عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 3 )
عضو ماسي
رقم العضوية : 1234
تاريخ التسجيل : 15 12 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الرياض
عدد المشاركات : 2,606 [+]
آخر تواجد : 14 - 05 - 16 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : وائل الميزاني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد : نبذة عن حياة الشاعر المتنبي وعن اشعاره الرائعة

كُتب : [ 31 - 12 - 07 - 01:39 AM ]

لقد جرى شعر المتنبي مجرى الأمثال الشعبية لما فيه من بلاغة وحكمه وفهم ومحاكاة للطبيعة الإنسانية ومن بعض الأبيات التي جرت مجرى الأمثال:

-ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
-ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدمُ
-والهجر أقتل لي مما أراقبه أنا الغريق فما خوفي من البللِ
-,إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كاملُ
-إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ,إن أنت أكرمت اللئيم تمردا
-أعز مكان في الدنا سرج سابحٍ وخير جليس في الزمان كتابُ
-من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميتٍ إلامُ
-ومن يك ذا فم مر مريض يجد مراً به الماءا الزلالا
-عيد باية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد
-على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارمُ

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدَبي *** وأسمعتْ كلماتي من به صمَمُ

الدكتور طه حسين واحد من أكبر نقاد التاريخ الأدبي العربي في النصف الأول من القرن العشرين علّق في كتابه "مع المتنبي" بأن قراءة ديوان المتنبي تعطي الإنطباع بأنه ضحك مرة واحدة فقط في حياته وذلك في شبابه حين مر برجلين قتلا جرذا وأخذا يفتخران بضخامة جسمه حين قال:
:
لَقَــد أَصبَــحَ الجُــرَذ المسَــتغيرُ **أســيرَ المنَايــا صَــريع العَطـبْ
رَمـــاه الكنـــاني والعـــامِري ** وتَـــلاهُ لِلْوَجــهِ فِعْــل العَــرَبْ
كِـــلا الرجُـــلَيْنِ اتَّــلى قَتْلــه ** فَأَيُّكمـــا غَـــل حــرا الســلَبْ

شرح المعري:
الجرذ: فأر البيت الكبير. المستغير: طالب الغارة ، أو طالب الغيرة وهي الميرة ، و"صريعَ" و" أسيرَ": نصبَا بخبر" أصبح".
يقول: قد أصبح الجرذ الذي كان يغير في البيوت. أي ينْقل الميرة ،حليف الهلاك، صريع الموت.

شرح البرقوقي :تلاه صرعاه، يقال تله يتله تلا فهو متلول، وتليل: صرعه، قال تعالى: (فلما أسلما وتله للجبين) أي صرعه كما تقول كبه لوجهه. يقول: رماه هذان الرجلان اللذان أحدهما من بني كنانة والآخر من بني عامر، وصرعاه لوجهه، كما تفعل العرب بالقتيل.

شرح المعري :
كِلاَ الرجلين": أي كل واحد منهما. و"اتَّلى": افتعل من الولاية، أي ولى واحد منهما قتله، و"حُرَّ السلب": خالصه. و"غلّ": أي خان في الغنيمة.
يسخر منها ، ويقول: قتلتما هذا الشجاع فأيكا خَان في سَلَبه ، ففاز به دون صاحبه، فإني لاَ أرى سلبه ظاهرًا.