أهذا هو السماح والعفو عندك ياآدم ؟
للأسف ياحواء كنتي مخطئة عندما عفوتي عنه .
لماذا دائما حواء لايغفر لها ، وآدم مغفور له حتى وإن كان قد ارتكب أكبر الجرائم ؟!!
المجتمع بكل أسف يقف مع الرجل بكل غلطاته وعبثه وانتهاكاته ..حتى عندما يغضب منه فهي فتره كالبركان يثور ..ويخمد ..وينسى..
ونفس المجتمع ..يسلط سهامه دون هوادة او رحمه تجاه الانثى ..فيقضي عليها ..فتنسى من الذاكره..تلك الانثى ..
الانعكاس 61 (فيلم عربي )..
بطل من عائله فقيره يعيش قصة عشقه الاسطوريه مع فتاه من الطبقه المخمليه ..ناسيا كل الفروقات ..متتبعا قلبه..
تاركا وراءه حياته البائسه ..متسلحا بمشاعره ..ضد مكانة عائلتها الراقيه بالمجتمع ..والغنى الفاحش ..
تخطو قدميه نحو محبوبته ..كاتبا لها اجمل السيمفونيات عالورق ..راسما اجمل الاحلام ..معها ..ولها ..ومن اجلها..
مكابرا بتفكيره ..لجعل أمنيته المستحيله حقيقة على ارض الواقع ........
يتقدم لها ..فيرفض بكل هدوء ..لفقره ..ولعدم تكافؤ النسب ..ولوضاعته أصلا وفصلا ..
يحاول ويثابر ..لعل ابيها المتعجرف ..واخيها المتغطرس ..وامها المتصنعه ..يمنحونه من أحب ..ومن أحبته..
فهو يحبها ..وهي تحبه ..لكن الواقع يبدو شيئا اخر ومختلفا عن الامنيات ..
الجميع يرفض ..ويصنعون له المكائد ..وهو صابرا ..ليس لديه مايخسره ابدا ...
تدور الاحداث ..وتتوالى الفصول ..وتمضي الايام قدما ..وهو متشبث بالأمل ..
يقرأ رسائلها ..ويبكي حبا وغراما بها ..
يقرأ رسائلها ..ويضحك لوجودها قدرا له..
يتذكر كلماتها له..وهي تعده بالحب الابدي ..فيزداد تمسكا رغم الصعاب..
يمنع من رؤيتها ..او سماعها ..فتزداد رباطة جأشه ..
يستمع لأبشع عبارات التهكم ..والتقليل منه ..ومن مستواه الاجتماعي المتدني ..
لكنه يتعلم أن الصدمات لاتزيد المثابر سوى الصمود...
سيناريو مكرر لكل افلامنا العربيه ...نهايته دوما ..
الحب ينتصر بالاخيررررررررررر...(تلك النهايات التي يحبها كل العرب دون استثناء )
آآآآآه ياقلبي . فكم أنت مسكين ، كم أودعت فيك من الآلام ، وكم حاصرتك بالهموم ، وكم كتمت بداخلك من آهات وزفرات ،وكم أوجعتك بتلقي أنباء رحيل من سكنوا فيك ،
لعلك ياقلبي اشتقت للسعادة والراحة حينا ولو خلسة من الزمن .
لكن عزاءك الوحيد أن الله جعلك في إنسان ضعيف أوشكت مشاعره على الخلاص ليس له القدرة على شيء .
عذرا عذرا ياقلبي على مافآت .. وعذرا على ماهو آت ..
الانعكاس 64 (هديه )..
رحلة بحث صعبه ..تنتقل بين المحلات ..لإيجاد هديه تليق بمقام محبوبك..
تشتري ورده ..وتنتقي أجمل العطور..وتفتش عن عقود الالماس ..
رحله مثيره ...تحتار بجمع الاشياء ...
للحب والحبيب تفعل كل شيء ...
الهديه ليست سوى صيغه تعبيريه وابداء حبك ولهفتك وشوقك ..ومدى عظم حبيبك بالنسبه لك...
ليست سوى رمز بسيط لجعل المحبوب يشعر بأحساسنا وشعورنا تجاهه ..
لو اشتريت كل شيء..وقدمت لمن تحب كل شيء..ستظل بنظر نفسك ..تحس بالتقصير..
لو وضعت الكون بغلاف هديه ..ووهبته لحبيبك ..سيراودك الشك ..فالهديه اقل من المهدى اليه..
سأظل ابحث عن الهديه الاجمل ..لحبيبتي الافضل..
وان لم أجد هديه تعبر عن جنون حبي ..واشتياقي..
سأكتفي بعلبه بداخلها ورقه صغيره ..مكتوب بها (صغيرتي ..لايوجد هديه تبوح عن هيامي وغرامي بك..لذا وهبتك روحي ....وعمري...وقلبي...فهي كل ماأملك ...)....
سأصمت وسأخلق من أحزاني وساماً لأضعه في كتاب الأحزان القاتلة ..... ســـأقول .... وســـأحكي .... قصة حزني .... قصة قد جعلت صاحبها كالمجنون الذي يهوى الموت ... ربما أحزاني ليست إلا كلمات ... قد اختلقتها أنا كما يقول البعض ... ربما لا يعلمون مقدار الحزن الذي تملك قلبي .... لا يعلمون كم من الدموع انزف كل يوم .... لا يعلمون إن كلماتهم تزيد أحزاني... كلماتهم تهز كياتي ووجداني... جعلوني استسلم للأحزان... لــــكن.....من يشعر بحزني غير الله.... يا أحزاني المؤلمة..... يا أفراحي المعدومة..... اخبريهم كيف استوليتي على قلبي.... اخبريهم كيف جعلتيني أهوى الحزن والموت.... خبريهم عن ليالي الحزن..... عن ليالي الدموع....
.... طالت ليالي الحزن... بحثت عن الفرح في كل زوايا قلبي... وبعد إن اتعبني البحث ردت علي دموعي......... لــــيس للفرح مكاناً في قلبك يـــا حزين ليس هناك شي يدعوك إلي الفرح لم يبقي لدي شي سوي الدموع
الانعكاس 66 (نزف مشاعر )..
ارهاق فكري يعتري تلك الانثى ..وهي تحدق الى الافق بنظره انهزاميه سببها محبوبها الكاذب ..
تنظر الى السماء بتثاقل وحسره ..تحاول ان ترى صديقها القمر ..الذي قد اسمعته كل شيء عن حبها الفاشل..
تتكتل السحب في بؤبؤ عينيها ..فتحجب الرؤيه ..فلاترى سوى الألم ..وذكريات العبث والزيف والخداع..
تتذكر عندما كان ذاك المدعو رجل ..يلعب دور المحب والحبيب ..ويحمل أسما ليس جديرا به ..
فيتلاعب بها ..وبأحساسها ..بكل غدر وهمجيه ..ليخلف لها الندم والوجع..
نزيف حاد بالقلب ..وتصدعات بالروح..تلك ماتبقى من الوهم الكبير (الحب ) والممثل المبدع (الحبيب الخائن )
ونهاية تلك الانثى ..الموت بالحياه..بين طيات السنين..يذكرها المخدوعون..ويتنكر لها ..المتوهمون..(الى ان يعانوا نفس معاناتها وينضموا الى قافلة الرحيل )......