و النفور من الآخر ، هنا أوجه النصيحة التالية وهي : -أن يتعامل كل من الزوجين مع المشكلات التي يواجهها مع الطرف الأخير بفطرته و بخبرته و بحساسيته و بمشاعره و أن يعتمد على نفسه في حلها. -معرفة كل من الزوجة و الزوج لطبيعة و خصائص الجنس الأخر، فشخصية المرأة تختلف عن شخصية الرجل، فلا بد للزوجة أن تعرف طبيعة شخص الرجل وما هي اهتماماته و كذلك الزوج يجب أن يعرف خصائص و طبيعة شخصية المرأة، فمثلاً الرجل و بخاصة الرجل الشرقي يهتم و يحتج و يغضب إذا ما تم مس إحساسه بالرجولة، كرفع الزوجة صوتها على الزوج حتى لو كانت على صواب في كلامها فهو سرعان ما ينسى موضوع الحديث ولكن يبقى في ذهنه أن الزوجة رفعت صوتها عليه، فلا بد للزوجات أن يطعن و يحسسن أزواجهن بالرجولة دائماً مما ينعكس على نوعية العلاقة الزوجية بينهما، كذلك المرأة تهتم و تحتاج إلى الحب و الكلام اللطيف، فعندما يكثر الزوج من الكلام اللطيف و الحب وينعكس هذا ايجابياً على العلاقة بين الزوجين. -ملئ خزان الحب، فالحب بين الزوجين كخزان الماء ينفذ و يمتلأ و لابد لكلا الزوجين أن يقوما دائماً بإعادة ملئه: وذلك عن طريق زيادة و تحسين الوقت الذي يقضيه الزوج مع زوجته و أولاده، تقديم كلمات المديح و الثناء عندما تنجز أو تؤدي الزوجة عمل يستحق ذلك، تقديم الهدايا و الاحتفال و الاهتمام بالمناسبات الخاصة مثل عيد الزواج تقديم المفاجآت للزوجة ، كذاك على الزوجة أيضاً ملأ خزان الحب وذلك من خلال زيادة الاهتمام بالزوج إعطاء الزوج أحاسيس بالرجولة ، الاهتمام بنفسها وثيابها فهذه أثمن هدية يمكن أن تقدمها لزوجها، تقديم الهدايا للزوج، و العناية بالزوج و طاعته. -العناية بالعلاقة الخاصة بين الزوجين، فكثير من المشكلات الأسرية بين الزوجيين قد يكون سببها عدم إشباع العلاقة الخاصة ، وإذا كان احد الزوجين يعاني من مشكلة نفسية أو جسدية تمنع أو تحد من قيامه بالعلاقة الخاصة كالحزن الشديد أو الآلام الجسدية أو الردود ، أو الفتور الجنسي ، أو سرعة القذف فلا بد من مراجعة الطبيب النفسي إذ يتوفر العلاج الدوائي و العلاج السلوكي النفسي لمثل هذه المشاكل. -مصارحة كل من الزوجين لبعضهما البعض، فوجود إسرار لدى احد الزوجين يضر بالعلاقة الزوجية ويشير إلى وجود خلل في الأسرة لابد من الإسراع في إصلاحه. 3-حل المشكلات التي تقع بين الزوجين، بعيداً عن مسامع الأطفال ، و حلها بطريقة هادئة و عقلانية . 4-احترام الزوجين لبعضهما البعض خصوصاً أمام الأطفال ، فتخيل شعور الطفل عندما يسمع احد ينتقص أو يشتم والده الذي يمثل القدوة له، أو يشتم أمه التي تمثل رمز و منبع الحنان و الحب و العطف. 5-عدم التركيز على السلبيات أو العيوب في شريك الحياة كثيراً فلا بد من إبراز الايجابيات و تضخيمها قدر الإمكان فهذا يزيد الحب و يزيد الثقة بين الزوجين بعكس التركيز على النقد وعلى السلبيات. 6-التفريق بين حب شريك الحياة و بين حب تملك شريك الحياة، و المقصود بحب التملك أن يعامل الزوج أو الزوجة الآخر و كأنه حاجة يمتلكها و يريدها لنفسه فقط فيمنعه من زيارة أهله أو مقابلة أصدقاءه أو التدخل بكل صغيرة و كبيرة تخص الطرف الآخر. فحب التملك اقرب إلى الأنانية و يؤدي إلى مشاكل في العلاقة الزوجية فلا بد أن يحب الزوج زوجته لا أن يسعى إلى تملكها. 7-مدح الزوج أو الزوجة للطرف الآخر أمام الآخرين ، خصوصاً أمام أهل الزوج أو الزوجة. 8-حل المشكلات فور حدوثها فهذا يمنع تعقد المشكلة و يحد من تأثيرها السلبي على مشاعر الزوجين. 9-الاستماع للطرف الآخر قدر الإمكان. 10-التعاون و الاشتراك في المسؤولية في جميع المواضيع و المجالات التي تهم الأسرة.
الدكتور أحمد عيد الشخانية استشاري نفسي مركز مطمئنة الطبي

-
مشكور اخوي ابن مصاااول ع المعلومااات ...يعطيك العافيه...

يعطيك العافية اخووووي ابن مصااول