لا أتصور أنّ هناك ديكتاتورا ومجرما ومستبدا، امتلك وسائل إعلام غبية يديرها إعلاميون أكثر غباءا واستهتارا بعقل المشاهد والمستمع السوري والعربي، كما هو إعلام النظام السوري ، الذي يعتمد على إعلاميين أكثر توحشا في مخاطبة العقول العربية عبر أكاذيب وتلفيقات لا تنطلي على عقل طالب مدرسة ابتدائية، فما بالك بثلاثة وعشرين مليونا من السوريين منكوبين ميدانيا بجرائم هذا النظام منذ قرابة عام ونصف، قدموا فيها عشرات ألاف الشهداء والمفقودين والسجناء. وما زال هذا الإعلام الأسدي يتوحش على الشعب السوري بنفس حجم قذائف عصاباته التي أحرقت الأخضر واليابس في غالبية المدن السورية، مما أشعل ثورة الشعب السوري، التي وصلت العاصمة دمشق التي ستكون كما في حالة طاغية ليبيا آخر معقلـ تكتب فيه نهايته. و هذه التغطية الاعلامية التى أخذت من زاوية واحدة فقط دليل على غباء ونفاق وتخلف إعلام هذا النظام.
ولن يتمكن من التغطية على جرائم الاسد الذي بات رحيله مطلبا سوريا وعربيا ودوليا، وثورة الشعب السوري في تصاعد، بدليل استمرار انشقاق الضباط العسكريين الشرفاء الذين يرفضون قتل الشعب الاعزل ..