عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )
عضو ماسي
رقم العضوية : 1234
تاريخ التسجيل : 15 12 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الرياض
عدد المشاركات : 2,606 [+]
آخر تواجد : 14 - 05 - 16 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : وائل الميزاني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد : مرض انفلونزا الطيور بداية انتشاره وانتقاله الى الانسان

كُتب : [ 01 - 01 - 08 - 08:54 AM ]

أعراض المرض فى الطيور:
أحيانا تكون الأعراض معتدلة عند الإصابة بالنوع Low pathogenic form الشكل الأقل إمراضية، وأحيانا أخرى تكون قاتلة عند الإصابة بالنوع Highly pathogenic form الشكل الأكثر إمراضية ، وذلك حسب سلالة الفيروس وعمر الطائر ونوعه وعلى الظروف البيئية المحيطة بالطائر، فالطيور المصابة بفيروس قليل الضراوة تكون أعراض المرض غير ظاهرة، بينما الطيور القابلة للعدوى بالمرض والتى تصاب بعترة ضارية من الفيروس فإنها تعطى أعراض ظاهرة، وقد تؤدى إلى الموت , فالطيور المائية المهاجرة مثل البط البري هى العائل الطبيعي لفيروس الأنفلونزا. وفى نفس الوقت تكون مقاومتها للعدوى كبيرة، ولا تظهر عليها أى أعراض إكلينيكية.

بينما تكون الدواجن المستأنسة والرومى قابلة للعدوى, وتكون الأعراض مركزة على كل من الجهاز التنفسي أو الهضمى أو العصبي، وتظهر أعراض الإصابة بالجهاز التنفسي على هيئة كحة- عطس- إفرازات من العين- ورم فى الرأس والوجه- خمول الطائر- زرقة سيانوزية بجلد الطائر الغير مغطى بالريش، و في الحالات الحادة للمرض تنتشر آفات في الجسم و توجد الافرازات الليفية في التامور و البريتون و الاكياس الهوائية و قناة المبيض , و قد تتصلب الرئة بالالتهاب , مع وجود النخر البؤري في الكبد و الكلى و الطحال , و وجود الدوالي في الطحال و الكبد و الكلى , النزف يكون منتشر في الجسم , بالإضافة إلى وجود إسهال، وتكون الأعراض العصبية على هيئة عدم اتزان الطائر، كما يحدث أيضاً انخفاض فى إنتاج البيض بالنسبة للطيور البياضة والدجاج والرومى والسمان والبط، أما العترة شديدة الضراوة فإنها تسبب تسمم فيروسى Viremia يصاحبه تكسير وتدمير فى الخلايا الدموية Endothelial cells مما يؤدي إلى تكون أنزفة فى الطائر على شكل بقع نزفية في الأمعاء و على الأرجل .



أما نسبة النفوق فقد تكون منعدمة خاصة فى حالات الإصابة بالفيروس الضعيف، بينما قد تصل إلى 100% فى حالات الفيروس شديدة الضراوة حيث ينفق الطائر سريعاً دون المرور بأي أعراض ظاهرية. وفى طيور الزينة تم عزل الفيروس A من حالات لم تظهر عليها أى أعراض مرضية، كما تم عزله من الحالات التى تموت فجأة بعد تعرضها للإصابة الحادة، والتى قد ظهرت عليها الأعراض قبل نفوقها على هيئة خمول وإسهال وأعراض عصبية تظهر بشكل هزة في رأس و حركة الطائر .

أما فى الطيور المائية الطليقة Free-ranging فيكون فيروس الأنفلونزا A غير ظاهر بها أو يكون مقاوماً للعترة شديدة الضراوة.

أما البط المستأنس فغالباً ما يكون أكثر حساسية وقابلية للعدوى بالفيروس مع ظهور أعراض تنفسية وأمراض بالعين .

وفى عصافير الزينة صغيرة العمر فإننا نجد أن نسبة النفوق تكون عالية فتصل إلى 35% و تصل في بعض الحالات الى 80% ، أما العصافير الكبيرة البرية فنادراً ما تظهر عليها الأعراض المرضية إلا أنه من الممكن أن نجد الأجسام المضادة للفيروس التى تدل على أن هذه الطيور قد أصيبت سابقاً بالفيروس , أما التي تربى في المنازل فالمرض بالنسبة لها ضاري و قاتل 100% .

وفى دجاج غينيا Guinea fowl الذى يصاب بالفيروس فإننا نجد حالات تموت دون وجود أي أعراض ظاهرية للمرض ، والبعض يقل إنتاج البيض فيه مع ارتفاع معدلات النفوق بالأجنة مبكراً، مع وجود أعراض تنفسية وعدم اتزان لحركة الطائر.

