عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 8 )
عضو ماسي
رقم العضوية : 1234
تاريخ التسجيل : 15 12 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الرياض
عدد المشاركات : 2,606 [+]
آخر تواجد : 14 - 05 - 16 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : وائل الميزاني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد : نبذة عن حياة الشاعر المتنبي وعن اشعاره الرائعة

كُتب : [ 31 - 12 - 07 - 01:52 AM ]

تكلمه لاشعار المتنبي



أُنْصُـر بِجـودِكَ ألفاظًـا تَـرَكتُ بِهـا
فـي الشَّـرقِ والغَربِ مَن عاداكَ مَكبوتا

سِــربٌ مَحاسِــنُهُ حُـرِمتُ ذَواتِهـا
دانــي الصِّفــاتِ بَعِيـدُ مَوصُوفاتِهـا

أَرَى مُرْهَفًــا مُــدهِشَ الصَّيْقَلِيــنَ
وبَابَـــةَ كُـــلِّ غُـــلامٍ عَتــا

رَأَى خَـلّتي مِـن حَـيثُ يَخـفَى مَكانُها
فَكــانَت قَـذَى عَينَيـهِ حَـتى تَجَـلّتِ

فَــدَتْكَ الخَــيْلُ وَهْــيَ مُسـوَّماتُ
وبِيْــضُ الهِنْــدِ وَهْــيَ مُجَـرَّداتُ




لِهَــذا اليــوم بَعــدَ غَــدٍ أَرِيـجُ
وَنــارٌ فــي العَــدُوِّ لَهــا أَجِـيجُ




يُقـــاتِلُني عَلَيْــكَ اللَّيْــلُ جِــدًّا
ومُنْصَــرَفي لَــهُ أَمْضَـى السِّـلاحِ

أَبــاعِثَ كُــلِّ مَكرُمــةٍ طَمُــوحِ
وفــارِسَ كُــلِّ سَــلْهَبةٍ سَــبُوحِ

جــللاً كَمــا بــي فَليَـكُ التَّـبريحُ
أَغِــذاءُ ذا الرَّشــإ الأَغَـنِّ الشّـيحُ

جاريـــةٌ مـــا لِجِســـمِها رُوحُ
بـــالقَلبِ مِــن حُبِّهــا تَبــاريحُ

أنــا عَيــنُ المُســوّدِ الجَحجــاحِ
هَيَّجَـــتني كِلابُكُـــم بِالنُّبـــاح

وَطــــائِرةٍ تَتَبعُهـــا المَنايـــا
عــلى آثارِهــا زَجِــلُ الجَنــاحِ

بِــأَدنَى ابتِسـامٍ مِنـكَ تَحيـا القَـرائِحُ
وتَقـوَى مِـنَ الجِسـمِ الضَّعِيفِ الجَوارحُ

أَتُنكِــرُ مــا نَطَقــتُ بِــهِ بَدِيهـا
وَلَيسَ بِمُنْكـــرٍ سَـــبقُ الجَــوادِ

أحُلمــاً نَــرى أمْ زمانــاً جَــديدا
أمِ الخَـلْقُ فـي شَـخصِ حَـيٍّ أُعِيـدَا

أَمِــنْ كُــلِّ شَـيءٍ بَلَغـتَ المُـرادا
وفــي كُــلِّ شَـأْوٍ شَـأَوْتَ العِبـادا

وَشـــامِخٍ مِــنَ الجِبــالِ أَقــوَدِ
فَــرْدٍ كيَــأْفوخِ البَعِــيرِ الأَصيَــدِ

نَسِـيتُ ومـا أنسَـى عِتابـاً على الصَدِّ
ولا خَــفَراً زادَت بــهِ حُـمرَة الخَـدِّ

عيــدٌ بِأيَّـةِ حـالٍ عُـدتَ يـا عِيـدُ
بِمــا مَضَـى أَم لأَمْـرٍ فِيـكَ تجـدِيدُ

مــا ذا الـوَداعُ وَداعُ الـوامِقِ الكَمِـدِ
هــذا الــوَداعُ وَداعُ الـرُوحِ لِلجَسَـدِ

