صفعة قوية لإدارة أوباما بعد عامين في الحكم
الجمهوريون يكتسحون مجلس النواب ويقلصون أغلبية الديمقراطيين في الشيوخ
واشنطن - أ ف ب
تشير النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الأمريكية التي جرت الثلاثاء 2-11-2010 لفوز كبير للحزب الجمهوري على مستوى مجلس النواب، كما حصد الحزب مقعدين على الأقل من مقاعد الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.
وتوقعت شبكات تلفزيونية أن يقتنص الجمهوريون ما لا يقل عن 60 مقعدا من مقاعد الديمقراطيين في مجلس النواب وهو عدد يزيد كثيرا عن المقاعد الـ 39 التي يحتاجونها ليفوزوا بالسيطرة على الأغلبية في المجلس وهي 218 مقعدا، كما انتزعوا مقعدين من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، لكنهم مازالوا بحاجة إلى ثمانية مقاعد أخرى للسيطرة على الأغلبية في المجلس المكون من مئة مقعد، لكن التوقعات تشير إلى أن الديمقراطيين سيحتفظون بالسيطرة على مجلس الشيوخ، وكانت المفاجأة الأبرز فوزَ الجمهوريين بمقعد مجلس الشيوخ الذي كان يشغله باراك أوباما، قبل انتخابه رئيسا في ولاية ايلينوي.
وبالنسبة لانتخابات حكام الولايات، انتزع الجمهوريون عشر ولايات من الديمقراطيين من بين 37 ولاية يجرى التنافس فيها، بينما انتزع الديمقراطيون منصب حاكم ولاية كاليفورنيا من الجمهوريين.
ومن شأن الفوز الكبير في مجلس النواب الإطاحة بنانسي بيلوسي من رئاسة المجلس، وأن يذهب المنصب لجون بونر، صاحب الاتجاهات المحافظة، وأن يضع نوابا جمهوريين على رأس لجان المجلس مما يشكل عوائق أمام تنفيذ أجندة أوباما.
وقال بونر لأنصاره في فندق بواشنطن "أغلبيتنا الجديدة ستكون مستعدة للعمل بشكل مختلف إنها تبدأ بخفض الإنفاق بدلا من زيادته وتقليص حجم الحكومة بدلا من توسيعها وإصلاح الطريقة التي يعمل بها الكونغرس".
وفاق نجاح الجمهوريين في السيطرة على مجلس النواب في تلك الانتخابات ما حدث عام 1994 حين خسر الديمقراطيون في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون 54 مقعدا في المجلس وهو يشكل أيضا أكبر تحول في السلطة منذ أن خسر الديمقراطيون 75 مقعدا من مقاعد مجلس النواب عام 1948.
وستعطل سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب على الأرجح تمرير التشريعات ويضعف يد أوباما في معركته لتمديد العمل بالتخفيضات الضريبية وتمرير قرار مشروعين يتعلقان بالطاقة والهجرة.
وقال البيت الأبيض إن أوباما تحدث هاتفيا إلى بونر الرئيس المرجح القادم لمجلس النواب وأبلغه أنه يتطلع إلى إيجاد أرضية مشتركة للتعاون مع الجمهوريين.
وقال بيان البيت الأبيض إن أوباما تحدث هاتفيا أيضا مع ميتش ماكونيل الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ، وقال مساعد لبونر إن أوباما ناقش مع النائب الجمهوري سبل العمل معا لتوفير وظائف وتحسين الاقتصاد.
الخبر الثالث,,~
بالرغم من تهكم طهران على قرارات مجلس الأمن ضدها
طالب جامعي يلجأ لـ"الحمار" بدل التاكسي في إيران بسبب العقوبات
الطالب الإيراني على حماره
دبي - سعود الزاهد
في الوقت الذي يقول فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن قرارات مجلس الأمن لفرض العقوبات على إيران "ليست إلا حبراً على ورق"، قاطعاً على نفسه وعوداً أمام اللبنانيين أن يزود بلادهم بفائض البنزين؛ تعمد طالب جامعي أن يمتطي "حماراً" بدلاً من ركوب سيارة الأجرة للذهاب إلى الجامعة في مدينته نوشهر شمال إيران.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن الطالب الذي يدرس في جامعة تشالوس أثار استغراب زملائه عندما وصل إلى الجامعة يقله حماراً، وبرر ذلك بأنه لا يستطيع دفع أجرة التاكسي لأنها إرتفعت بشكل مضطرد نتيجة لرفع أسعار البنزين الناجمة عن تشديد العقوبات على بلاده.
وأوقف الطالب حماره عند البوابة الرئيسة للجامعة، فواجه معارضة شديدة من الأمن الجامعي الذي منعه من دخول الحرم الجامعي، وعندما سألوه لماذا الحمار؟ قال: "اسألوا العقوبات، والآتي أعظم".
من ناحية أخرى، يكرر كبار القادة في إيران وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي أن العقوبات لم تؤثر على بلادهم، إلا أن المراقبين للشأن الإيراني يرون أن تردي الوضع المعيشي نتيجة لتشديد العقوبات على طهران أصبح تحدياً حقيقياً أمام طهران، بعد أن خرج من تحدي الحركة الخضراء شبه منتصر، واستطاع السيطرة على المعاقل الاجتماعية والبشرية للحركة، وعزل قادتها عن الجمهور دون أن يلقي القبض على رموز الصف الأول للمعارضة، مكتفياً بزج قادة الصف الثاني والثالث للحركة الاحتجاجية في السجون والمعتقلات، حسب ما تتناقله وسائل الإعلام المعارضة.
