يناظير بوتو تكشف قتلتها .......

يناظير بوتو تكشف قتلتها .. أحدهم المسؤول عن توفير الحماية لها وآخر عضو بارز في الحكومة



ترجمة هشام سيليني :
أسابيع قبل موتها.. أرسلت بناظير بوتو رسالة إلى وزير الخارجية البريطاني اتهمت فيها ثلاث مسؤولين سامين مقربين من الرئيس الباكستاني برويز مشرف بمحاولة إغتيالها. صحيفة ذ مايل أون صنداي البريطانية تقول أن لندن لم تأخد الرسالة على محمل الجد.

عدة أسابيع قبل إغتيالها, أرسلت بناظير بوتو إلى وزير الخارجية البريطاني دافيد ميليباند رسالة قالت فيها أن ثلاث حلفاء للرئيس مشرف يريدون قتلها. ما يثير الفضول أن أحد هؤلاء مسؤول كبير في المخابرات, مسؤول رسمياعن توفير الحماية لها. الشخص الثاني يعد إحدى أكبر الشخصيات الكبيرة في الساحة السياسية الباكستانية , يكون بعض المقربين منه قد أغتيلوا من طرف جماعة كان يقودها أخ بناظير بوتو . الثالث هو حاكم معروف , و كان معارضا لرئيسة الوزراء السابقة إلى درجة العداء.

و بحسب التفسيرات التي قدمها دافيد ميليباند . كانت الضحية مقتنعة أن الرجال الثلاثة يريدون قتلها حال عودتها إلى باكستان , و كانت تترجى الوزير البريطاني أن يضغط على حكومة إسلام أباد ليمنع قتلها .
مع ظهور هذه التصريحات لا يمكن سوى التساؤل عما إذا كانت الحكومة البريطانية قد فعلت ما عليها لحماية بيناظير بوتو .
عودتها كانت قد حضر لها بتنسيق ضيق مع لندن وواشنطن اللتين كانتا تريان فيها أملا يمكن أن يعيد الديمقراطية ويمنع الإسلاميين من الوصول إلى السلطة .

الرسالة التي تكشف فيها بوتو عن المجرمين المزعومين, تظهر أن من يشككون في رواية الحكومة حول تفاصيل الإغتيال, لا يفعلون ذلك من فراغ.
الحكومة الباكستانية تؤكد أن القاعدة هي الفاعل , و لكن حزب بناظير بوتو , حزب الشعب الباكستاني , يرفض هذا الإحتمال الذي يصفه بأنه مجموعة من الأكاذيب , و يتمسك بأن نظام الجنرال برويز مشرف لديه يد في الإغتيال.

بيناظير بوتو كانت قد وجهت رسالتها إلى ميليباند في سبتمبر الماضي, بعد أن التقاها للحديث عن عودتها إلى باكستان. في رسالة موجهة إلى برويز مشرف , كشفت عن ثلاث أشخاص . ذا ميل أون صنداي تعرف أسماءهم و لكنها اختارت أن لا تنشرها.

أحدهم عضو بارز في الحكومة , و ضابط سام سابق كان قد عمل مع مصالح الإستخبارات الباكستانية , و لديه علاقات ضيقة مع الطالبان و كان أحد المتهمين في تجارة المخدرات و الإغتيالات السياسية , ويكون قد قاد جماعتين إرهابيتين و افتخر أمام الملأ في إحدى المرات بأنه قادر على تسخير قتلة ليبعد أي شخص يهدد نظام مشرف. و كونه فشل في أن يصبح دبلوماسيا في الخارج بسبب رفض البلد الذي كان سينتقل إليه لترشحه نتيجة ماضيه غير المشرف , يكون قد حصل على منصب آخر في مصالح الإستخبارات. و تربطه علاقة وثيقة بعمر الشيخ , التلميذ السابق في المدرسة البريطانية الذي كان قد اتهم بإختطاف صحفي أمريكي (دانيال بيرل)الذي انتهت حياته ذبحا على يد مجموعة من الإرهابيين سنة 2002 .

الشخصية الثانية التي ذكرتها بيناظير بوتو معروفة جدا في الدوائر السياسية الباكستانية. منذ سنوات,عائلته و عائلة رئيسة الوزراء السابقة تخوضان حربا دون هوادة . أحد أقاربه كان قد قتل من طرف مجموعة ذو الفقار, التي كان يقودها مرتضى بوتو . المنظمة أنشأت للإنتقام لمقتل ذو الفقار علي بوتو, أب بناظير بوتو, الذي مات شنقا بناءا على أوامر الديكتاتور زياد الحق .

الشخصية الثالثة هو أحد حكام الولايات الذي كان قد هاجم ببناظير بوتو, و كان يمكنه أن يختفي من الحياة السياسية لو أن بناظير فازت في الإنتخابات ( التي كانت مقررة في الثامن من هذا الشهر) ساعات فقط قبل موتها كان قد هاجمها كلاميا بعنف شديد .

وإذا صدقنا أحد كبار المسؤولين "كانت تعرف الخطر المحدق بها حين قررت العودة , و لكنها أخدت إحتياطاتها بأن اخبرت الحكومة البريطانية بأسماء الذين كانت تعتقد أنهم يشكلون خطرا عليها. كانت تتمنى من ميليباند أن يستعمل نفوذه بقرب الجنرال مشرف لإبعاد بعض الأشخاص من مناصبهم التي كانت تمكنهم من التآمر عليها.و كانت قد سلمت نفس الأسماء للجنرال مشرف . و لكنها كانت تعرف أن الإحتمال ضئيل في أنهما سيتخدان تدبيرا ما, مهما كان ضئيلا, في هذا الإتجاه. الأحداث أظهرت أنه كان معها كل الحق في أن تقلق . لو يتأكد أن أحد الثلاثة المذكورين متورط في مقتلها ,فإن العواقب ستكون وخيمة.

المايل أون صنداي علمت من جهة أخرى أنه بعد محاولة إغتيالها السابقة منذ شهرين, طلبت الحكومة البريطانية من بيناظير بوتو أن تتوقف عن كيل الإتهامات لبرويز مشرف دون دلائل و إلا فإنها تعرض نفسها لخطر كبير. الناطق الرسمي بوزارة الخارجية البريطانية يضيف "السيدة بوتو التقت مرات عدة بالوزير البريطاني و عدد من المسؤولين الآخرين, و أعربت عن قلقها من بعض الأشخاص ,مخاوف نقلناها للسلطات الباكستانية ,و طلبنا منهم أن يتخدوا الإجراءات المناسبة لضمان أمنها"

يعطيك الف عافية اخوي راس الضلع وماقصرت