في المقالات السابقة(مساحة للأمل)و(فضاء الأمل) تكلمنا عن الأمل وأنه حق مشاعاً للجميع و عن فضاء الأمل الذي يجب نحلق فيه ونعيش به.و الأن نتكلم عن النقطة الأهم .
كيف نصل إلى أمالنا ؟
أعلم أن السؤال كبير , وأكبر ممن يحاول الإجابة عليه , ولكن مادمت أرفع راية الأمل , فلا بأس من المحاولة .
الوصول إلى الآمال ليس من المحال , ولكنه يحتاج إلى عمل شاق , و جهد جبار, وسهر بالليل , وكد بالنهار. يحتاج أولاً إلى التخطيط (خارطة الطريق) وأعني به رسم خط السير , وحساب الخطوات , ومعرفة أقصر الطرق . وكل ذلك يحتاج إلى تنظيم الوقت فهو (بوجهة نظري) حجر الزاوية في كل نجاح , والطريق إلى كل فلاح .
وثانياً الكد والعمل (بالكد تكتسب المعالي ومن طلب العلا سهر الليالي) . فالتخطيط وحده لا يكفي . فأنت لست مكتب استشارات , بل شخص يرسم الطريق لينتهجه , وخط السير ليسير عليه .
ثم تسلح بسلاح الصبر فإنه أقوى وأنجع سلاح, فإن الناظر في قصص الأبطال وسير النبلاء , يجد أنهم لم يصلوا إلى أمالهم إلا بالصبر . فلولا الصبر لم يصل أحد مبتغاة, ولما حقق أحد هدفه . ولما بلغ أحد أمله.
ولا تنسى المرونة (استخدام البدائل) فإذا لم تجد ماءً فإن الصعيد الطيب يغني , وإذا لم تستطع أن تمشي على أقدامك فلا مانع من استخدام يديك لتحبوا( فالغاية تبرر الوسيلة).
ثم لا تجزع من الواقع , ولا تيأس من المستقبل , فإن الشمس لا تشرق إلا بعد ليل بهيم , فلولا الحزن لما عرفنا لذة الفرح , ولولا الفشل ما عرفنا نشوة النجاح , ولولا المرض ما استمتعنا بطعم العافية . فلو أن يوسف – عليه السلام- لم يقذف في البئر , ولم يدخل السجن , لما أصبح حفيظ الخزائن وأمين الأموال . فتأكد أن بعد كل عسراً يسراً, وأن بعد كل هماً فرجاَ, وأن بعد كل ضيق مخرجاً , وأن بعد كل ظلمة ضوءً يبددها .
بقى حلقة أخيره من حلقات الأمل (ماذا لو لم أصل -لا قدرالله- إلى أملي؟)
انتظروني ،،،،
بقلم /محمدعبيدالمطيري