ابن لعبون والهــجاء :
البارحه اسهر وادير التفاكير
تجمع هذه القصيده بين الهجاء والمدح, قالها ابن لعبون وهو في الكويت , يهجو فيها الشاعر عبدالله بن ربيعة الذي كان سببا في ابعاده عن الزبير , ويقف الى جانب صديقه الشاعر ابو حسن وهو من شعراء مدينه المجمعه , ثم يختمها بمديح الشيخ جابر بن عبدالله الصباح امير الكويت الذي عاش في حماه اواخر سنوات عمره القصير
البارحـه اسهـر واديـر التفاكيـر
فـي ذم نـذل بــادى بالعـيـاره
لا طالـب دم يبـى لـه مثـاويـر
حتـى نعـذره لـو طلبنـاه بثـاره
ولاصان عرضه لوبو سط الدواوير
ولاهـوب يطلبنـا بقايـا تـجـاره
بلا ذنب أركى في قفانـا مشاغيـر
وشـوف ناظرنـا بعيـن الحقـاره
حنا هل الـوادى وحنـا المناعيـر
وحنا ودينـا جارنـا مـن جـداره
يشهد لنا جريس اليمانـي بتفخيـر
بيوم ان عن أهل الدين محدا جـاره
خطلان الأيدي كالأسـود الهزابيـر
مقابس للحـرب وان شـب نـاره
ما حدَّرت وديـان بيشـه مياسيـر
كل اليمـن بالسيـف نملـك ديـاره
عند المجد انشد ولد يـام ومطيـر
وانشد جماجم روسهـم عنـد واره
منداتهم يشبع بهـا السبـع والطيـر
بيوم تغيـب شمسهـا فـي نهـاره
حريبهم لو صـار دونـه نواطيـر
لابـد مـا يجفـا صبـاح بـغـاره
خذ ما ترا وخل عنـك الخماكيـر
من شق جيب النـاس شقـو وزاره
ترى ذهاب النمـل سعيـه بتطييـر
خذ راسها يا الى تجشمـت قـاره
عن قولتك ولد حسن نسل صنفيـر
الغيـر كرعـان وجـده فـقـاره
شيخ نشا ماداس عرضـه بتصغيـر
ولاقيـل يـوم لـد عينـه بجـاره
جده نحاجدك عن العرض والنيـر
حدّرك يـم الشـط تاكـل صبـاره
أخذ الصحيح ان كان قصدك معايير
العيب من دار الخمـر والحجـاره
ويمناك تقصر عن فعل نية الخيـر
ومن المراجل ما ذكر بـك نمـاره
حمراك ما ذكرت تلاقى المشاهيـر
ومقطمرة بالسفـح تبغـى النيـاره
لو انت في حصن رفيع المقاصيـر
تنير وسـط الليـل ياهـي نيـاره
من طلعتك سهمتك رقص وتسطيـر
وبالعون مابك عقب شعرك تجـاره
تفخر بسلطان العرب وانت من غير
ما مفخر البـزون ليـث المغـاره
تدرى بجـدك مـن مقفـى بقاقيـر
اقبل وحطه مقـرن فـي جـواره
خلاه بالخدمـه بـدار الخطاطيـر
ومن عقب ذاداره برسـم العشـاره
ولفاك تركي يـوم جيتـه بتزويـر
من أصلك ثم اطلعـك فـي نهـاره
واقفيت تشتـم للصفـرات والبيـر
تقـول عـود جيتـي لـه خسـاره
وأقبلت من نجد تبـارى الحداديـر
ومن عقب ذا ما شفت خضره دياره
لو انت منهم ما رضوا لك بتصغير
عنـد القبايـل مظهريـن وقــاره
يا عبيد جد امك يفحج على الكيـر
اصله من صليـب يـدق الصبـاره
شطر بصنعـه للحـذا والمساميـر
ودقنه خلاص الكير كلـه بشـراره
عينت ثاقـب اخذتـه بنـت بنقيـر
شقحـا ظهيـره داخليـه طهـاره
في وسط عانه تسدى الغزل وتنوير
وزور لأهلهـا بالحياكـه تـجـاره
يا عبيد بن عمـك اخوالـه بياسيـر
وعينك عنت عن شوف عيبك وعاره
وان طعتنى عن ذا السباع المظاهير
عندك اخو مريـم تصلفـط بـداره
ابو صباح ريـف ركـب معابيـر
هو زبن مضيوم جلا عـن ديـاره
جابر لنا سـدره وحنـا عصافيـر
لاضيم عصفور لجا فـي جـواره
يستاهل البيضا بـروس المقاصيـر
واولاده اللـي كـل منهـم تعـاره
يوم اظهرك يا عبيد من جمه البيـر
يكـرم وسامعهـا جزيتـه نكـاره
فإن كان دارتنا الهبايب على خيـر
الا نجـرا بهـا ربابـه وطـهـاره