هناك ثلاث قصص كلها ترتبط احداثها بحادثة واحدة :
1- القصة الأولى : منع الشباعين لشامان
وهم لم يعرفوه ولو عرفوه لقتلوه بدون منع مثل ماتوضح الرواية :
( القصة حصلت للفارس شامان بن مذيخ الميزاني احد أشهر فريس العونه من بني عبدالله .
كان شامان هو وثلاثة آخرين من جماعتة اثنان منهم من الميامنه , وكان شامان وأحد الميامنه يحوفون بعارين الشباعين من حرب , وكان في هؤلاء العرب فارسين اخوين احدهم كان في غزية والآخر كان موجوداَ .
أراد شامان ان يطلق عقال احدى الابل ولم يعلم ان هذا الفارس وعبده كانوا على علم بمقدمهم وقد
كمنوا لهم فقتلوا رفيق شامان , حصل ذلك امام شامان فأراد النجاة وتحذيرالقعيدة , وكان مشهوراَ عنه رحمه الله انه ليس سريعاَ فلحق به العبد وهو يقول : ( حواف الابل ماهذه عديه ) فتمكن منه العبد وكسر لحيه بعقب البندق وأراد قتله وكان صاحب الابل خلفه فقال للعبد : ( لاتقتله حتى يخبرنا عن بقية اللي معه ) واخبرهم شامان انه لوحده هو وخويه اللي قتل حتى ينجوا بقية اخوياه قال له العبد لماذا لا تقتله بعد أن علمت انه شامان قال : لا استطيع فقد منعته واتى به للبيت وكان مصاباً , وفي الصباح كان اخوه الأكبر قد أتى من الغزو الذي كان فيه ولما عرف شامان اخذ الرماده وبثها في وجه اخيه وقال لماذا منعته لماذا لم تقتله . عالجوا شامان اربعين ليلة ثم اعطوه ذلولاً ومزهباً
وذهب شامان إلى جماعته )
2- القصة الثانية : قتل الذويبي غدرا للفارس الكبير ( عباد ابو قرنين ) , وثأر ابن شرار له , ومنع بركة الشويب لأبن ناحل الحربي وحروبا آخرين :
وذلك بان حربي يقال له المويعزي قام بمنع الفارس الكبير ( عباد ابو قرنين ) لكن الذويبي كان له ثأر كبير مع عباد بسبب قتله لأحد الذوبه ولم يتم منع المويعزي لأبو قرنين ضاربا بعرض الحائط للسلوم والتقاليد وقام بقتل عباد وهو منيع أو اسير عند المويعزي .
وهذه قصة الغزوه التي تم فيها اسر وقتل ابو قرنين عندما كان أسيرا وغدرا ومخالفة لسلوم الجزيرة العربية .
غزى جهز بن شرار ومعه عقداء من قبيلة بني عبدالله على حرب وكان من ضمن الغزيه الفارس والشيخ عباد ابوقرنين شيخ الحلف من ذوي عون ( وهو خال شامان اخو والدته ) وكان بين ابن شرار والذويبي حلف او عانيه لا يتعرض كل منهم الآخر .
اخذ ابن شرار في هذا الغزو ابل لحرب , وحقد عليه الذويبي قال: ( ها العبدلي كل يوم وهو مارني ببعارين حرب ) وآراد اللحاق به وكسره , في اثناء ذلك تأخرت مجموعة من الابل ( الشاحمه ) واراد عباد ابو قرنين الحاقها هو واحد العبادل ووقعوا في يد جماعة الذويبي ويمنع عباد شخص يقال له المويعزي ( ربما نسبة الى فخذ ) وخوي عباد يمنعه شخص يقال له العفيش وكان الذويبي باذل على عباد فاطر ان ظفر به ولم يمنعه منع المويعزي لابو قرنين ان يقتله الذويبي هو وخويه
لحق الذويبي بابن شرار ووصل الخبر ابن شرار وكمن للذويبي واعد له خطه حربية محكمة وبعد كر وفر تمكن ابن شرار الحاق الهزيمة للذويبي .
