اخي هامور
اتقنت صنع الرمز ونقاشه وأتقن الشاعر ابن دعيج الرد والنقاش .
اضافة الى حفاظكم على أصول الرد وهو الدفن وعدم وضوح المعنى , والاكثار من التورية وهو مايطلق عليه شعراء المحاورة ( الحرف ) كمثال واحد ( يطوف البيت ) فهنا يتبادر للذهن طواف الشخص على الكعبة المشرفة , ولكن بطريقة الحرف أو بمعنى أصح التورية وهو استخدام القريب للدلالة على الأبعد , وبمعرفة رمزية المعنى السابقة والمعنى الذي يتحدث عنه الشاعرين تعرف الدلالة الدقيقة للتورية في البيوت أي تعرف قول الشعر والابداع فيه ثم تطوفه اي تتجاوزه وتتركه أو تهجره فهنا البيت ليس الكعبة بل بيت الشعر , وتطوفه اي تهجره , وهذه لايستخدمها الا شاعر متمكن ومحترف محاورة .
واضيف لهذا أن هناك موضة كثرت هذه الايام هو الوضوح الكبير في محاورات كثيرة حتى من شعراء لم نعتد منهم مثل هذا كالقرقاح والمورقي وحبيب ومستور و هذا أغرى الكثير لمحاولة تحليل معانيهم مع وضوحها , وهو شئ يضاد أصول شعر الرد الصحيحة أي وجوب الدفن وابعاد المعاني , وفي الحفل الأخير في أم رقيبة الذي حضره حبيب والقرقاح وحمدان العصيمي والهاجري وابن طمحي وصل الكثير لمعاني اللعب لوضوحها , وقبلها المحاورات السطحية جداً لدرجة تخرجها حتى من مسمى (( محاورة )) مثل محاورة تركي ومستور عن غلاء المعيشة ومحاورة ملفي وحمدان العصيمي عن بيان انفصاله وسبه العلني لتركي 2000 وانفكاك الشراكة الشعرية بينهما .