مهاجم «فورت هود» اشتكى من مضايقته لديانته: ودّع جيرانه وأهدى صاحب مجمع الشقق ترجمة لم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :




كما لو كان ذاهباً إلى الحرب، نظف الرائد نضال مالك حسن شقته، وأعطى بقايا الأطعمة والخضراوات المجمدة إلى أحد جيرانه، وهاتف آخر ليشكره على صداقته – مجاملات وعادة شائعة للجنود المغادرين. ولكنه بدلاً من أن يغادر، حسبما تقول السلطات، فإنه خرج لعملية قتل أودت بحياة 13 شخصاً في فورت هود، في ولاية تكساس.

فحص المحققون في كمبيوتر حسن، وبيته، وصندوق قمامته أمس الأول، لمعرفة الحافز لدى المشتبه به الذي يرقد في غيبوبة بعد إصابته بأربع طلقات أثناء سفك الدماء المجنون.

وقال المسؤولون في المستشفى إن بعض الجرحى يعانون إصابات خطيرة للغاية، وربما لن يبقوا على قيد الحياة.

برز طبيب الجيش النفسي ( 39 عاما) كحالة دراسية متناقضة: رجل مؤدب كان في حالة اهتياج من عدم الرضا، ومستشار في حاجة إلى الاستشارة بنفسه، ومعالج متخصص مشتبه به الآن بقتل زملائه الجنود الذين أقسم على مساعدتهم.

قال أقرباؤه إنه كان يشعر بالمضايقة لديانته الإسلامية، ولكنه لم يحتضن التطرف. بينما لم يكن الآخرون متأكدين للغاية. وقال زميل حديث له في الدراسة إن حسن قدم في إحدى المرات عرضاً مثيراً إلى الطلبة جادل فيه بالقول إن الحرب على الإرهاب كانت حرباً على الإسلام، وجعل «نفسه الشعلة المضيئة للأشياء» عندما شعر بالتحدي ضد معتقداته الدينية.

وكان المحققون يحاولون جمع الأدلة حول طريقة وسبب تصرف حسن كما يزعم بإطلاق النار على زملائه في أسوأ حالة عنف في قاعدة عسكرية في الولايات المتحدة.

ذكر الجنود أن الرجل المسلح صرخ «الله أكبر» قبل أن يفتح النار الخميس الماضي، حسبما قال الليفتاننت جنرال روبرت كوني، قائد القاعدة. وقال إن المسؤولين لم يؤكدوا أن حسن قال العبارة.

من جانبها قالت عائلة حسن أمس الأول، إن تصرفاته المزعومة لا تعكس التنشئة العائلية.

وقال نادر حسن، وهو ابن عم لنضال ويعيش في فيرجينيا الشمالية: «إن عائلتنا يملؤها الحزن على الضحايا وعائلاتهم الذين أصابتهم مأساة الخميس الماضي. ونحن مرعوبون بسبب الأمور التي تكشفت، وليس هناك أي تبرير، مهما كان، لما جرى. ونحن كلنا نسأل لماذا حدث ذلك، والجواب هو أننا ببساطة لا نعرف ».

و قال الكولونيل جون روسي، نائب قائد القاعدة في فورت هود إن المهاجم أطلق أكثر من 100 طلقة، وأن أسلحته لم تكن أسلحة عسكرية، لكنه كان «يملك أسلحة بشكل خاص اشتراها محليا، وقالت مصادر تطبيق القوانين في واشنطن شريطة عدم ذكر اسمها، إن السجلات تشير إلى أن حسن اشترى في الشهور الأخيرة مسدساً من متجر يسمىGuns Galore، في كيلين، تكساس.

في هذه الأثناء، تم نقل حسن أمس الأول، إلى مركز بروك العسكري الطبي في قاعدة فورت سام هيوستون في سان أنطونيو. ولم يعط روسي آخر التفاصيل عن حالته باستثناء القول إنه غير قادر على الكلام.

وأوضح جورج كيسي رئيس أركان الجيش أنه طلب من القواعد الموجودة في البلد تقييم أوضاعها الأمنية. مشيرا إلى أنه يخشى من حدوث أعمال مناهضة لآلاف الجنود المسلمين الذين يؤدون الخدمة العسكرية.

