السلام عليكم ورحمته وبركاته


طفله الدويش :

ليا خلف الفغم وين أنت عنا
ليتك نهار العيد عندي تشوفي

خضبت لك روس الذوايب بحنا
ومن الغيا خضبت حتى الكفوفي

خزامتي من فوق نابي تدنا
والثوب يشكنه منابي ردوفي

قصتها هي غزيه بنت الدويش الملقبه ( طفله ) وعمها وطبان بن محمد الدويش وكانت صاحبة جمال باهر سمعت بصيت وشهرة الفارس الشيخ خلف الفغم ( السنافي ) وطول مغازيه وتحديه لشيوخ القبائل ومايمتلك من صفات حميده كالكرم والشجاعه والفروسيه والجمال وانه هو الملقب بزمانه بالسنافي لتعدد صفاته الحميده , فأرادته أن يكون زوجاً لها دون أن تجرح عفافها وتغدش كبريائها وسمعتها وسمعت أهلها فوضعت خطه لكي ترى السنافي وتريه نفسها , أستأذنة عمها من أجل الذهاب الي ( الماقفه ) السوق المعروف عند البدو وله يوم محدد فسمح لها فأرسلت عبدتها لجلب القعود ووضع الغبيط عليه لذهاب للماقفه وذهبت وهي بالماقفه قالت للعبده اوقفي القعود بماقفة الابل وأعرضيه للبيع وعند سومه قولي لن يشتريه الا خلف الفغم وفعلت العبده وعمتها وسط الغبيط مختبئه لايراها أحد وعند سؤال أحد الرجال للعبده عن سعر القعود ردت عليه لا يشتريه الا خلف الفغم فذهب وأخبر خلف الفغم وكان الرجال مجتمعين عنده بعد رجوعه من الشمال من غزيه وقال له ياخلف هنا عبده معها قعود لا تريد بيعه الا لك وكل ما ذهب لها رجل يريد شراء القعود قالت لا يشتريه الا خلف الفغم فقام خلف وذهب لها وعند سؤاله لها ردت عليه بنفس الجواب المعتاد فصاح من هم وسط الماقفه هذا هو خلف الفغم السنافي سمعت طفله انه خلف وفتحت الشف عنها ورأته ورأها خلف وهذا مرادها ان تريه نفسها فأمرت العبده بالتحرك ولحق بهم خلف مندهش من جمالها سائلاً العبده من صاحب القعود فأجابة العبده صاحبه وطبان الدويش فذهب بعدها لخطبتها وتزوجها .

بعد ذلك حصل خلاف بين الفغمه والدوشان وأستمر الخلاف طويلاً وأرادت طفله الذهاب لعمها لرويته وسمح لها زوجها خلف وعندما وصلت لعمها منعها من العوده واراد طلاقها وتزويجها أحد ابناء عمومتها الدوشان .

فأنشدت طفله الدويش تذكر عمها قائله عن زوجها :

ياعم ياوطبان شفي خلافي
شفي غلامٍ تدفق السمن يمناه

عجز الجمل ينقل جهاز السنافي
ماهوب ورث أجدود كسبه بيمناه

فرد عليها عمها وطبان قائلاً :

يا مالك عندي يالغضي من سنافي
وافي الخصايل عندنا كنه اياه

فردت عليه طفله قائله :

سنافيكم ياعم ماهو سنافي
لا شفت زوله كن عيني مداواه

شفي خلف زبون حردٍ مقافي
زبن الحصان لا وقف سير علباه

يازين عني جلعته للحافي
وياماحلى لذة النوم وياه

بالقيظ هفهوفٍ وبالبرد دافي
ماهو هباجيٍ كبيرٍ محقاه

خلف ليا دار البدل بي لقافي
وانا ليا درت البدل وين ابلقاه

فضربها عمها على وجها وكسر ثنيتها ، فأرسلت قصائدها لزوجها وأرسل مرسال لها يخبرها عند رحيل قومك ارخي الغبيط وعند تحرك قومك تعذري بالغبيط ونوخي قعودك وشدي بطانه وحقبه وثفره وملبته حتى يذهب القوم بعيداً عنك وفعلت طفله ما طلبه زوجها منها , وعند ابتعاد القوم هم السنافي لتنفيذ الخطه وجاء لها على فرسه متقلدا عمهوج وبيده بندقه وممتلئاً محزمه وعند اصطحابها نظروا قومها للخلف ورأوا خلف الفغم مصطحب زوجته فصرخوا يريدون اللحاق به فكان شيخهم وطبان الدويش عاقلاً لايريد الخسائر فمنعهم من اللحاق به وقال لهم ( هذا السنافي والله ان لحقتوه مايعود نصكم اتركوا له أمرته وولده )