الرئيسية التسجيل البحث جديد مشاركات اليوم الرسائل الخاصة أتصل بنا
LAst-2 LAst-3 LAst-1
LAst-5
LAst-4
LAst-7 LAst-8 LAst-6

 
 عدد الضغطات  : 27675
 
 عدد الضغطات  : 38702

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: شيلات الشاعر عبدالرحمن العقيلي باصوات افضل المنشدين (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: مرثية الشاعر عبدالرحمن العقيلي في والده الشيخ متروك بن صالح العقيلي رحمه الله https: (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: مرثية الشيخ تراحيب بن صالح العقيلي رحمه الله1440هــ (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: حفل الشاب سعود عبد الكريم العقيلي عنيزه (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: حفل الشاب نور بن زبن العقيلي (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: حفل الشاب عبدالله مرداس العقيلي (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: مرثية الراحل الاستاذ عواض بن نور العقيلي رحمه الله (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: عودة بعد غيبة ليست بالقصيرة واعتذار (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: موقف الشيخ هدايه الشاطري شيخ شمل الشطر مع العتيبي والحابوط (آخر رد :الخضيراء)       :: الشيخ هدايه بن عطيه شيخ شمل الشطر مع العتيبي (آخر رد :الخضيراء)      


العودة   منتديات الموازين الرسميه > المنتديات الادبيه > الأدب العام

الأدب العام القصص و الروايات وكل ما يخص الأدب دون الأشعار.

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
عضو
رقم العضوية : 6687
تاريخ التسجيل : 07 08 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 51 [+]
آخر تواجد : 16 - 06 - 12 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ابن منور is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي قلم ولوحة مفاتيح

كُتب : [ 31 - 01 - 10 - 10:52 PM ]


انتصف الليل ونهض ذلك الكاتب المعروف من على مكتبه، ليأوي إلى النوم، وأغلق باب حجرته وراءه وقد ترك جهاز الكومبيوتر مفتوحًا وعلى منضدته يقبع ذلك القلم القديم.
وما إن خرج الكاتب حتى تراقصت أزرار لوحة المفاتيح في جزل صبياني، ثم اتجهت ناحية القلم وتحدثت إليه بلهجة يعلوها التهكم والسخرية:
أما زلت تقبع هنا في ذلك المكان؟ فلم يجبها القلم، فاستطردت:
لا أدري لم يحتفظ بك الكاتب في حجرة مكتبه، لقد عفا عليك الدهر، ولم تعد لك فائدة تُذكر، قد انتهى عصرك.
بدت حركة من القلم تنم عن غضبه، إلا أنه لم يتكلم، فتابعت بعد ضحكة مدوية:
أتعلم؟ كان الواجب أن يضعوك في متحف للآثار، تكون مجرد ذكرى من الماضي، يتردد عليك الزائرون.
تحرك القلم حركة عنيفة، إلا أنه لم يزل في نطاق الصمت، فواصلت حديثها التهكمي المستفز، وهي تطلق ضحكات هستيرية:
ما رأيك في فكرة الانتحار؟ وبعدها يأتي الخبر على صفحات الجرائد والصحف الالكترونية يقول: انتحار قلم يأس من حياته، قالتها وقد انبعثت منها ضحكات متتالية قطعها صرخة القلم: كفى.
أرادت الاستطراد في حديثها، فكرر القلم في عنف:
كفى، قلت كفى، ما هذه الغطرسة التي تتحدثين بها، لم كل هذا القدر من التعالي؟ بدأت تتكلم اللوحة بهدوء ترد على سؤاله:
هذا حقي، العصر عصري، وهذا أواني، استخدامي هو الأسرع، هو الأكثر اتقانًا، هو الأقدر على التحكم في الشطب والتعديل، وإمكانات عالية في اللون والتنسيق واختيار مختلف الفونتات، هل تريد المزيد؟
أجابها: كلا أعلم كل هذه الميزات جيدًا، ولا أنكرها، وأعترف وأقر بها، فلماذا لا تعترفين بي؟ أجابت بكلمات متقطعة ممطوطة تحمل قدرًا كبيرًا من السخرية: أعترف بماذا؟ أنت مجرد ماضي.
القلم بحزم: قلت كفي عن السخرية، وأصغي سمعك إلي إذن، حتى تعلمي أنك لم تحتكري العصر، فقالت باهتمام مصطنع: كلي آذان صاغية يا فيلسوف.
تجاهل هذه المرة وهو يقول: أعلمت أن القلم هو أول مخلوق خلقه الله ولا فخر؟
أعلمت كم من أحقاب وآلاف من السنين مضت علي وما زلت باقيًا، مرت علي عهود وأمم شتى، قد سجلت عبرها التاريخ الذي تستلهم منه خارطة الطريق لهذه للأمة؟
بدأت تضطرب في حديثها، وقالت على استحياء : نعم.
فاستطرد: أخبريني، إذا ما وصفوا براعة الكاتب، ألا ترين أنهم يقولون: صاحب القلم السيال، صاحب القلم الرشيق....أعلمت ذلك؟
صمتت برهة ثم همست بكلمة: نعم، في خفوت لكنه تابع حديثه:
لو أن الكاتب قفزت إلى ذهنه فكرة وهو على سريره أو في طريقه، أكان ينتظر حتى يفتح الجهاز ويضرب أزرارك للكتابة، أم أنه يمسك بي بين أصابعه ويدون فكرته في الحال؟ فلم تنطق اللوحة، فتابع القلم:
أرأيت لو أن التيار قد انقطع، هل سيكون لك فائدة حينذاك؟
أرأيت لو نضبت الطاقة من الأرض، وفقدت مقومات حياتك، هل سيكون لك وجود في عالم الكتابة؟
هنا قالت اللوحة بصوت هزيل بعد فترة من الصمت:
الحق معك، لقد أعماني بريق الشهرة عن رؤية هذه الحقائق، أنا فعلا جد آسفة، كنت مخطئة.
هنا ارتسمت معالم الهدوء على حركة القلم، وقال: أتعلمين؟ أنا وأنت يكمل أحدنا الآخر، أنا أمثل الأصالة وأنت تمثلين المعاصرة، وهما أساس نهضة هذه الأمة، والتي لا يسوغ لها الوقوف عند ذكرى تراثها، أو الاستغراق في المدنية دون خلفية تاريخية تكون مدادا لصنع حضارتها.
تحركت أزرار الكي بورد في هدوء تعبيرًا عن الرضى بهذه الحقيقة العادلة.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:48 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
المجموعة العربية للاستضافة والتصميم

إن إدارة المنتديات غير مسؤولة عن أي من المواضيع المطروحة وانها تعبر عن رأي صاحبها