فاضت قريحتي الشعرية عندما شاهدت على شاشة التلفاز
الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة جدة
في شهر صفر الماضي من عام 1432 هجري
و آلمني كثيرا اهمال المسؤولين في الأمانة العامة بمحافظة جدة
و المسؤولين في بلدية محافظة جدة و فسادهم الاداري و مجاملاتهم في العقود
و تنفيذ المشاريع التي تمس سلامة و حياة المواطن و المقيم
و كانت نتيجة ذلك الفساد الاداري و الاهمال هلاك الأبرياء من المواطنين و المقيمين
حيث وصل عدد المتضررين من أصحاب العقارات و أصحاب المحلات التجارية
و أصحاب السيارات الى 261 شخصا
و أثلج صدري كثيرا عندما قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
بمحاسبة المتسببين بهذا الاهمال و الفساد الاداري و هم :
المسؤولين في الأمانة العامة في محافظة جدة
و المسؤولين في بلدية محافظة جدة الذين لم يقدروا الأمانة و لم يرعوها حق رعايتها ...
اخواني الأعزاء و أخواتي العزيزات أترككم مع هذه القصيدة المتواضعة
و أسأل الله العلي القدير أن تنال على رضاكم و استحسانكم
سلام و تحية تطرب السموع ... سلام و تحية و باقة مورده
فزيت من منامي خايف و مفزوع ... من مصيبة صارت في جده
بكيت و هليت صافي الدموع ... هديت حيلي و ما فيني شده
صارت مرتين في يوم الربوع ... فاضت السيول و انفجر سده
وضح الخطر و ناقوسه مقروع ... الشعب انغرقوا بدون عهده
انقطع الأمل و وقف المشروع ... انقلب الأمر متعدي حده
الناس صابهم الفقر و الجوع ... صارت حياتهم جدا متعقده
الشعب كله حزين و مفجوع ... عيونهم لصوب الحزن منلده
قصيدي قلته بصوت مسموع ... ما تكون يدينا كلها مقيده
قصيدي كتبته بحرف مطبوع ... بنات الفكر صارت متشرده
أطلب عاهلي و بجوده مطموع ... يحل الأمور و السد يشيده
ما فيه أصعب من حبة الكوع ... ما كل يفك الحبل و يعقده
ذكرت ربي و الكف مرفوع ... ينصر المؤمن على ضديده
دعيت ربي و القلب مخضوع ... يلطف بالمؤمن اللي يعبده
صليت لربي بطاعة و خشوع ... يرفق بطالب العون و النجده
مؤمن بربي و واثق و قنوع ... أشكر ربي و أيضا أحمده