بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(تنبيه) حرارة عالية على شرق وجنوب شرق الجزيرة العربية حتى أوائل يونيو بإذن الله




( ورقة الحرارة السطحية من مؤسسة البحوث الخاصة بالمناخ والغلاف الجوي ليوم الخميس 28 مايو )




بمشيئة الله تعالى من خلال قراءة بعض مواقع التوقعات ستسجل مناطق شرق وجنوب شرق الجزيرة العربية درجات حرارة أعلى من المعدل الشهري في هذه الأيام من العشر الأخيرة من مايو حتى الأيام الأولى من يونيو قد تلامس ( 55 ) درجة مئوية وهذه درجة شاذة عن المعدلات ( المسجلة) .





حيث ستعود بعدها درجات الحرارة إلى الوضع المعتاد بإذن الله أو بزيادة قليلة على حسب تأرجح التوقعات لموسم البوارح الذي يتوقع أن يكون أقل بكثير من العام الماضي .




هذا الارتفاع يبدو من خلال خرائط المتنبئين الرسمية من النموذج الأوروبي ( ECMWF ) والنماذج التابعة لمؤسسة البحوث المناخية


( UCAR ) .




لذلك نرجو الابتعاد عن الجلوس الطويل تحت أشعة الشمس من الساعة العاشرة حتى الثالثة عصرا .


وحماية الأطفال عند خروجهم من المدارس وعدم تركهم يسيرون في الشمس أو ينتظرون طويلا لأن درجات الحرارة تعتبر ( قياسية ) وذات أثر سريع .


وعليه تقاس حصص التربية الرياضية في المدارس و التي نرجو أن توضع في الحصص الدراسية الأولى فقط حماية للطلاب .




هذا فيما يتعلق بالتنبيه .




أما ما يتعلق في شرح الحالة بلغة الأرصاد


( ولست بخبير ) :





فهي كتلة جافة متمركز ة شرق وجنوب شرق المملكة وتلامس الرياض العاصمة بشكل أقل من المنطقة الشرقية بإذن الله .




و درجات حرارة أعلى من المعدل في مثل هذه الأيام .




حيث أن المعدل المسجل من الفترة 1970 حتى العام 2000 لمناطق شرق المملكة في هذه الفترة ( مايو ) تقريبا للعظمى في الظهران ( 38 ) درجة مئوية .. وفي يونيو تصل كمعدل تقريبي في الظهران إلى ( 41,5 ) درجة مئوية .


( معلومة مستقاة من قسم الأرصاد بشركة أرامكو السعودية – قسم أعمال الخليج ) .


..
..




الكتلة ( جافة ) في طبقات الجو العليا زاد من فعاليتها أمور كثيرة من ضمنها :


( هدوء الرياح السطحية ذات الامتداد
الواسع ) .




و (نسبة الإشعاع الشمسي ) المتزايدة والتي تبلغ في مثل هذه الأيام على الجزيرة العربية ما يوازي 400 سعر حراري تقريبا وهي في تزايد نظرا ( لندرة الغطاء السحابي ) واقتراب الشمس من مدار السرطان الذي يمر بوسط المملكة تقريبا . وهو وضع طبيعي .




وقد تكلم عن هذا الارتفاع خبراء مكشات سابقا وقبل مدة طويلة وتم رصدها من خلال النماذج الأوروبية ( ECMWF ) بعيدة المدى بشكل خاص .




وفي الفيزياء المناخية وخصوصا ما يتعلق بالمناخ القاري الصحراوي الصيفي :




حين نقول كتلة ( جافة ) نعنـي أن هناك هواء على منطقة واسعة في خصائص متشابهة
في الحرارة والضغط .. و تحتوي هذه الكتلة على نسبة بخار ماء ضئيلة جدا أو منعدمة في غلافها الجوي بمعنـى أنها لا تمتص أشعة الشمس الساقطة على الأرض فترتفع حرارة السطح بسرعة .. كذلك لا تمنع أشعة الشمس المنبعثة من الأرض فتفقد الحرارة بسرعة من على الأسطح ( غير الرطبة ) في ساعات الليل ويحصل لدينا اتساع في الفوارق الحرارية بين الليل والنهار .



وهذا الاتساع أمر من طبيعة الأراضي الصحراوية .








وبإذن الله ستعود درجات الحرارة إلى معدلاتها


( تقريبا ) في أوائل أيام يونيو ( كما يبدو من خلال الخرائط ) .




أما ما يذكره خبراء الفلك بأن ذلك من أثر أشعة الشمس .




فللمعلومية وبتوضيح بسيط :




لاشك بأن الشمس أم عناصر المناخ .



ولكن أثر الشمس وأشعتها التي تزداد


( عمودية ) في هذه الفترة والفترة المقبلة يوما بعد يوم هذا أثر يأخذ طابعا متصاعدا على الظواهر المناخية ويغلب عليه التدريج ولكنه لا يفسر أبدا حالة ارتفاع الحرارة الذي جاء بشكل سريع ومباغت وفي مناطق معينة .


لأن هذا الأمر يرجع فيه إلى دراسة حركة وطبيعة الهواء وليس الشمس لأن الشمس عنصر ثابت الأثر أما الهواء فهو عنصر متغير


يستمد نشأته وخصائصه من الشمس ومن الأرض أيضا لذلك هو المخول بالدراسة والمتابعة بشكل خاص فقد ترتفع درجات الحرارة في وسط المملكة في الشتاء إلى منتصف الثلاثينات رغم أن نسبة أشعة الشمس الساقطة على وسط المملكة شتاء في ديسمبر توازي 250 سعرا حراريا تقريبا .



وتفسير هذا الارتفاع يكمن في معرفة طبيعة الهواء وحركته وتنقله تبعا لظواهر أكبر منه .



وهكذا .






عموما هناك عدة قواعد في الفيزياء المناخية تتعلق بالمناخ القاري .. أحببت أن أذكر بعضا منها وهي ربما معلومة لدى الجميع :




1-كلما كانت الرياح هادئة كلما كان الإحساس بالحرارة عاليا . وساعد على تكون أو فعالية الكتل الجافة .




2-المناطق الداخلية من المملكة ترتفع فيها درجات الحرارة بسرعة وتفقدها بسرعة .


3-المناطق الساحلية من المملكة ترتفع فيها درجات الحرارة بسرعة ولا تفقدها بسرعة نظرا لتواجد الرطوبة .


4-الغطاء السحابي + الغبار . عاملان مهمان جدا من عوامل التبريد لأجواء الصحاري بشرط واحد !




وهو أن يتواجدا قبل ازدياد وتصاعد وتيرة أشعة الشمس . أما إذا تواجدا بعد ارتفاع درجات الحرارة فسيكون الوضع أكثر حرارة خصوصا فيما يتعلق بالغطاء السحابي والذي يحبس من أشعة الشمس المرتدة إلى الأفق نسبة كبيرة .. أكبر من عنصر الغبار .








نسأل الله التوفيق والسداد والسلامة للجميع من كل سوء .