يقول ابن شرار :
عميلنا اللي نسهجه بالغزيه= ياعنك والله ما نوايناه بالشين
يقصنا تقول راعي مطيه = يبا ركايبنا وحنا معيين
المهم منعوا العبادل مجموعة من الحروب معهم امراء من ضمنهم ابن ناحل ( اسرى ) وذلك قبل ان يعلموا بما فعل الذويبي بعباد عندما قتله مأسورا , وبعد منعهم جاء خبر ان ابو قرنين لم ينفع معه المنع وقال ابن شرار :
اقتلوا اسراكم من الحروب جزاء لفعل الذويبي بعباد وخويه عندما قتلوا وهم اسرى .
فقال الفارس المشهور بركه الشويب : ( والله انا مانقطع وجيهنا ) واتم منع الحروب بمن فيهم الشيخ والكريم المعروف من امراء حرب ابن ناحل ، والذي كان اسيرا عند بركة الشويب .
اي ان منع بركة الشويب للحروب ولابن ناحل كان في نفس غزوة ابن شرار , ووبعد هذا المنع وفي قصة مشهورة عندما كانت بنت ابن ناحل تسأل كثيرا عن الفارس بركة الشويب لأنها ناذره انها تقبل رأسه بسبب منعه لوالدها مخالفا لاوامر جهز ابن شرار الذي تعامل كرد فعل لغدر الذويبي بعباد ابو قرنين فكان جميل بركة الشويب في ابيها وفي الحروب كبيرا ولاينسى .
3- القصة الثالثة : ثأ ر البطل الكبير ( فيصل ابن سقيان ) لعباد ابو قرنين , ومنع شامان للشباعين
وبعد ذلك بفتره وبعد انتهاء غزو ابن شرار للحروب امر ابن سقيان بالحرب على الذويبي انتقاماً لعباد ابوقرنين وحشد لهذه الحرب قوة من بني عبدالله وكان من ضمنهم الفارس شامان بن مذيخ
(طير الثلاث ) و ( راعي الصويتي ) , ولا زال الصويتي مربط فرس عند الموازين , المهم امر ابن سقيان بأن لا منع في هذه الحرب انتقاماً لعدم اتمام منع عباد ابو قرنين .
وعند التقاء الخيل وبعد استمرار المعركة من أول النهار الى لاخره تقريباً كانت الدائرة على الذويبي وربعه .
واخذ الفرسان يبحثون عن المنع ولكن لم يمنع منهم أحد بل يقتلوا حسب أوامر قائد الغزيه ابن سقيان الذي اعتبر فعل الذويبي باابو قرنين ناكثاً للأعراف والسلوم وسيعامله بالمثل وكردة فعل , وتشاء الصدف ان يقعوا الشباعين من حرب اصحاب شامان امامه في المعركة ويطلبوا المنع منه , فما كان من شامان صاحب الاخلاق والمروءة إلا منعهم وأخذهم الى بني عمه الموازين حتى يكتفي شر ابن سقيان ، ويرسل عليه ابن سقيان ويطلب المنعاء .
لكن شامان وجماعته يرفضون ذلك ويطلبون القضاء عند ابن عيبان الميموني القاضي ، ويرسل شامان احد بني عمه المشهور عنه قوة الحجة وهو مصاول بن بخيتان ، ويجلس مصاول هو وابن سقيان او نائب عنه عند ابن عيبان ويدلي ابن سقيان بحجته وقصة الحروب مع ابو قرنين وقتلهم له غدراً وبعد أن أعطي الآمان , ويطلب القاضي من مصاول ان يدلي بحجته فيقوم ويقول للقاضي والموجودين في المجلس أسألكم بالله (( هل السلف الممدود يرد لراعيه والا لا )) ويكررها ثلاث مرات حتى قال القاضي ومن معه : السلف لابد من رجوعه لصاحبه ثم يقص مصاول قصة شامان مع الشباعين ومنعهم له وعلاجه .
وماكان امام شامان الا مافعل .
ويحكم القاضي لشامان ويرضى الامير بهذا الحكم
ويكرم شامان ضيوفه الشباعين ويزملهم ويعطيهم مزهب يوديهم لأهلهم .
وتكون هذه القصة سبباً لمخاوى بين الشباعين وآل مذيخ اضنها الى وقتنا الحضر