أن تبوح بسرك لصديقك المقرب وتوصية بأن يسجنه في قفص صدره وتشرح له أهمية المحافظة على الأمانة .. وتنام مطمئناً متخففاً من همك وسرك .. ثم تستيقظ في الصباح على صوت أسرارك ينطلق كالأغنية من أفواه الآخرين
ياصاحبي لاتحسب إني مجافيك
ولاتحسب إن الصد مني تغلي
أنا هواي ورغبتي كلها فيك
مالي بغيرك غاية لو حصلي
إذا المرؤ لا يرعاك الا تكلفاً .. فدعه ولا تكثر عليه التأسفا..
ففي الناس أبدالا .. وفي الترك راحة !!..
وفي القلب صبراً للحبيبي ولو جفا
فما كل من تهوااه يهواك قلبه .. ولا كل من صافيته لك قد صفا..
اذا لم يكن صفو الوداد طبيعتا .. فلا خير في خل يجيئ تكلفاً..
ولا خير في خل يخون خليله .. ويلقاه من بعد المودة بالجفا.~
وينكر عيشاً قد تقادم عهده .. ويظهر سراً كان بالأمس في خفى
سلامُ على الدنيا اذا لم يكن بها .. صديقُصدوقُصادق الوعد منصفا ~..