بدع الشاعر سعيّد القحم ( الداب الاسود ) رحمه الله القاف مع ابن أخيه عبدالله بن غازي ( سوار الذهب ) ويتضح من كلام الداب الاسود إن سوار الذهب اطال الغيبة عنهم وأنه رجع بالمال ربما لبحث ماسيقوله وذلك بعد كثرة لقاءات عبدالله وحفلاته عندما كان في تلك السنوات مقيمٍ في الرياض بعيداً عن ديار ربعه .
وكانت محاورة جميلة أوضح فيها سوار الذهب أنه يلعب ويحضر الملاعب أحياناً حتى بدون مقابل لأجل أن يقف مواقفه المطلوبة ( أنا نوب ألعب القاف لو ماأشيل مسباح = وأهاجم محمل الترك حمران الطواقي )
وبقية المحاورة تتحدث عن نفسها وفيها قوة الشعر وجزالته وقوة معانيه .
سعيّد القحم :
ياعبدالله تحرك مازال الليل ماراح = نبا منك التعابير وعلوم الطراقي
بعد غيبة سنه جيتنا فالمال سرّاح = تحوش المال وفراق مامنا فراقي
سوار الذهب :
ليا شفنا سماكم رعود وبرق ورياح = نرد الجيش والخيل ونعقل السباقي
وأنا نوب العب القاف لو ماأشيل مسباح = وأهاجم محمل الترك حمران الطواقي
سعيّد القحم :
ليا دن الرعد في سمانا والمطر طاح = تعشاك الخميني يحسب إنك عراقي
وحنا نبني البيت له بابٍ ومفتاح = تطق كبودكم ماترضانا الضياقي
سوار الذهب :
يبا يستركم الليل والا الصبح فضّاح = وأنا لولاك ماشلت سيف ولا سناقي
وش الطياره اللي تطير بغير ملاّح = عن الفرقا يسدك قليل من التلاقي
سعيّد القحم :
سترك الله بستره مادام السد ماباح = وأنا قدام عينك على رجلي وساقي
تطير الطايره والدليّ بالريّ مياح = لكن السيل كله يجيك امع الخناقي
سوار الذهب :
أقول مصلّح الحال مايسعى بالإصلاح = عرفت السر فالجمر والكف الرقاقي
لكن أن مادريت ادر سيل الصيف نقّاح = ماخلى من حللكم جلال ولا دقاقي
سعيّد القحم :
عطاك مصلّح الحال وأنت تجر بصياح = تقول الميسم أركى على كبدي عراقي
غزانا فأول القوم وأنت صغير دحداح = وسيل الصيف ماهو كلام أهل النفاقي