محمد البرادعي
وبدا الهدوء مخيما على مقر الهيئة العامة للاستعلامات بمدينة نصر والتي سيعلن منها فاروق سلطان اسم الرئيس الفائز. وقامت الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة بتعيين حراسة مشددة على سلطان تلازمه في حركته، مع تأمين سيارته، وكذلك على بقية أعضاء اللجنة.
ومن المقرر أن تستمر الحراسة على المستشارين سلطان وحاتم بجاتو بعد إعلان النتيجة حتى زوال الخطر على حياتهما.
وكشف مصدر تحدث لموقع "اليوم السابع" أن خبراء مفرقعات وقوات خاصة قاموا بتأمين مقر هيئة الاستعلامات ومقر اللجنة العليا للانتخابات. ونقل الموقع عن مصدر قريب من بجاتو شعوره بأنه مراقب ومستهدف من بعض الأشخاص المجهولين، وأنه أكثر المستهدفين.
وحفلت الساعات التي تسبق إعلان النتيجة بتحركات سياسية واسعة وجهود وساطة بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان للحؤول دون تفجر صراع بين الطرفين.
ومن أبرز هذه التحركات اللقاء الذي تم بين المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور محمد البرادعي وكيل مؤسسي حزب الدستور – تحت التأسيس - بطلب من الأول، ولم ترشح أي أنباء عن فحوى ما دار بينهما.
وقفز اسم البرادعي كمرشح لرئاسة حكومة ائتلافية، غير أن المقربين منه أكدوا أنه لم يتلق عرضا من المشير بذلك، لكن على الجانب الآخر هناك تسريبات عن مفاوضات بينه وبين مرسي لهذا الغرض.
وكشف الدكتور وحيد عبدالمجيد مستشار مركز الأهرامات للدراسات السياسية لصحيفة "الوطن" المصرية سيسعى خلال الساعات القليلة المقبلة، لإيجاد مخرج توافقي للأزمة "الخانقة" التي تعيشها مصر الآن، موضحاً أن تفاهمات رسمية بدأت بين المرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسى، والبرداعي، بشأن إمكانية قبول رئاسة الحكومة الائتلافية، مؤكداً أن هناك تصوراً خاص بوكيل مؤسسي حزب الدستور حول صلاحيات الحكومة تنتظر رداً من مرسى.