نقل أعضاء المحكوم عليهم بالاعدام دون موافقتهم

مفتي الأزهر يفتي بجواز نقل أعضاء المحكوم عليهم بالاعدام دون موافقتهم



القصيم نيوز -متابعات:
أفتى شيخ الأزهر رئيس مجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد سيد طنطاوي بجواز نقل أعضاء بشرية من المحكوم عليه بالإعدام في جرائم القتل العمد وهتك العرض، بعد تنفيذ حكم الإعدام فيه واستمرار الحياة بعد ذلك وفق إقرار الأطباء ذوي الثقة، وذلك دون الحصول على موافقته أو موافقة أهله، مخالفاً بذلك آراء عدد كبير من العلماء بينهم أعضاء في مجمع البحوث الإسلامية نفسه الذي يترأسه طنطاوي.

وأوضح طنطاوي ـ في تصريح له أمس على هامش أعمال مؤتمر المجمع حول نقل الأعضاء البشرية ـ أن من نفذ فيه حكم بالإعدام ليس له حق في أن يكون له ولاية على جسده شرعا بعد إعدامه في تلك القضايا وتصدق تنفيذ الحكم عليه، على أن يكون ذلك النقل لإنقاذ حياة مريض ودون مقابل أو موافقة من أهله.

وجاء رأي طنطاوي مخالفاًُ لآراء العلماء ومنهم عضو مجمع البحوث الإسلامية عضو مجلس الشعب السابق أستاذ الشريعة الدكتور عبدالرحمن العدوي الذي يرفض تمامًا ما ذهب إليه شيخ الأزهر ويقول إن المحكوم عليه بالإعدام أخذنا الحق منه بالقصاص فلا يجوز معاقبته مرتين، كما سبق أن رفض نواب البرلمان المصري في عام 2001 بشدة فكرة تدخل الأولاد بعد وفاة الأب للتبرع بأعضائه، محذرين من حدوث حرب أهلية داخل الأسر المصرية بسبب ذلك.

أما نقيب أطباء مصر الدكتور حمدي السيد فأوضح أن المحكوم عليه بالإعدام شنقا يبقى لدقائق معدودة بعد تنفيذ الحكم على قيد الحياة، ويمكن بالتنفس الصناعي وضربات القلب الصناعية إعادة النبض إليه ونقل أعضائه لإنسان آخر بعد موافقة أهل الدين.

وأكد نقيب أطباء مصر أنه لا يجوز نقل كبد كاملة أو نقل أي عضو إلا بموافقة، على ألا يكون ذلك بغرض مادي، مطالبا بالتصدي لظاهرة الاتجار في الأعضاء البشرية.