مويضي البرازيه الله شاعره يا حلا نجد ولا كل الشاعرات وقد قيل عنها:
مويضي البرازية.. ومويضي تصغير لاسم موضي.. شاعرة من اشهر شاعرات النبط.. واكبرهن شأناً وأغزرهن انتاجاً بل تكاد تكون الوحيدة التي كسرت العادات والتقاليد فجاهرت بشعرها وقيل عنها انها "رجالية" اي اخت الرجال او كالرجل فقد زارت مويضي الامراء والحكام وجلست معهم وامتدحتهم بشعرها كما يفعل الشعراء فأغدقوا عليها الهدايا كما لو كانت رجلاً.
مويضي أصبح اسمها مضرب مثل عند البدو.. فيقال "فلان من رياجيل مويضي" أي الرجال الذين ذكرتهم مويضي حين قالت:
مـاهــم بـخـافـيـنـي رجـال الـشـجـاعـه ،،، ودي بـهـم بـس الـمـنـاعـيـر صـلـفـيــــن
اريـد مـنـدسٍ بـوسـط الـجـمـاعـــــــــه ،،، يـرعـى غـنـمـهـم والـبـهـم والـبـعـاريـن
اذا نـزرتـه راح قـلـبـه رعـاعـــــــــــه ،،، يـقـول يـا هـافـي الـحـشـا.. وش تريدين
وان قـلـت له هات الحطب قال طاعـه ،،، عـجـل يـجـيـب الـقـدر هـو الـمـواعـيــن
ولـو اضـربـه مـشـتـدة فـي كـراعــــه ،،، لا هـو بـشـاكـيـنـي ولا الـنـاس داريـــن
يضرب المثل حين يوصف رجل لا يحكم زوجة فيقال: (هو من رجال مويضي) اي من ذكرتهم بقصيدتها.
تعرضت مويضي للاهانات من شتى الانواع وقذفت بما هو ليس فيها بسبب شهرتها بالشعر، الا انها صمدت ولم تكن رغم كل ما تعرضت له من مختلف الوان التهكم والاهانات لايمانها بنقدرتها وشاعريتها حتى اعترف بها الناس كشاعرة كبيرة وقدروها وانزلوها المنزلة التي تستحقها وبالتالي كانت لها مدرستها الشعرية فسارت على نهجها كثيرات من الشاعرات وكانت مويضي حملة لواء شعر النساء التي تزعمتهن ونجحت فأثرت التراث وسدت نقصاً كان موجوداً بالشعر النبطي الذي يفتقر الى الشاعرات وكانت لمويضي نظرة نافذة، ولها نقد لاذع في مختلف شؤون الحياة.. هذا كما ذكرها الشاعر الكبير طلال السعيد في الموسوعة النبطية والتي تتحدث عن كثير من الشعراء وحياتهم.
وتوفيت سنة 1850م تقريباً.. رحمها الله.."
منقول جريدة الوطن الكويتية
اما إعتزاءها بالوداعين فوالله ونعم من اعتزت به ......فالوداعين هم من أقوى وأشرس وأكرم الدواسر ونعم بهم كلهم...
ابن مصاول مر من هنا