ذكر الحوادث المتعلقة بالمناخ الذي قبل هذا ، وهو المناخ الثاني من الأربعة ، عتيبة تسميه مناخ الشعراء ، ومطير تسميه مناخ الدوادمي ، وأهل نجد يسمونه عرجا.
الحوادث الواقعة في مناخ الحرملية ، وهو المناخ الأول ، لأنه في السنة التاسعة من القرن الرابع عشر من الهجرة(5) ، وكان تريحيب أيام مناخ الحرملية صغيراً لم يحسن ركوب الخيل ، وفي مناخ الدوادمي كان يركب الخيل ويرغب أن يحضر المعارك ، فكان يحضر المناوشات الخفيفة ، فلما بلغ سبع عشرة سنة ظهرت مخايله ، وقتل لما كمل إحدى وعشرين سنة من عمره.
والمعارك في نجد والغارات في الجهة الجنوبية من نجد أكثرها بين برقاء من عتيبة وبين قحطان وسبيع أهل رنية والخرمة ، والمعارك التي تكون في شمال نجد إنما تقع بين حرب والروقة من عتيبة ، أو بين الروقة وبني عبدالله من غطفان ، والمعارك العظام بين عتيبة ومطير(6).
قال الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري في كتابه : (تاريخ نجد في عصور العامية) ما نصه : (ووجدت في كراسات الأمير السديري رواية عن الملك فيصل عن أبيه الملك عبدالعزيز رحمهم الله جميعاً : أن تريحيب بن شري أشجع فرسان البادية ، كما أن عبدالعزيز بن رشيد من أشجع الحاضرة).
ووجدت في كراساته : أن محمد بن هندي امتنع عن مبارزة تريحيب بن شري ، وعندما رجعت الخيل من طرادها في النهار أطافت فرسان عتيبة بزعيمها محمد بن هندي ما بين متعجب وغاضب ومتهكم..!!
فبادرهم محمد بن هندي بقوله : سلط الله عليكم ، تريحيب ورع صغير مهبول مجنون (لتهوره) لو برزت له والله لا يصلني واتقاسم وإياه الشر.
اتركوني لعيلاتكم ومحارمكم وباكر يذبحه أحدكم ببندق ، إتركوني لولد صلعا (بنت المريخي) إللي يدير الجموع ويسير وراها..!!(7)
.
منقول