أحببت أن أنقل لكم هذه المحاورة بين الشاعرين عبد الله الميزاني ( سوار الذهب ) والشاعر مستور العصيمي ......
وهي من آخر وجديد محاورات سوار الذهب والتي لم يتغير فيها نهجه ....فكما عهدناه دائما إحكام لصياغة الرمزية وإتقان متفرد ومتناهي في إحكام بناء المعنى
سوار الذهب :
أبا أطلع على سطح القمر عن بياض القاع = وأبا أخذ معي مستور وأكويه بلسانه
الرمزية هنا في (القمر والقاع ) دلالة على الرفعة والضعة بمعنى بشكل مبسط ( أريد ان أترفع عن بعض العلوم )
وابا أخذ مستور أي أن مصدر هذا الكلام والاشعات والمحشات هو مستور وأنني أترفع عن هذه التصرفات
أكويه بلسانه : أي أحاسبه على ما قال بلسانه ( والجزاء من جنس العمل ) وأجعله حكما على نفسه .
وأنا نوب منك أضحك وأنا نوب منك أرتاع = (ومن طـــق باب الناس تنطق بيبانه )
بمعنى أتعجب من تصرفاتك بمعنى أنك متناقض ولك ( وجهين )
ويحذر سوار الذهب مستور بقوله و من طق باب الناس ....الخ
ثم استمر يناقش هذا الموضوع في بقية الأبيات بعد هذا العتب الودي ولكن بلغة آخرى تطلبها الموقف :