بين الشاعر الفذ سوار الذهب ( عبدالله الميزاني ) وبين الشاعر المرحوم عبدالله العير .
وذلك لتميز وقوة أبيات سوار الذهب ودقة وعمق معانيه ونحتها العجيب فيكون بيته كالبحر لابد أن يغوصه من أراد أن يجد الكنوز المخفيه , وهذه قيمة الشاعر الحقيقي , وليس بغريب على سوار الذهب .
اضافة الى طرافة ردود العير في المعنى , والذي واكبه منذا بدايته بصورة طريفة ورائعة .
المحاورة تحتاج للكثير من التأمل والوقوف عند كل بيت ولا أبالغ اذا قلت عند كل كلمة بالذات من الشاعر الكبير سوار الذهب .
هذه المحاورة وأتركها لذائقتكم وفهمكم :
سوار الذهب :
سلام مني شهر دنيا سنة دين = ياليت عبدالله الشاعر يراعي
ياطور سينا ويالزيتون والتين = موسى سرح مع بنات شعيب راعي
العير :
يامرحبا وانت وين وماتبا وين = الناس ركبت على النقل الجماعي
الظبي ابو قرن عارضني بقرنين = متوجهاً للذيابه والسباعي
سوار الذهب :
في مسجد العيد ياكثر المصلين = روس المصلين ياروس الافاعي
ماتنتسمى عمى وانته معك عين = لكن موج البحر غطى السواعي
العير :
ماباقي الا تقول الهم على يمين = تراك مانته وزير امرك مطاعي
الوقت طوّل يدين وقصّر ايدين = لاشمس طلعت ولابه زبد ماعي
سوار الذهب :
جبت الاشده وضيعت البعارين = وترقّص الجوع فبطون الجياعي
اجبال الأقصين وشعيب الموالين = يمطر عليها المطر من غير داعي
العير :
مانيب رب اليتامى والمساكين = يبكون وهمه من النعمه شباعي
قالوا لي انك نهار نحارب حسين = متجوداً في ذنب عنزاً رباعي
سوار الذهب :
لاتحرق الطين ابوك آدم من الطين = والفرق بين الشريعه والشراعي
صاحين يهل الهدى والا مجانين = ياللي تذيعون علماً مايذاعي
العير :
تمتعوا بالحياه وصروا العين = يابدو يهل الزبادي والمراعي
لكن ابا اشد واشيل المواعين = واللي يبا يطيح ماعده متاعي
سوار الذهب :
عيال تسعه ماهم بعيال تسعين = القلب ميت ورمش العين واعي