تابعت نشرت الأخبار ليلة البارحة بعد أن اعتزلت مشاهدتها منذ سنتين ، إلا بين الحين والأخر ، واكتفي بالأخبار التي تنشر في المنتديات ومطالعة بعض التعليقات والردود الحوارية الهادفة ، وبعد مشاهدتي نشرة الأخبار أمس ، وجدتها لم تتغير من حيث المضمون ، إلا أنها تغيرت من حيث أشكال بعض المخبر عنهم ، ففي الخبر الأول شاهدت محمود عباس ( أبو مازن ) بجوار الصهيوني أيهود أولمرت في لقاء حميمي ، في جولة مفاوضات جديدة ، فتذكرت كامب ديفيد وحميمة اللقاء بين الصهيوني المارق أيهود بارك و ياسر عرفات ( أبو عمار ) ، فعلمت أن الكراسي تغيرت والأدوار بقيت ، فالكومبارس أخذ دور البطولة ، والبطل _ إن كان هناك بطل بعد أصبح جزء منسياً من القصة بعد أن قُبِّضَ الثمن .
وفي خبر آخر جورج بوش الصغير _ كما كان يسميه المرحوم صدام _ في جولة مكوكية في منطقة الشرق الأوسط ، لتحريك عملية السلام المتعثرة ، ومتابعة ملف الرئاسة اللبنانية ، والتحرك نحو وقف عملية تخصيب اليورانيوم الإيراني ، والأمن في العراق ، لكن في الحقيقة جاء كي يأمن انسحاب القوات الأمريكية من العراق ، فربيع 2008 أوشكت أزهاره بالتفتح ، وهي المهلة التي أعطاه إياه الكونجرس كي يبدأ الانسحاب من العراق كحد أقصى ، و يريد دعم لوجستي من الدول المجاورة للعراق ، أضف إلى ذلك تجديد العهد البروتستانتي الصهيوني ( الصهيوأمريكي ) ، وطمأنت الحلفاء اليهود بأن خلفه سيتبع سياسة أمريكا التي لن تتغير تجاه الصراع الإسلامي اليهودي .