حلول قريبة لمشاكل فصائل الدم النادرة أكياس دم لندن/ بعد اكتشاف الدكتور "لاندستينر" لفصائل الدم مباشرة بدأ الأطباء بإجراء عمليات نقل الدم من المتبرع الذي تطابق فصيلة دمه فصيلة دم المريض المتلقي من مجموعة a, b, o وبذلك صارت عمليات نقل الدم آمنة.
وتقتضي عمليات نقل الدم أن يُعطى الدم للمريض فقط في الحالات التي تتطابق فيها فصيلتا دم المتبرع مع المتلقي، إلا أن ندرة بعض فصائل الدم وصعوبة العثور عليها حثت العلماء والباحثين على إجراء مزيد من الدراسات والتجارب التي من شأنها تخفيف حدة النقص في وحدات الدم المطلوبة للمرضى.
ومؤخرا أعلن فريق دولي من الباحثين يرأسه العالم الدانماركي "هنريك كلوزين" عن اكتشاف إنزيم بكتيري يمكنه تحويل خلايا الدم الحمراء من الفصائل ab,b,a إلى الفصيلة o السالبة، وذلك بالتخلص من الأنتيجينات السطحية المميزة لها، مما يوفر القدرة على تحسين سلامة عمليات نقل الدم بصورة هائلة.
ومن المعروف أن نقل سلالات دم غير متوافقة مع دم المريض المنقول له يعرض حياته للخطر، لأن خلايا الدم من الفصيلتين b,a تحتويان على أحد جزيئين مختلفين من السكر يعملان كمستضدات، مما يؤدي لحدوث تفاعلات مناعية مضادة، وبينما يمتلك أصحاب السلالة ab النوعين من جزييء السكر، فإن أصحاب الفصيلة o لا يكون لديهم أي منهما.
والمعتاد أن ينتج الأفراد أجساما مضادة للمستضدات التي يفتقدونها، مما يعني أن الفصائل ab,b,a يمكن إعطاؤها فقط لأصحاب فصائل الدم المتوافقة، في حين يمكن إعطاء الفصيلة o لأي إنسان.
ويتم الآن إجراء التجارب اللازمة للتأكد من صحة وسلامة هذه الطريقة على المرضى، وتم اكتشاف نوعي البكتيريا المحتويان على الإنزيمات القادرة على فصل جزيئات السكر أو المستضدات من سطح خلايا الدم الحمراء بالفصيلتين a,b بعد إجراء أبحاث مكثفة على أكثر من2500 نوع من الفطريات والبكتيريا.
ويري العلماء أن استخدام الإنزيمات لتحويل فصيلة الدم هو إجراء تم اقتراحه قديما لكن لم يتمكن العلماء من تطبيقه بسبب عدم كفاءة الإنزيمات المتاحة وعدم توافقها، إلا أن الإنزيمات المكتشفة حديثاً يمكنها أن تتغلب على المشاكل السابقة، وقد تمكنهم من تصنيع خلايا دم حمراء يمكن أن تقلل إلى حد كبير من الضغط على موارد الدم من الفصائل النادرة، لكن الطريقة الجديدة لا يمكنها أن تفعل شيئا تجاه أي مستضد آخر يمكن أن يتسبب في حدوث رد فعل مناعي.
مـــنـــقــــول
(laboratory technician)