وفى السمان فيؤدى الفيروس إلى نفوق 15-80% من القطيع ، وتكون الأعراض متمثلة فى عطس وإفرازات من العين والأنف وتورم بالجيوب الأنفية Sinusitis وصعوبة فى التنفس .

وهناك بعض سلالات فيروس الأنفلونزا A التي تكون ضارية جداً للدجاج الرومي إلا أنها فى نفس الوقت تكون متوسطة العدوى للسمان، مما يؤكد أن نوع الطائر يعد من العوامل الرئيسية فى قابليته للإصابة بالفيروس , و تظهر على الدجاج التركي عوارض التهابات في الجيوب الأنفية مع انتفاش الريش و ضيق واضح في التنفس .


كما تم أيضاً عزل فيروس الأنفلونزا A من النعام وكانت الأعراض شديدة فى عمر 5 أيام حتى 14 شهراً، بينما كانت الطيور الكبيرة أكثر مقاومة للعدوى، وبلغت نسبة النفوق فى الأعمار دون الشهر حوالي 80% حيث ماتت هذه الطيور سريعاًبعد أن ظهرت عليها أعراض إلتهابية في الأنف و الجيوب الأنفية مع أوديما تحت الفم , أما عند عمر حتى8 شهور فكانت نسبة النفوق بين 15-60%، وفي الأعمار من 8 شهور حتى14 شهر فوصلت نسبة النفوق إلى أقل من 20%، ومعظم هذه الطيور تموت خلال يومين من وقت ظهور الأعراض، ولكن البعض منها يشفي فى خلال 2-3 أسابيع، ويقال أن هذا النعام قد يأخذ العدوى عن طريق الماء الذى يقدم لهم، والذى سبق أن شربت منه طيور طليقة حرة أو طيور مائية مصابة بالفيروس.



التشخيص المقارن :
ويجب التفرقة بين أعراض الأنفلونزا والأمراض الأخرى التى تعطى نفس الأعراض مثل النيوكاسل والكلاميديا والميكوبلازما و الكوريزا والبكتريا الأخرى التي تصيب الجهاز التنفسي أو العصبي و أيضا بعض أمراض نقص الفيتامينات .

للتأكد من التشخيص معمليا يمكن اجراء الاختبارات التالية :
- اختبار تلازن الدم ( ELISA ) .
2- اختبار الانتشار على الغراء الجيلاتيني .
3- اختبار نيور أميدنيز للكشف على الانتيجينات السطحية و هي H & N .

علاج البشر من الفيروس :
الدواء الأول هو Oseltamivir أوسيلتاميفير و يعرف تجاريا ً بإسم Tamiflu و هو يعد من أفضل الأدوية و لكن نشرت مقالة على موقع مجلة Nature على الإنترنت يشكك في جدوى الاعتماد على عقار "تامي فلو" لوحده في مكافحة الفيروس, وقد أثبت هذا العقار جدواه فيما يتعلق بمكافحة فيروس H5N1 عند البشر، فيما قالت مجلة Nature إن أبحاثها تشير إلى أن هذا الأمر قد يتغير، حيث أوردت أمثلة على بعض المرض الفيتناميين الذين أظهر الفيروس الذي أصابهم شكلاً من أشكال المقاومة للعقار, وكن نصحت منظمة الصحة العالمية الدول بتخزين كمية كافية من هذا العقار لمواجهة خطر تفشي وباء انفلونزا الطيور بين البشر.


أما الدواء الثاني فهو زاناميفير Zanamivirو يعرف تجاريا ً تحت اسم Relenza .

و الدوائين بصورة عامة يجب اعطائهما خلال 48 ساعة لأنهما يعملان على تثبيط فعالية البروتين Neuraminidase (N) حيث يعمل Neuraminidase inhibitors .

و هناك أدوية قديمة مضادة للفيروسات منها M2 inhibitors amantadine and rimantadine إلا أن المقاومة لهذه الأدوية من قبل الفايرس تتطور بسرعة مما يقلل من فرصة استخدامها.

وسائل الوقاية من أجل تحجيم انتشار المرض :
من أهم الوسائل التى يجب اتباعها من أجل تحجيم و منع انتشار المرض ما يلى :

1- التخلص من الطيور المريضة والمخالطة وإعدامها و يكون ذلك بو ضعها في أكياس كبيرة و دفنها ثم حرقها، ووقاية الأشخاص المتعاملين معها ومراعاة لبس الأقنعة والقفازات أثناء الإقتراب منها (لأن الإنسان ينقل الفيروس من مكان لآخر عن طريق الملابس والأحذية) .

