سعوديون ناجون من غرق العبارةالمصرية يرفضون الحكم

سعوديون ناجون من غرق العبارةالمصرية يرفضون الحكم


جده - الوئام - محمد السلمان :
قضت محكمة مصرية بالسجن لمدة سبع سنوات على ممدوح إسماعيل مالك العبارة السلام 98 التي غرقت 2006 في حادث راح ضحيته أكثر من ألف شخص وأصيب المئات.

وكانت محكمة جنح سفاجا قد قضت في يوليو الماضي ببراءة ممدوح إسماعيل من التهم المنسوية إليه مما أثار ردود فعل غاضبة من أهالي الضحايا وناشطي والمنظمات الحقوقية.

وقد طعن النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود على حكم البراءة فأعيدت المحاكمة أمام دائرة أخرى.

كما افاد تقرير للجنة تقصي للحقائق شكلها مجلس الشعب المصري بأن العبارة لم تكن صالحة للإبحار بسبب المشكلات الفنية الكثيرة جدا وهو التقرير الذي استند إليه دفاع المدعين بالحق المدني في مطالبته بضرورة محاسبة مالك العبارة.

ويشار إلى أن ممدوح إسماعيل ونجله غادرا مصر إلى بريطانيا بعد الحادث بفترة وجيزة.

وممدوح إسماعيل كان عضوا معينا في مجلس الشورى المصري، وقد أثار تأخر إجراءات رفع الحصانة النيابية عنه ثم مغادرته البلاد قبل المحاكمة انتقادات شديدة .

الزميل محمد آل مشوط المحرر الثقافي بصحيفة عكاظ وأحد الناجين من عبارة السلام 98 ذكر بأن هذا الحكم أتى مخيبا للظنون بل هو أشبه بالبراءة مع حجم و كبر الكارثة التي كان أحد أبطالها مالك العبارة والقبطان الهارب والموانئ في مصر التي لم تبلغ أو لم تعلن الجهات المعنية عن غرق العبارة فالنار تشتعل منذ الساعة الثامنة والنصف مساءا ولم تبدأ عميلة الإنقاذ إلا في مساء اليوم الثانية الساعة الثامنة مساءا، بل أنني وبعد أن لحقت بقارب مطاطي ضمن ستة قوارب فقط كانت هي التي انتشلت عدد قليل من الناجين في حين بقيت القوارب الخشبية الأربعة عشر مربوطة بالسلاسل في السفينة ،حيث كان ضمن هذا القارب الذي ركبت فيه بصعوبة أ أحد الملاحين ولديه جهاز لا سلكي يحاول الاتصال بالشركة وبعد نداءات متعددة بنفس هذا النص ( كاترينا هل تسمعني ) أجابه أحد الموظفين الساعة الثامنة صباحا وأضح بأن لديهم خبر وكان المستغرب عدم تفاعل الموظف وكأنهم يسمعون نداءات هذا الملاح منذ وقت طويل دون أن يعيروها اهتما تهم ، وغيرها من أمور تدين الشركة وصاحبها كعدم صلاحية العبارة في الإبحار وكونها كانت عبارة نقل مواشي عام 1994م وكونها تحمل رخصة بنمية بعد أن فشلت في الحصول على رخصة من الشركات الإقليمية في البحر الأحمر كونها أحد الشركات الكبرى التي تبحر فيه .

كل هذا ووفاة أكثر من 1180 شخص و وتشرد كثير من الأطفال الناجين ووجود أعراض جسدية ونفسية يعاني منها الناجون حتى اليوم وغير ذلك من مشاهد بقيت في ذاكرتنا لم تفلح الأيام و السنين أن تجعلنا ننساها .
و يأتي هذا الحكم يأتي كحلوى الأطفال التي تعطى للأطفال لأسكاتهم وهذه الحكم ماهو إلا محاولة لإسكات الصراخ دفاعا عن الظلم ولكف مطالبنا وأكمام أفواهنا وكأن هذه القضية قضية عابرة وبسيطة ، فنحن نريد عقوبة وجزاء بحجم العمل والجريمة ونريد أيضا ظهور وإدانة كل من كانت له صلة في هذا الكارثة وحكم السنين السبع لصاحب العبارة سيفلح محاموه الذين أقنعوا هذه المحكمة في جلسة سابقة ببراءة أن يخفف الحكم على الأقل هذه المرة ليصبح هذا الحكم براءة مع وقف التنفيذ .

والناجون السعوديون ال44 معظمهم صغار سن ونساء عدا تسعة أشخاص تتجاوز أعمارهم سن الثلاثين مما يجعلنا لا نطالب بحقوقنا كما ينبغي مع أن هناك بعض المحامون الذي اتصلوا بنا ولكن هذه الكارثة بحاجة إلى لجنة أو نقابة محامين ينتقلون لصغار السن في محافظاتهم ومدنهم ليحصلوا على وكالاتهم وأقوالهم ويدفع لهم أموال لتحمل نفقة السفر وحضور الجلسات في المحاكم الخارجية سواءا في مصر أو في أوربا حيث أن هناك الآن محاكمات في منظمات حقوقية في إيطاليا ولندن تطلب منا وكالات وبعض الأمور التي لم نستطع أن نلبيها لوجود كما قلت صغار سن ونساء لم نفلح في الوصول إليهم في محافظات ومدن المملكة .