أقْصِـــرْ فلســـتَ بِزائــدي وُدَّا
بلـــغَ المــدَى وتجــاوَزَ الحــدَّا

بكُـــتب الأَنـــام كِتـــابٌ وَرد
فَـــدَت يَــدَ كاتبِــه كُــلُّ يَــدْ

وَبَنِيّــةٍ مــن خَــيزران ضُمّنَــت
بِطِّيخــةً نَبَتَــت بِنــارٍ فــي يَـدِ

أُحـــادٌ أَم سُــداسٌ فــي أُحــادِ
لُيَيْلَتُنـــا المنوطَـــةُ بالتَّنـــادي

إن القــوافيَ لــم تنمــكَ وإِنِّمــا
مَحَـقَتْك حَـتى صِـرْتَ مـا لا يُوجَـدُ

أَيَـــا خَــدَّدَ اللــهُ وَردَ الخُــدودِ
وقَـــدَّ قُــدودَ الحِســانِ القُــدودِ

يَســتَعظِمُونَ أُبَيّاتًــا نَــأَمتُ بِهــا
لا تَحسُــدُنّ عــلى أَن يَنـأَمَ الأَسـدا

مـــا ســـدكَت علَّــةٌ بمَــورُودِ
أكـــرَمَ مــن تَغلِــبَ بْــنِ داوُدِ

حَسَـم الصُلـحُ مـا اشـتَهَتْه الأَعـادِي
وأَذاعَتْــــهُ أَلسُـــنُ الحُسَّـــادِ

جــاءَ نيروزنــا وأَنــتَ مُــرادُهْ
ووَرَت بـــــالَّذي أرادَ زنــــادُهُ

أوَدُّ مـــنَ الأيَّــامِ مــا لا تَــوَدُّهُ
وأشــكُو إلَيهــا بَينَنـا وَهْـيَ جُـندُهُ

أَقَــلُّ فَعــالي بَلْــهَ أَكـثَرَهُ مَجـدُ
وذا الجِـدُّ فيـه نِلْـتُ أَمْ لـم أَنَـلْ جَدُّ

أَمَّــا الفِــراقُ فإِنــهُ مــا أَعْهـدُ
هُــوَ تَــوْأَمي لَــوْ أنَّ بَيْنًـا يُولَـدُ

كــم قَتيــل كَمــا قُتِلــتُ شـهيدِ
لبيـــاض الطُّــلَى ووَرْدِ الخــدود

فــارَقتُكُم فــإذا مــا كـانَ عِنـدَكُمُ
قَبــلَ الفِـراقِ أَذًى بَعْـدَ الفِـراقِ يَـدُ

لَقَـدْ حـازَني وَجْـدٌ بِمَـنْ حـازَهُ بُعـدُ
فَيــا لَيْتَنــى بُعْـدٌ ويـا لَيْتَـهُ وَجْـدُ

لكـل امـرئٍ مـن دَهـرِهِ مـا تَعـوَّدا
وَعـادةُ سَـيفِ الدولـةِ الطّعْنُ في العِدَى

عَــواذِلُ ذاتِ الخــالِ فِـيَّ حَواسِـدُ
وإِنَّ ضَجِــيعَ الخَــوَدِ مِنّـي لَمـاجِدُ

وَزِيـــارَةٍ عَــنْ غَــيْرِ مَوْعِــدْ
كــالغُمْضِ فــي الجَــفْنِ المُسَـهَّدْ

أزائِـــرٌ يـــا خيــالُ أمْ عــائِدْ
أمْ عِنـــدَ مَــولاكَ أنَّنــي راقِــدْ

مُحَـمدَ بْـنَ زُرَيـقٍ مـا نَـرى أحَـدًا
إذا فَقَدنــاكَ يُعْطــي قَبـلَ أنْ يَعِـدا

يــا مَــن رأَيــتُ الحَـلِيمَ وَغْـدا
بـــه وحُـــرَّ المُلــوكِ عَبْــدا

وَشــادنٍ رُوحُ مَـن يَهْـواهُ فـي يـده
سـيفُ الصُّـدودِ عـلى أَعْـلى مُقلَّـدِه

وسَــوداءَ مَنظُــومٍ عَلَيهــا لآلـئٌ
لَهـا صُـورةُ البِطِّيـخِ وَهْـي مِـنَ النَّدَّ

مـا الشّـوقُ مُقتَنِعًـا مِنِّـي بِـذا الكَمَـدِ
حَــتَّى أكــونَ بِـلا قَلْـبٍ ولا كَبِـدِ

اَليــومَ عَهْــدُكُمُ فــأَين الموَعِــدُ
هَيهــاتِ لَيسَ لِيَــومِ عَهْــدِكُمُ غَـدُ