عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 10 )
عضو ماسي
رقم العضوية : 1234
تاريخ التسجيل : 15 12 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الرياض
عدد المشاركات : 2,606 [+]
آخر تواجد : 14 - 05 - 16 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : وائل الميزاني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد : نبذة عن حياة الشاعر المتنبي وعن اشعاره الرائعة

كُتب : [ 31 - 12 - 07 - 01:54 AM ]

ومُنتَسِــبٍ عِنـدِي إلـى مَـن أُحِبُّـهُ
ولِلنَبْــلِ حَـولي مـن يَدَيـهِ حَـفِيفُ

أهــوِن بطــولِ الثــواءِ والتَّلـفِ
والسِّــجنِ والقَيــدِ يــا أبـا دُلَـفِ

مــوقِعُ الخَــيلِ مـن نَـداكَ طَفِيـفُ
وَلَــوَ أنَّ الجيــادَ فيهــا أُلــوفُ

لِجِنّيّــةٍ أمْ غــادَةٍ رُفــعَ السَّـجْفُ
لِوَحْشِــيَّةٍ لا مــا لِوَحْشِــيَّة شَـنْفُ

أَعـــدَدُت لِلغـــادرينَ أســـيافَا
أجـــدعُ مِنهُـــم بِهِـــنَّ آنافــا

بِـــهِ وبِمِثلِــهِ شُــقَّ الصُّفــوفُ
وَزلّــت عــن مُباشِـرِها الحُـتُوفُ




تَذَكَّــرتُ مـا بَيـنَ العُـذَيبِ وبـارِقِ
مَجَــرَّ عَوالينــا ومَجْـرَى السَـوابِقِ

أرَق عـــلى أرَقٍ وَمثــلي يَــأرَقُ
وجَــوًى يَزيــدُ وَعَــبرَة تَـتَرَقرَقُ

سَــقاني الخـمْرَ قَـولك لـي بِحَـقّي
وودٌّ لـــم تَشُـــبْهُ لــي بمَــذْقِ

وذاتِ غَدائِـــرٍ لا عَيـــب فيهــا
سِـــوَى أَنْ لَيسَ تَصلُــحُ للعِنــاقِ

أيَّ مَحَـــــــلٍّ أَرتَقــــــي
أيَّ عظيـــــــمٍ أتَّقِــــــي

وَجَــــدْتُ المُدامَـــةَ غَلابَـــةً
تُهيِّــــجُ لِلقَلْــــبِ أَشـــواقَهُ

هُـوَ البَيْـنُ حَـتى مـا تـأنّى الحزَائِقُ
ويـا قَلْـبُ حَـتى أنْـتَ ممـن أفـارِقُ

قـالوا لنـا: مـاتَ إسْـحقٌ! فقُلتُ لَهُم:
هـذا الـدَواءُ الـذي يَشـفِي منَ الحُمُقِ

أَتراهــــا لِكَــــثرة العُشَّـــاقِ
تَحسَــبُ الــدّمعَ خِلقـةً فـي المـآقِ

أيَـــدرِي الـــرَبْعُ أَيَّ دَمٍ أَراقــا
وأَيَّ قُلــوبِ هــذا الــرَكْبِ شـاقا

لعينَيـك مـا يَلقَـى الفـؤَاد وَمـا لَقِـي
ولِلحُـبِّ مـا لـم يبـقَ مِنِّـى وَما بقِي

لامَ أُنـــاس أَبــا العَشــائِرِ فــي
جُــودِ يَدَيــهِ بِــالعَينِ والــورَقِ

مــا لِلمُــرُوج الخُـضرِ والحَـدائِقِ
يَشْــكُو خَلاهــا كَــثْرةَ العــوائِقِ



فِـدًى لَـكَ مَـن يقصِّـرُ عَـن مَداكـا
فَــــلا مَلِـــكٌ إذَنْ إِلاّ فَداكـــا

لَئِــن كــانَ أَحسَــنَ فـي وَصفِهـا
لَقـد فاتَـه الحُسـنُ فـي الـوَصفِ لَكْ


يــا أيهــا المَلِــكُ الـذي نُدمـاؤه
شُــرَكاؤُه فــي مِلْكِــهِ لا مُلكِــهِ

تُهَنّـــا بصُــورٍ أَمْ نهَنئُهــا بِكــا
وقَـلّ الـذي صُـورٌ وأنْـتَ لـهُ لَكـا