2- حظر استيراد الدجاج والطيور والبيض من الدول التى يوجد بها حالات عدوى بأنفلونزا الطيور.

3- لقاحات تعطى للطائر وذلك للتحكم فى المرض، فهناك اللقاح الميت الذى يقلل من ضراوة المرض، ولكنه لا يمنع العدوى ، وهناك أيضا اللقاح الحى المضعف ولكنه أيضا له فاعلية محدودة ، وذلك للسرعة التى يتغير بها الفيروس ، ولقدرة سلالة الفيروس الموجودة فى اللقاح أن تكون فيروس جديد له صفات مختلفة , و كل هذه اللقاحات لازالت فكرتها تحت التجربة , مع أن التخلص النهائي من كل الطيور المصابة بالنوع A هو الحل الأمثل للقضاء على المرض .

4- نقلل من نشاط الفيروس أو ضراوته عن طريق تعريضه لدرجة حرارة 56°م أو تعرضه لحرارة الشمس أو تعرضه لدرجة (الحامضية أو القلوية القصوىpH) أو من خلال تعريضه لمعظم المطهرات مثل (الفورمالين، وهيدروكلوريد الصوديوم، ومركبات اليود والنشادر).

5- فى حالة العدوى بالفيروس فى البحيرات أو البرك فيمكن أن نقلله عن طريق تشبيع البحيرات بالهواء، وذلك لجعل الفيروس يطفو على سطح الماء حيث يمكن أن يموت بأشعة الشمس أو عن طريق نزح أو تصريف مياه البحيرات وجعل التربة أو الطمى الملوث بالفيروس تجف (خلال شهر تقريباً) أو عن طريق نزح الماء وتنظيف وتطهير البرك الصناعية .

6- منع الصيد هو الوقاية الاولى لأن إصطياد الطيور المهاجرة و البرية هو سبب أساسي للعدوى بالفيروس مع أنه لم تثبت أي حالة لإصابة الصيادين بالفيروس و لكن يجب القول هنا أن الطيور النافقة و التي تحمل المرض في جسمها هي ناقل مهم للمرض للدواجن و بالتالي منع الصيد ليس فقط للحفاظ على صحة البشر و لكن للحفاظ على الدواجن التي تعتبر غذاء أساسي و نهائي للبشر و مصدر مهم للحوم لابد منه .

الخاتمة :
إن تناول التطعيم الحالى للبشر هو بمثابة نوع من أنواع تقليل فرصة الإصابة بالأنفلونزا حتى لا تحدث العدوى بالسلالتين فى نفس الوقت مما يساعد على إحداث الطفرة التى نخشاها.
أما بالنسبة لتطعيم الطيور ضد المرض فإن شركة موريال العالمية لها تجارب رأت النور في العديد من بلاد العالم بجعل الفيروس متغير التركيب أي حذف N منه و ابقاء H و يكون بشكل ميت يعطى من مخرج الطائر و يعطيه و قاية ضد المرض كافية لمقاومته و لكن يجب أن نقول أنها لازالت تجارب تقبل التصحيح و التعديل للوصول للشكل النهائي للتطعيم في المناطق الموبوءة.

أما بالنسبة لإمكانية الانتقال المباشر بين البشر بعدوى أنفلونزا الطيور فلم يثبت فعلياً حتى الآن، ولكن هناك الكثير من المخاوف من إمكانية حدوث ذلك فى المستقبل القريب، وذلك عند طريق حدوث طفرة فى سلالة فيروس أنفلونزا الطيور من خلال اختلاطه داخل جسم نفس الشخص بسلالة الأنفلونزا البشرية أو إذا حدثت العدوى بالسلالتين داخل الخنازير التى يمكن أن تصاب بالعدوى من كليهما، ومن خلال هذا الخلط فى جينات كل من السلالتين داخل الخلية الواحدة .

ويأمل العلماء بأن يقوموا بإجراء تجارب لتفهم الخصائص البيولوجية التي أدت إلى أن يصبح الفيروس بهذه الخطورة , ومما يزيد من خطورة الأمر أن الطفرات التي اكتشفها الباحثون الأمريكيون عثر عليها في جينات تسيطر على قدرة الفيروس على التكاثر في الخلايا المضيفة وهذا الأمر يعد اكتشاف مهم في التأكيد على ضراوة الفيروس و قد يكون له دور أساسي و فعال في اكتشاف أدوية جديدة تؤثر في التقليل من ضراوته بالتركيز على هذه الجينات .

ويمكن أن تحدث الطفرة التى تمكن أنفلونزا الطيور من إحداث وباء عالمى يحصد الملايين على مستوى العالم إذا لم يتم
عمل تطعيم مناسب ضد هذه السلالة فى الوقت المناسب

رد مع اقتباس