أوباما مشيداً بمبادرة السلام العربية: شراكة جديدة مع العالم العربي دون إملاءات

أوباما مشيداً بمبادرة السلام العربية: شراكة جديدة مع العالم العربي دون إملاءات



أوباما يتحدث ل«العربية» (أ.ف.ب)

الرياض ، دبي ، علي القحيص ، الوكالات:
اشاد الرئيس الامريكي باراك أوباما بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعية لإحلال السلام في الشرق الأوسط وشدد على ضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للمضي في تحقيق أهداف المبادرة العربية.
وأوضح الرئيس الأمريكي في أول حديث تلفزيوني له لقناة (العربية) الفضائية أن إدارته ستتبنى نهجاً أكثر شمولية في علاقتها بدول العالم الإسلامي.

وأكد أنه سيفي بوعده خلال حملته الانتخابية بالتوجه للعالم الإسلامي من خلال منتدى إسلامي خلال الفترة الأولى من رئاسته وأنه سيتحدث للعالم الإسلامي من إحدى عواصم دول العالم الإسلامي. ولكنه أكد أنه سيستمر في قناعته «بتغليب أمن إسرائيل».

واعتبر في مقابلة مع (العربية) هي الأولى لوسيلة إعلام منذ توليه الرئاسة ان الولايات المتحدة «مستعدة لإطلاق شراكة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة» مع العالم الإسلامي. وأوضح «ما سنقدمه إلى العالم الإسلامي هو يد الصداقة» وذلك بعد التوترات التي تسببت فيها الحرب على العراق والسياسة التي انتهجها سلفه جورج بوش.

وأكد أنه ينوي فتح محادثات مع إيران ومد اليد إليها في حال تبنت موقفاً أكثر ليونة.

وقال أوباما إنه بإرساله مبعوثه الخاص جورج ميتشل إلى الشرق الأوسط فإنه يفي بوعده الذي قال فيه إنه لن ينتظر حتى نهاية رئاسته لكي يهتم بالسلام.

وقال الرئيس الأميركي «أعتقد أن الوقت ملائم ليدرك الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي أن الطريق الذي يسيران عليه لن يثمر رخاء وأمناً».

وأضاف: «بدلاً من ذلك، حان الوقت للعودة إلى طاولة المفاوضات».

ودعا أوباما إلى شراكة جديدة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين الولايات المتحدة والعالم العربي.

وقال: «ما أخبرته به (ميتشل) هو البدء بالاستماع لأن الولايات المتحدة عادة لدرجة كبيرة ما تبدأ بالإملاء، وعادة بدرجة كبيرة لا نعرف كل العوامل المتصلة».

وقد رحب سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بالتوجه الإيجابي الذي أبداه الرئيس أوباما ورغبته الجادة في بناء علاقات قوية وبناءة من العالم الإسلامي وحرصه على حل الأزمات في المنطقة.

وقال سموه ان الدول العربية مستعدة للاجابة علي أي تساؤلات لدى الإدارة الأمريكية بشأن مبادرة السلام.