تفاصيل جديدة في حادثة كنوز المجوهرات بمكة

تفاصيل جديدة في حادثة كنوز المجوهرات بمكة


القصيم نيوز ـ متابعات :

تكشفت يوم أمس تفاصيل جديدة ومثيرة حول قضية الذهب المدفون بتوسعة الحرم بمكة المكرمة والتي تحقق فيها شرطة العاصمة المقدسة حيث روى (للمدينة) المواطن عبدالله السفياني وهو الذي قام بالتنسيق مع الجهات الامنية بالطائف للإيقاع بالوافد الذي حاول بيع الذهب مقابل مبلغ مالي حيث قال إنه بينما كنت متوقفا بجوار احد المراكز التجارية بالشفا بالطائف يوم الخميس الرابع من رمضان في حوالى الساعة التاسعة ليلا لشراء بعض حاجياتي قابلني وافد من الجنسية الباكستانية يدعى محمد خالد يعمل في محل تجاري بالشفا لبيع الخردوات ثم صعد مع الباكستاني في داخل سيارتي وقال لدي كلام أريد أن أخبرك به ويكون أمانة بيني وبينك لا يعلمه أحد وتعطيني عهدا بأن لا تخبر به احدا، ثم قال عندي أخ يسكن في مكة المكرمة ويعمل سائق شيول في إزالة عمائر مشروع توسعة المسجد الحرام حيث إنه أثناء عملية إزالة أنقاض إحدى العمائر وأثناء عملية الحفر بالشيول وجد قدرا بداخله ذهب فقام بدفنه بالشيول لكي لا يراه العمال الاخرون حيث إن المنطقة منطقة عمل وبها الكثير من العمال ثم أوقف الشيول ونزل للحفر بحثا عن القدر بيده واستخرجه لكي لا يراه أحد وقال الوافد نحن أجانب ولا نستطيع تصريفه وأريد منك غدا الجمعة النزول معي إلى مكة الساعة 9 صباحا ونريد منك مبلغ 300 ألف ريال تحضرها لنا ونعطيك الذهب حيث إننا وزنّاه في ميزان الخضروات ووجدناه ما يقارب 8 كيلو ونصف واضاف السفيانى على الفور أبديت موافقتي بادئ الامر حيث قمت بالتنسيق مع الجهات الامنية بالطائف للايقاع بالوافد وبعد أن تم التنسيق وأثناء ذهابي للوافد اتصل بي مرة أخرى وسأل عن المبلغ هل تم إحضاره فقلت اليوم البنوك مغلقة والمبلغ كبير فطلب مني عربون 5 آلاف ريال وطلب مني الذهاب سويا ثم اصطحبت الوافد يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة حيث وجدته بجوار بلدية غرب الطائف حيث كان ينتظرني هناك وبعد أن تم التنسيق مع الجهات الامنية بالطائف فانطلقنا إلى مكة المكرمة برفقة الباكستاني وفي الطريق دار بيني وبينه حديث حيث قال إننا سنعطيك عينة من الذهب تقوم بفحصها في الطائف وتتأكد منها وإذا تأكدت من سلامتها تحضر معك امرأتين وأعطاني فرصة ليوم الاحد لاستلام المبلغ مني وتسليمي الذهب كما طلب مني شراء سيارة من نوع دينا جديدة تكون باسمي حيث سيشتغل بها في تحميل الحديد والكراتين والارباح بالنصف ووعدني بأن يجعلني غنيا على حد قوله كما طلب مني مبلغ 40 ألف ريال كوساطة لتنفيذ العملية بيني وبين شقيقه،
ونزلنا الى مكة وذهبنا إلى موقف الغزة حيث نزل من السيارة وتركني بداخلها وانتظرت ما يقارب ربع ساعة ثم عاد إلي برفقة شقيقه حيث ركب شقيقه في المرتبة الخلفية وعندما ركب شقيقه أخرج من جيبه منديلا وأخرج منه قطعتين من الذهب وقال هذا هو الذهب ووضعه في يدي ثم قام أخوه الوسيط بإطفاء السيارة واستخرج المفتاح وحك به قطعتي الذهب وقال هذا ذهب أصلي خذه وحلله في الطائف وأثناء ذلك قام رجال الامن بمداهمة السيارة والقبض عليهم ثم ذهبنا لمركز شرطة القرارة بمكة المكرمة وتم أخذ إفادتي ورقم جوالي للاتصال بي عند الحاجة حيث اتصوا بي مساء السبت حوالى الساعة 11 مساء وطلبوا مني الحضور للمجابهة بيني وبين الباكستاني الذي أنكر في البداية وتم أخذ أقوالي أمام الباكستاني الذي اعترف بعد ذلك بكل ما ذكرت وتم أخذ توقيع الباكستاني على ما قال حيث ذكر أنه أنكر في البداية لأنه كان خائفا وفي النهاية اعترف بالذهب وكميته التي تقدر بحوالى 8 كيلو ونصف وأضاف السفياني أن ما دفعه للابلاغ عن أولئك الوافدين هو وطنيته وحرصه على أمن هذا الوطن.