حد المصابين بموقع الانفجار أمام وزارة الخارجية العراقية

بغداد - (العربية) فارس المهداوي

صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية الاربعاء 19-8-2009 بأن سلسلة التفجيرات "المأساوية" التي شهدتها بغداد، واستهدفت وزارتي الخارجية والمالية، لن تغير خطط الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق خلال العامين المقبلين. وقال البيت الأبيض في تصريح إن الهجمات "جنونية".

وفيما دان مجلس الامن سلسلة التفجيرات حسب ما أعلن مندوب بريطانيا جون سويرز للصحافيين باسم المجلس الذي يترأسه هذا الشهر، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى إعادة تقييم الاجراءات الامنية في البلاد.

ومن جانبه، أكد اللواء قاسم عطا الناطق باسم خطة فرض القانون أن الحصيلة النهائية والرسمية لتفجيرات بغداد اليوم هي 82 قتيلاً و1203 جرحى أقل من نصفهم غادروا المستشفيات والباقون قيد العلاج في مستشفيات متفرقة من العاصمة.

وقال المالكي في بيان إن "العمليات الاجرامية التي حدثت اليوم تستدعي من دون أدنى شك اعادة تقييم خططنا وآلياتنا الامنية لمواجهة التحديات الارهابية والاحتفاظ بالمبادرة وسحب الظرف الامن للمنظمات الارهابية"، نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية.

كما دعا رئيس الوزراء الى "زيادة التعاون بين الاجهزة الامنية وأبناء الشعب بجميع مكوناته والوقوف في وجه محاولات التشكيك في قدرة قواتنا المسلحة التي اثبتت قدرة عالية في التصدي للارهابيين"، من دون ان يعطي تفاصيل للاجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها لمنع وقوع اعتداءات اخرى بهذا الحجم.

وقد جعل رئيس الوزراء من تحسن الوضع الأمني في العراق هدفه وأمر بإزالة الجدران التي تحمي من الانفجارات والعديد من الحواجز التي تعرقل المرور في شوارع العاصمة العراقية.

وقبل شهرين فقط، ازيلت جدران الحماية الاسمنتية وحاجز من امام وزارة الخارجية التي استهدفها التفجير الاقوى اليوم.

وأكد المالكي "سبقت هذه الجرائم البشعة حملة تشهير وتحريض وتشويه منظمة قادتها جهات معروفة في محاولة يائسة لإرباك العملية السياسية والتأثير على الانتخابات البرلمانية التي ستجري في مطلع العام المقبل".

واعتبر أن هذه "المواقف هيأت الاجواء للإرهابيين لتنفيذ جرائمهم بحق الابرياء الى جانب فتاوى التكفير التي لم تتوقف يوما عن تأجيج الطائفية".

المصدر
http://www.alarabiya.net/articles/2009/08/19/82272.html

أبن مصاول