هذه قصة قديمة وهي لقاضي كان عند رجل يتميز بالذكاء الحاد وسرعة البديهة .

وهي مذكورة في كتب الأدب .

فكان هناك صوت يأتي من خلف الغرف في الليل وبطريقة كأنه لايريد أن يعلم به أحد ومن شدة ثقة الرجل بأهله طلب احضار صاحب الصوت اليه فوراً وأمام ضيفه حتى لايدخل لذهن القاضي شئ يمس أهله ولم يتجاهل هذا الصوت , فلما أتوا بصاحب الصوت وجدوها أحد جواري صاحب المنزل وسألها صاحب المنزل عن سبب ذهابها لهذا المكان فقالت أردت أن أسأل الخادم فلان هل أقدم لكم العشاء الآن أم أنتظر , مع أنهم كانوا يعلمون كذب هذه الخادمه وأن حركتها والمكان الذي اتت عبره وطريقة اعتذاره وارتباكها يدل على أنها تريد شئ آخر .

وبهذه الطريقة برأ الرجل أهل بيته أمام ضيفه مع أنه كان يمكن أن يتجاهل هذه الأمر أو يخشى أن يكون من أهله ويحضرهم ويفضحهم امام ضيفه .

وهذه القصة الحقيقية كانت على الأرجح هي الملهمة لمن قال قصة الكويتي وخادمته .






وهناك قصص أقرب أن تكون أسطورية لقوة ذكاء وسرعة بديهة أصحابها حفظتها كتب الادب وحفظت أسماء شخصوها فيتم نسبتها ربما بدافع العاطفة لأشخاص آخرين معاصرين , وأذكر من ذلك قصة الملكة الأجنبيه التي وضعت حبل أمام كرسيها لابد من عبوره حتى يركع من يمر أمامها جبرياً , وكذلك طلبها لأحد خادماتها النوم مع هذا الشخص وطبع ختم على جبهته حتى تفضحه , وهذه القصص نسبت للملك فيصل بن عبدالعزيز !!! , مع أنها لشاعر وسفير عربي مسلم كان في وقت دول الطوائف في القرن السابع للهجره تقريباً تميز بالفطنه والوسامه وكان من سكان جزر البليار التابعه للأندلس , وقصصه كثيره وتدل على ذكاء ودهاء كبير في هذا الرجل , ولعلي ابحث عن اسمه .