لقاء الشاعر الكبير عبدالله الميزاني بالشاعر رشيد الزلامي في حفلة مكه يوم الخميس الماضي 27/10/1431هـ ويعد هذا اللقاء ثاني لقاء لكلا الشاعرين وكان اللقاء الأول لم يكمل رشيد الزلامي طاروقه مع بن غازي ولم يلتقيا بعد ذلك لفترة طويله مما حمل عدت تساؤلات حوت الكثير من التأويلات إلا أن الإجابه التي طال انتظارها كانت حاضره في هذا اللقاء الثاني .
الحفله كانت عند قبائل فهم بقصر الرشيد وشعرائها ( رشيد الزلامي , عبدالله الميزاني , عبدالحميد الفهمي ) وكانت البدايه بين الشاعرين ( عبدالحميد الفهمي , عبدالله الميزاني ) .
ثم قام الشاعر عبدالله الميزاني بالتغيير وطلب رشيد الزلامي :
يا سلام الله سلام يعم ويخص الزلامي = الزلامي كان من عاد وثمود وسجلوها
ان بغيت اسرق سواد الكحل من عين الحرامي = من يصدق فأمها ماهو مكذب بسم أبوها
رشيد الزلامي :
مرحبا ترحيبةٍ تغنيك عن شرب وطعامي = ياكذا والاكذا والاكذا والا اتركوها
العشيه شفت لي مجنون يقطع في النوامي = مير خش فهضبة دون البهيته لعنبوها
إلى أن قال عبدالله الميزاني :
أعرف أنك عسكري والعسكري دايم نظامي = يالزلامي غيروا هذي الطبيعه غيروها
بعدها قام رشيد الزلامي بالتغيير وطلب الشاعر عبدالحميد الفهمي ولعبا طاروق رائع وقام عبدالله الميزاني بطلب الشاعر رشيد الزلامي :
رشيد بن الزلامي فيه من بعض العلوم علوم = ومن لا قد درى يدري وطلع العود من لونه
من أول كنتب أحسب مايحول من سماك نجوم=تشوف اللي لنا واللي علاكم ما تشوفونه
عندها رفض رشيد الزلامي اللعب مع عبدالله الميزاني وطلب من الشاعر عبدالحميد الفهمي اللعب بداله فرد الشاعر عبدالحيمد الفهمي :
رشيد بن الزلامي لو تريح ما يجيه اللوم = تخالف يا عميل الخير قانونك وقانونه
ترى مافيه شي يخفى ترى ما فيه شيّ يدوم = ترى دنياك مجنونه ترى دنياك ملعونه
وبعد سجال حامي الوطيس بين الشاعرين ( الميزاني , الفهمي ) قام عبدالله الميزاني بالتغيير وطلب رشيد الزلامي ليرفض رشيد الزلامي اللعب مع ابو غازي مجدداً .
عبدالله الميزاني :
افرق المعركه يا أبو جميل = وألحس النار من مشهابها
ليلعب الشاعر رشيد الزلامي مع احد الشعراء الحاضرين والغير مدعويين رسمياً وتلى ذلك ثلاث طواريق كانت بين الزلامي والفهمي طاروق ومن ثم طاروقين وهي الأخيره كانت بين الميزاني والفهمي
من هذه الحفله يتضح جلياً أن الشاعر رشيد الزلامي والذي يعد أحد عمالقة شعراء عتيبه في المحاوره لا يستطيع صبر غور معاني الميزاني كما اتضح تفوق الميزاني على شعراء ساحة المحاوره في رسم المعنى وسد الثغرات واضع اليقين في عدم فك شفرته المستمده من ثقافته العاليه وإطلاعه الواسع إلا شاعر لا يوجد في هذا العصر وإن تعددت الألقاب وما تلك الا علامة فارقه بين الجيلين عفت على جودتها عقود ,