لــم تَــرَ مَــنْ نــادَمتُ إلاكــا
لا لِســــوى وُدِّك لـــي ذاكـــا

أَنــــا عــــاتِبٌ لتعَتُّبِــــكْ
متعَجّـــــــبٌ لِتَعَجُّــــــبِك

بَكَـيتُ يـا رَبـعُ حَـتَّى كِـدتُ أُبكيكـا
وجُــدتُ بـي وبـدَمعي فـي مَغانيكـا

إِن هــذا الشِـعرَ فـي الشِـعرِ مَلَـكْ
ســارَ فَهْــوَ الشَـمسَ والدُنيـا فَلَـكْ

قَــدْ بَلَغْـتَ الَّـذي أَردْتَ مِـنَ الـبِرِّ
ومِــن حَــقِّ ذا الشّــرِيفِ عَلَيكـا

رُبَّ نجــيع بسـيفِ الدَولـةِ انسَـفَكا
ورُبَّ قافيــةٍ غــاظَت بِــهِ مَلِكــا

أَمَــا تَــرى مــا أَراهُ أيهـا الملَـكُ
كأننــا فـي سـماءٍ مـا لهـا حُـبكُ





أبْعـــدُ نــأيِ المَليحَــةِ البَخَــلُ
فــي البُعْــدِ مــا لا تكَـلُّفُ الإبِـلُ

عَزيـزُ إِسًـا مَـن داؤُهُ الحَـدَق النُّجـلُ
عَيـاءٌ بِـهِ مـاتَ المحـبُّونَ مِـن قَبل

بَقــائي شــاءَ لَيسَ هُــمُ ارتِحـالا
وحُســنَ الصــبرِ زمُّـوا لا الجِمـالا

أَحيـا وَأَيسَـرُ مـا قاسـيتُ مـا قَتَـلا
وَالبَيْـنُ جـارَ عـلى ضُعفـي وما عَدَلا

ومَـــنْزِل لَيْسَ لَنـــا بِمَـــنزل
ولا لِغَـــيرِ الغادِيـــاتِ الهُطــلِ

قِفــا تَرَيــا ودْقـي فهاتـا المخـايِلُ
وَلا تخشَــيا خُلفًــا لمـا أنـا قـائِلُ

صِلَـةُ الهَجْـرِ لـي وهَجْـرُ الوِصـالِ
نَكَســاني فـي السُّـقْمِ نُكْـسَ الهِـلالِ




فـي الخَـد أَن عَـزَمَ الخَـليطُ رَحـيلا
مَطَــرٌ تَزيــدُ بـهِ الخُـدودُ مُحـولا

أَرَى حُـــلَلاً مُطَـــواةً حِســـاناً
عَـــدَاني أَنْ أَراكَ بهــا اعْتِلالــي

عَــذَلَت مُنَادَمَــةُ الأَمــيرِ عَـواذِلي
فـي شُـربها وكـفَتْ جَـوابَ السـائلِ

بَــدرٌ فتــىً لـو كـانَ مـن سـؤّالِهِ
يومــاً تَوَفّــرَ حَظُّــهُ مــن مالِـهِ

أحْــبَبت بِــرَّكَ إذا أرَدْتَ رَحــيلا
فَوَجَــدتُ أكــثر مـا وَجـدْتُ قليـلا

قـــد أُبــتُ بالحاجــةِ مَقضِيَّــةً
وعِفْــتُ فــي الجَلْسَــةِ تَطْويلَهــا



قَــد شَــغلَ النــاسَ كَـثرةُ الأمَـل
وأَنــتَ بِالمَكْرُمــاتِ فــي شُــغُلِ

مُحِــبي قِيــامي مـا لِـذلِكُمُ النصـل
بَريئـاً مِـنَ الجرحـى سـليماً مِنَ القَتلِ

لا تَحْســنُ الوَفْــرَة حَــتى تـرى
مَنْشــورَةَ الضفْــرَيْنِ يَــومَ القتـالْ

لَيــالِيَّ بَعــدَ الظــاعِنِينَ شُــكُولُ
طِــوالٌ ولَيــلُ العاشِــقِينَ طَـوِيلُ

إلامَ طَماعِيَــــــةُ العـــــاذِلِ
وَلا رأيَ فـــي الحُـــبِّ لِلعــاقِلِ

أَعـلى الممـالِك مـا يُبنَـى على الأسَلِ
والطعــنُ عِنــدَ مُحِــبِّيهنَّ كـالقُبَلِ

بِنَـا مِنـكَ فَـوقَ الرَملِ ما بِك في الرَملِ
وهـذا الـذي يُضنـي كـذاكَ الذي يُبلي

لا الحُــلمُ جــادَ بِــه ولا بِمِثالِــهِ
لـــولا اذِّكــارُ وَداعِــه وزيالــهِ