يشار إلى أنه كان من المقرر أن يتم إرسال حسن إلى أفغانستان لمساعدة الجنود الذين يعانون حالات إجهاد الحرب، وهو العمل الذي كان يقوم به في الولايات المتحدة مع الجنود العائدين من ساحات القتال، وفقاً لما قاله الجيش. ولم تكن الناطقة باسم الجيش، العقيد كاثي أيوت متأكدة بشأن موعد مغادرة حسن إلى أفغانستان، ولكنه كان في مرحلة الاستعداد التي يمكن أن تستغرق عدة أشهر. وعلى أية حال، فقد كان الرائد حسن يودع الجيران ويعطيهم متعلقاته الشخصية.

وقال خوسيه باديلا صاحب مجمع الشقق الذي كان يقيم فيه حسن إن حسن أخطره منذ أسبوعين بأنه سيترك الشقة هذا الأسبوع.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع سأل حسن باديلا عن لغته الأم وعندما قال له باديلا إنها الإسبانية، صعد حسن من فوره إلى شقته ليحضر له نسخة مترجمة لمعاني القرآن الكريم باللغة الإسبانية. وقال باديلا إن حسن رفض أن يأخذ التأمين الذي سبق له أن دفعه كما رفض أن يأخذ أجرة الشهر الماضي وأعطاه 400 دولار قائلاً إنه ينبغي أن يذهب لشخص محتاج.

وأضاف باديلا هو يبكي «إنني لا أستطيع أن أستوعب أن العدو كان بيننا. إنني أشعر بنوع من الذنب لأنني أسكنت شخصاً سيحدث هذا القدر من الدمار.» وقالت جارته باتريشا فيلا إن حسن حضر إلى شقتها في اليوم الذي وقع فيه إطلاق النار وفي اليوم الذي سبقه ليعطيها بعض الخضار وفرشة هوائية، وفانيلات، ومصحفاً وأعطاها 60 دولاراً لتنظيف شقته في كلين في تكساس بعد مغادرته لها.

وقالت جاكلين هاريس (44 عاماً) التي تعيش مع صديقها ويلي بيل، في الشقة المجاورة لشقة حسن إنه اتصل بها الخامسة من صباح الخميس الماضي وترك رسالة. «إنه كان يريد أن يشكر ويلي لأنه كان صديقاً طيباً وليشكره على وجوده هناك لمساعدته. وقد اعتقدنا أنها كانت مجرد رسالة جميلة أراد أن يتركها،» كما قالت هاريس.وقال بيل إن حسن ودعه قائلاً « لقد سعدت بمعرفتك أيها الصديق القديم. سوف أفتقدك».

وحسب تقرير صدر عن شرطة كلين في آب ( أغسطس) الماضي، تم اتهام موظف في الجيش بخدش سيارة حسن وإصابتها بأضرار تقدر قيمتها بألف دولار. وقال مدير الشقة جون ثومبسون إن الرجل المتهم كان جندياً عاد من العراق ويعارض دين حسن ونزع عبارة ملصقة على صدام سيارة حسن تقول: «الله هو الحب».

وقال كيم روزنتال، وهو جار آخر، لم يبد على حسن الاستياء الشديد من خدش سيارته، رغم أن الضرر الذي لحق بها كان كبيراً لدرجة أنه اشترى سيارة جديدة. وبين أنه في رمضان الماضي، وأن عليه أن يصفح عن الناس. وقد سامحه فعلاً ومضى في سبيله،» كما يقول روزنتال. وبدا حسن غير متسامح إزاء الدكتور فال فينيل عندما كان الاثنان زميلين في الصف في برنامج الماجستير للصحة العامة في عامي 2007 – 2008 في جامعة الخدمات المتحدة لعلوم الصحة العامة في بيثسدا في ولاية ميدلاند.

وقال إنه خلال عرض صفي لطلبة الصحة العامة تمت فيه مناقشة مواضيع مثل كيماويات التنظيف الجاف، وتشكيل المنازل، تحدث حسن عن تصرفات الجيش الأمريكي على أنها حرب على الإسلام. وأوضح حسن أنه كان «معارضا قويا» لحروب الولايات المتحدة في البلدان المسلمة طبقا لفينيل.

وأضاف فينيل: «لقد جعل نفسه الشعلة المضيئة للأمور، ولم ينتقده أي شخص لأنه كان مسلماً». قال منفذو القانون إنهم يحاولون تأكيد ما إذا كتب حسن عبارات على الإنترنت تتضمن اسمه حول التفجيرات الانتحارية والتهديدات الأخرى، وشبه فيه المتفجرين الانتحاريين بجنود يلقون بأنفسهم على قنبلة لإنقاذ حياة الجنود الزملاء.
م.....................................ش

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

يعطيك العافيه اخوي ولد الدويله