جمع ما وجده من أكل فالتهمه سادا به جوعه وبعد ذلك فتش عما قد يجده مفيدا ثم صنع من بقايا الصناديق الورقية فراشا ونام بجوار حاوية النفايات التي أصبحت بالنسبة له مطعما وسكنا ..!

هكذا كانت الحالة لرجل في العقد الرابع من عمرة صوره مواطن استوقفته الحالة كثير وأراد أن تكون موضوعا خاصا لـعاجل لتفعيل أراء القراء لأن هذا المشهد لم يلتقط في أحد الإحياء العشوائية في الدول الفقيرة أنما هو في واحد من ارقي الإحياء في عاصمة المملكة العربية السعودية العليا وبجوار طريق الملك فهد..!!

مصور المشهد طلب فقط أن يعود المجتمع لسيرة التكافل الذي كان عليه وركز على أن تقوم الجهات المعنية بأدروها وبدورنا عرضنا على الأخصائي الاجتماعي غانم يوسف اليوسف المقطع وعلق قائلا هنا يتجدد التسأل أين المسئولية الاجتماعية أو الرعاية الاجتماعية التي من أهم أهدافها المعترف فيها عالمياً (( كرامة الإنسان)) وهي التي يشدد عليها ديننا الحنيف وأضاف اليوسف هذا الحال في موقع مهم وواضح إذا ماهو حال الأحياء الفقيرة والقرى التي تكون بعيده عن الأعين وحسب الموقع الذي توجد به هذه الحاوية لايمكن أن يكون لها مثيل في الأحياء الفقيرة من حيث قربها من مجتمع أفضل معيشيا وقرب مطاعم فاخرة وهذا ماجعل هذا الإنسان بعيدا عن هويته وبعيدا عن التحليل عن الحالة الصحية والنفسية أو الوضع الخاص لصاحب الحالة يختارها لتكون مكان يجد به الطعام ثم يخلد بجوارها للنوم وكما هو واضح في هذا المقطع فأنني احذر من العوامل التي تؤدي إلى تأخر الشعوب وهي "الفقر "الجهل "" المرض "" ولن يتردد أي مشاهد للمقطع بالقول أن بطل هذا المشهد يجمع عاملين الفقر والمرض النفسي ولكن هل هذا مبرر للمجتمع ومن عليهم مسئولية مثل هذه الحالة ؟؟

عاجل تترك لك قارئها العزيز الإدلاء بالرأي المناسب لما يجب أن يكون لعلاج مثل هذه الحالات وظواهر انتشارها