"الصحة العالمية".. 658 إصابة بانفلونزا الخنازير في 16 بلدا

عواصم -و كالات

أكدت منظمة الصحة العالمية مساء السبت 2-5-2009 على موقعها الالكتروني إحصاء 658 اصابة بانفلونزا الخنازير في 16 بلدا، بينها 160 إصابة احداها قاتلة في الولايات المتحدة، و397 اصابة بينها 16 قاتلة في المكسيك، وكانت المنظمة اشارت في حصيلتها السابقة التي نشرتها صباح اليوم الى 615 حالة اصابة بانفلونزا الخنازير في 15 بلدا، موضحة ان ارتفاع عدد الاصابات في المكسيك "مرتبط بالتحاليل الجارية على عينات جمعت سابقا"، وغالبا ما تكون ارقام منظمة الصحة ادنى من الحصيلة التي تصدرها سلطات البلاد المعنية بسبب اجراءات التحقق التي تجريها المنظمة بعد اعلان الحصيلة الوطنية.

وفي سياق متواصل، لم تستبعد لم تستبعد السلطات الصحية الأمريكية أن تكون البؤرة الاصلية لفيروس اتش1ان1 المسؤول عن انفلونزا الخنازير موجودة في الولايات المتحدة.


وصرح سكوت برايان المسؤول في المراكز الأمريكية لمراقبة الامراض والوقاية منها في بريد الكتروني الى وكالة فرانس برس "فيما نجري تحقيقات في الولايات المتحدة يمكن ان نكتشف وجود حالات عدوى سابقة"، في رد على سؤال حول عدة حالات في كاليفورنيا قبل ظهور الوباء في المكسيك.

وافادت صحيفة ذا وال ستريت جورنال في عدد الجمعة ان اولى تلك الحالات هي لطفل في العاشرة في مقاطعة سان دييغو (كاليفورنيا)، قرب الحدود المكسيكية، رصدت في 30 اذار/مارس.
واخذ الاطباء عينة من حنجرة الطفل وارسلوها الى مراكز مراقبة الامراض للتحليل، وتلقوا النتائج في 14ابريل/ نيسان، وأفادت مختبرات المركز أن المرض ناجم عن تركيبة جديدة من فيروس انفلونزا الخنازير "اتش1ان1"، بحسب الصحيفة، الامر الذي لم ينفه مسؤول مراكز مراقبة الامراض.

كما اصيبت لاحقا فتاة صغيرة، ثم ابن عمها، في مقاطعة مجاورة في كاليفورنيا. واتضح ان كل هذه الاصابات ناجمة عن الفيروس الجديد (آيه.اتش1ان1) علما ان ايا من الاطفال لم يزر المكسيك ولم يحتك بالخنازير.

غير ان مسؤول مراكز مراقبة الامراض اوضح ان الامر قد يتعلق بنسخة محورة للفيروس مشيرا الى ان مختبراتهم رصدت 12 نوعا غير نمطي من فيروس انفلونزا الخنازير بين كانون الاول/ديسمبر 2005 وكانون الثاني/يناير .2009

واعتبرت ليزا وينستون المتخصصة في الاوبئة في كلية الطب بجامعة سان فرانسيسكو ان "مسار الفيروس ربما يكون من الصعب توقعه"، غير أن مراكز مراقبة الأمراض أعلنت الجمعة أن فيروس آيه اتش1ان1 ليس شديد الفتك على ما يبدو.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أعلن في سابق من يوم السبت انه يفضل الاسراف في تدابير الحيطة بدل اتخاذ تدابير غير كافية للتصدي لانفلونزا الخنازير، وبرر كثرة الإجراءات التي قررتها إدارته بالغموض الذي يلف تطور هذا الفيروس، مشيرا إلى ان العلاجات المضادة للفيروسات ناجعة ضد المرض.

م ن ق من موقع العربية اليوم