يُــــؤَمِّمُ ذا الســــيفُ آمالَـــهُ
وَلا يَفعَـــلُ الســـيفُ أَفعالَـــهُ

أَيَقـــدحُ فــي الخَيْمَــةِ العُــذّلُ
وتَشــمَل مَــن دَهرَهــا يَشــمَلُ

أَجـابَ دَمْعـي ومـا الداعي سِوَى طَلَلِ
دَعــا فلَبَّــاهُ قَبـلَ الـرَكْبِ والإِبِـلِ

عِشِ ابْـــقَ اســـمُ ســدْ جُــد
قُــدْ مُــرِ انــهَ اسْـر فُـهْ تُسَـل


وَصفــتَ لَنــا وَلَــم نَـرَهُ سِـلاحًا
كــأَنكَ واصِــفٌ وَقــتَ الــنِّزالِ

شــدِيدُ البُعـد مـن شُـرْبِ الشَّـمُولِ
تُــرُنجُ الهِنــدِ أَو طَلــعُ النَخِــيلِ

نُعـــدُّ المَشـــرَفيَّةَ والعَـــوالي
وتَقتُلُنـــا المَنُــونُ بِــلا قِتــالِ



إن كُــنت عـن خَـيرِ الأَنـامِ سـائِلا
فَخَـــيرُهم أَكـــثَرُهُم فَضـــائِلا

أَتَيــتُ بِمَنطِــقِ العَـرَبِ الأَصِيـلِ
وَكــانَ بِقَــدرِ مــا عـايَنتُ قِيـليِ

دروعِ لمَلْــك الـرُوم هـذي الرَسـائِلُ
يَــرُدُّ بهــا عــن نَفسِـهِ ويُشـاغِلُ

فُــدِيتَ بمــاذا يُسَــرّ الرَســولُ
وأَنــتَ الصَحــيحُ بِــذا لا العَلِيـلُ

إِنْ يَكُــنْ صَـبْرُ ذي الرَزِيئَـةِ فَضْـلا
تَكُــنِ الأَفضَــلَ الأَعَــزَّ الأَجَــلاّ

ذِي المَعــالِي فَلْيَعْلُــوَنْ مَـن تَعـالَى
هكــــذا هكـــذا وإِلا فـــلا لا



مــا لَنــا كُلنــا جَـوٍ يـا رَسُـولُ
أنـــا أهــوَى وقَلبُــكَ المتبُــولُ

فَهِمـــتُ الكِتــابَ أبَــرَّ الكُــتُب
فسَـــمْعًا لأِمــرِ أمِــيرِ العَــرَبْ

لا خــيلَ عنــدَك تُهدِيهـا ولا مـال
فَليُسـعِدِ النطـق إن لـم تُسـعِد الحـالُ

أَتحـــلِف لا تكَـــلِّفُني مسِـــيراً
إِلــى بَلَــدٍ أُحــاوِلُ فيــهِ مـالا

كَدعـواك كُـل يَـدَعي صِحـةَ العَقـلِ
ومَـن ذا الـذي يَـدري بِما فيهِ مِن جَهل

إثْلـــثْ فإنَّـــا أيُّهـــا الطَّلَــلُ
نَبكِـــي وتُــرزِمُ تَحتَنــا الإبِــلُ

لَقِيــــتَ العُفــــاةَ بِآمالِهــــا
وزُرتَ العُـــــداةَ بِآجالِهـــــا

مـــا أجــدَرَ الأيــامَ واللَّيــالي
بِــأنْ تقُــولَ مــا لَـهُ ومـا لِـي



رَوَيــدَكَ أيُّهــا المَلِــكُ الجَــلِيلُ
تَـــأَن وعُـــدَّهُ مِمَّـــا تُنِيــلُ

لَـكِ يـا مَنـازِلُ فـي القُلـوبِ مَنازِلُ
أَقفَــرتِ أَنْـتِ وهُـنّ مِنـكِ أَواهِـلُ

لا تَحسَـــبُوا رَبْعَكـــم ولا طَلَلــه
أوّلَ حَــــيٍّ فِــــراقُكم قَتَلـــهْ

أَتــاني كَـلامُ الجـاهِلِ ابـنِ كَـيَغلَغٍ
يَجُــوبُ حُزونًــا بيْنَنَــا وسُـهولا

أَمــاتَكُمُ مِــن قبْـلِ مَـوْتِكُمُ الجَـهْلُ
وجَــرَّكُمُ مِــنْ خِفَّــةٍ بِكُـمُ النَّمـلُ

يــا أَكْــرَمَ النــاسِ فــي الفِعـالِ
وأَفْصَــحَ النــاسِ فــي المَقــال