عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
عضو ماسي
رقم العضوية : 1234
تاريخ التسجيل : 15 12 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الرياض
عدد المشاركات : 2,606 [+]
آخر تواجد : 14 - 05 - 16 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : وائل الميزاني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي أمريكا تتحرك.. فهل يتفق العرب على موقف؟!

كُتب : [ 29 - 01 - 09 - 03:21 AM ]

أمريكا تتحرك.. فهل يتفق العرب على موقف؟!



يوسف الكويليت
في خصوماتنا العربية نكرر الشعارات ذاتها التي بدأت مع مراحل التحرر عندما انقسمنا ولم نتفق فتحولنا إلى فريسة لحروب إسرائيل، وقبل قمة الكويت تجدد التراشق السياسي، وكلٌّ يحاول أن يستلف من رصيد الاعتداء على غزة بنداً يضيفه إلى مكاسبه، فتعددت الاتجاهات، وصار التنافس على المزايدات حلقة في الصراع المتوالد والمتكرر..
الآن وقد حدث الدمار، وبدأت لغات عديدة في التهدئة والمصالحة واستشعار مخاطر الأدوار الإقليمية التي تتحدث عن إخراج القوى الكبرى لأنها سبب الشرور المتفاقمة، فإننا لاندري كيف نفهم الانتقال من حالات اللاواقع إلى الواقع، لنرى كيف نقيس قوتنا العربية ليس أمام المخاطر العسكرية، التي تحيط بنا فحسب، وإنما بالخسائر الدبلوماسية التي تنقلنا من كتف أوسلو ومدريد إلى أذرعة الوفود بداية من صاحب الخطوة خطوة، والشرق الأوسط الكبير، وإلى خارطة الطريق التي وصلت إلى أن تكون غزة الحاضرة في الحرب والخارجة عن الدبلوماسية من منظور الغرب بضلعيه الأوروبي والأمريكي..

الرئيس أوباما يرسل مبعوثه إلى المنطقة ويجعلها في أولويات نشاط سياسته الخارجية، وفي خضم هذا التحرك دعونا نختبر النوايا ولا نعطي الأحكام المطلقة، لكن قبل كل هذا هل يمكن وضع توليفة عربية تجمع الفلسطينيين مع بعضهم وتوحّد الجبهة الدبلوماسية العربية، بحيث ما يسمعه المبعوث الأمريكي في القاهرة، يتكرر في دمشق، والرياض وفلسطين لا أن نزايد على بعضنا؟ وأن لا نصدق أنه أثناء الاعتداء الإسرائيلي على غزة، كانت هناك دول عربية أوصلت رسائل للإسرائيليين بالاستمرار في الحرب والقضاء على قيادة حماس، لتصدقه بعض الشخصيات ولتتلقفها الفضائيات، وهي جزء لمن يعرف أبجديات الحرب النفسية، إن إسرائىل نجحت بمثل هذا التضليل، وأكل من خبزه وشرب حساءه بعض العرب..

الاتجاه الأمريكي جديد لكن إذا كنا نعلم أن مفتاح كل الحلول لأزمات المنطقة، والعالم الإسلامي هوحل القضية الفلسطينية، فربما أن فريق الرئيس الأمريكي فهم جدية الحلول حتى يلغي من بنوده مشاكل بلده لأهم وضع دام لأكثر من نصف قرن، غير أن من يفهم الواقع العربي وتعايش معه يدرك أن المبعوث الأمريكي سيسمع آراءً وأفكاراً ومفاهيم تتناقض مع بعضها وهذا الأمر ليس جديداً على الدبلوماسية العربية إذا ما علمنا أن كل دولة تريد إما كسب رضا الدولة العظمى، واعتبارها قوة المنطقة في تحريك الأحداث، أو أن يصرف الطريق لاتجاه آخر، وعلى العكس من إسرائىل التي تعرف ما تقول وتصل إلى الإقناع والمكاسب..

هناك مشروع السلام العربي، وإذا كانت مهمته قائمة فليس من يقرر موته أو عدم صلاحيته دول عربية، إذا ما جعلته أمريكا أساس الحل، واعتبرته إسرائيل منطلق المفاوضات وحتى لا نضيع في متاهة أفكارنا، هل يمكننا أن نضع في حساباتنا أن المرحلة دقيقة وتحتاج إلى موقف شجاع يستطيع أن يبدّل القناعات الدولية عن أن العرب أمة لا تتفق؟

رد مع اقتباس