لم ينسى ود جاره




روى فيحان بن دغيم بن هدبا المطيري ان عمه طلال بن هدبا وابن عمه غالب بن طلال بن هدبا صديقان لطلق بن وســيود الروقي من عتيبه .

وفي ذات مره غزى طلال وابنه غالب وصادفوا إبل صديقهم ابن وســويد ولم يعرفوها الا ان غالب لم يكتف بالأبل بل طمع في ان يلحق بصاحبها ليغنم بندقيتــه مع ان والده نهاه عن ذلك فلم يمتثل .

اما ابن وسويد لما رأى غالبا يسير نحوه - وأحدهما لا يعرف الأخر - رماه فقتله واصاب عمه بجروح فهرب .

ولما رجع المطران بالأبل عرف طلال والد غالب إبل طلق فقال : لا مطمع لنا في هذه الأبل لأنها ابل صديقنا ابن وســويد وهو لم يعرفنا ونحن لم نعرفه وابني هو المعتدي وقد دنا أجله ثم امر برد الأبل وتنازل عن دم أبنه لصديقه ابن وســويد وارسل الى ابن وســويد يطلب منه ارســال من يستلم الأبل .

فأبى ابن وسويد استلام ابله وقال هي اهداء لغالب ونحن أشد حزنا عليه من والده .

وعندما اراد قوم طلق بن وسويد الغزو قال هذه الأبيات يتحسر على ذلول يركبها :.





ياهـل العيــدي عليكم مشـــرهيه اركبوني ياهـــل الجيش الأصـــايل


ما اقـدر الحكــم ولا عنـدي مطيه ســابقي مع بوش ما ضيــن الفعايل

ما خذوها مشــتــرى والا عطيــــه غير والبـــارود ماضـلــه ضلايـــل

في مكان ياســـعد عســـر عليــــه لا بليتـوا به على طــول المهايــــل


يــوم ردوا كنـهم لي ادومــيـــــه عنـــد ذودي ما يعرفـــون العــذايــل

اعـتـــزيت وعزوتـــي بالمزحــميـــــه واعتــــزوا باولاد عبــــاد الشــوايل

قلت ياهــــل الجيش ما جوب عليـــــه جنبـــوا عنها وانــا يبـس البــلايــل

اجتمعنــــا وافتـــرقنا في شــويــــه يــوم للدم الحمــر جالـــه وشـــايــل


ليت يــوم الـــرب ميلــهم عليــــه حاضــرين اثنيــن من روس الحمــايــل

حاضــــر بذعـــار والا خــو عليــــه صـــاملين الراي لا جــات الحـفايـــل

ياهل العيــدي عليكم مشـــرهيــــــه اركبوني ياهـل الجيــــش الأصـــايــل

ما اقـــــدر الحكم ولا عندي مطــيـــه ســـابقي مع بـوش ما ضيــن الفعايـــل