وعلى هذا الصعيد، يعتقد بعض المراقبين أن الحصار الاقتصادي سيخلق أزمة معيشية بالغة الخطورة في إيران، وهذا التحدي قد يتحول إلى عامل لجر الجماهير إلى الشوارع من جديد، على شاكلة الحركة الاحتجاجية التي تلت الانتخابات الرئاسية عام 2009.
مقارنة بين إيران والعراق تحت الحصار
وفي الوقت الذي يرى البعض أن الحصار على إيران قد يخلق حالة مشابهة للوضع العراقي تحت الحصار ولن يؤدي إلى أي تغيير، يرى الخبير في الشأن الإيراني موسى الشريفي أن الحالة الإيرانية مختلفة، "لأن العراقيين لم يخرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على النظام السابق نتيجة لشدة القمع خلال تلك الأعوام، لكن وضع الإيرانيين على العكس من ذلك، لأنهم لو دخلوا نفق الحصار الاقتصادي مباشرة بعد مرحلة الاحتجاجات الشعبية قد يواصلوها هذه المرة من خلال الاحتجاج على أوضاعهم المعيشية، لأنهم استطاعوا أن يتجاوزوا حاجز الخوف منذ أن أصبح أحمدي نجاد رئيساً للجمهورية لدورة ثانية".
واستطرد يقول: "اليوم تلوح في الأفق بوادر هذه الاحتجاجات مع إضراب تجار الذهب في الأسواق الإيرانية احتجاجاً على رفع الضرائب بنسبة 25% وبشكل مفاجئ، حيث عم الإضراب الأسواق في طهران وأصفهان وسائر المدن الكبرى، وهناك حالة ترقب لقطع دعم الأسعار والمضاعفات التي قد تظهر على الساحة، كما أن الحكومة تتعاطى مع هذا الأمر بحذر في غاية الدقة والحساسية".
وخلافاً لهذه التوقعات، كرر الرئيس الإيراني الموقف الرسمي لبلاده تجاه قرارات الأمم المتحدة قائلاً "أصدروا قرارات ضدنا حتى تتعبوا من ذلك" و"القرارات ليست إلا حبراً على ورق" و"القرارات تدل على هزيمة الغرب" و"لا تأثير للعقوبات علينا".
أما رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام المعروف بـ"البراغماتية" لا يتفق مع الرئيس الإيراني، حيث حذر أكثر من مرة السلطات والمسؤولين قائلاً "علينا أن نكون حذرين من عواقب العقوبات".
وتفيد التقارير الواردة من طهران أن الحكومة الإيرانية شكلت أخيراً لجنة طوارئ مكونة من بعض كبار المسؤولين في الحكومة لمواجهة العقوبات الاقتصادية. وتخطط هذه اللجنة إلى جانب التعاطي مع النقص في المواد الأولية إلى مواجهة التمرد المحتمل أو الاحتجاجات والإضرابات العمالية في البلاد. وتفيد هذه المصادر أن الحكومة بالرغم من تهكمها على العقوبات الصادرة من مجلس الأمن، إلا أنها باتت تأخذ هذا الأمر على محمل الجد.
الخبر الرابع,,~
المحكمة توجه لـ"العولقي" تهما بالتحريض لقتل الأجانب
انفجار في خط أنابيب نفط باليمن ومسؤول أمني يتهم تنظيم القاعدة
أنور العولقي
صنعاء - وكالات
وقع انفجار في خط أنابيب نفط يمني، الثلاثاء 2-11-2010، فيما صرح مسؤول أمني محلي بأن من المعتقد أن تنظيم القاعدة وراء هذا الهجوم.
وكانت محكمة يمنية مختصة في شؤون الإرهاب وجهت رسمياً وللمرة الأولى، تهمة الإنتماء للقاعدة والتحريض على قتل الأجانب لرجل الدين المتشدد أنور العولقي، فيما بدأت القوات اليمنية عملية للقبض على صانع قنابل يحمل الجنسية السعودية يعتقد أنه ضالع في محاولة إرسال طردين ناسفين للولايات المتحدة.
وبدأت محاكمة العولقي غيابياً ضمن مجموعة متهمة بقتل بريطاني وفرنسي في هجوم على شركة أم تي أو.
وأكد الادعاء العام أن القاتل المفترض الذي مثل وحده أمام المحكمة، تم تحريضه طوال أشهر من قبل رجل الدين المتشدد أنور العولقي المطلوب لدى واشنطن.
ووجهت المحكمة إلى هشام محمد عاصم وأنور العولقي (غيابياً)، وقريبه عثمان العولقي (غيابياً) تهمة "تشكيل عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية واستهداف الأجانب ورجال الأمن تحت مسمى تنظيم القاعدة".
ووجهت إلى المتهم الأول عاصم تهمة قتل المهندس الفرنسي وجرح مقاول بريطاني آخر، كما وجهت لأنور العولقي شخصياً "تهمة التحريض على قتل الأجانب ورجال الأمن".
وذكر بيان ممثل الادعاء العام أن عاصم تم تحريضه من قبل العولقي طوال أشهر عبر البريد الإلكتروني على قتل الأجانب، إلى أن استهدف الفرنسي والبريطاني في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) في مقر فرع مجموعة "أو أم في" النمساوية.
ووجهت أيضاً إلى المتهم الثالث عثمان العولقي تهمة التحريض على قتل أجانب.
جاء الإعلان اليمني بالتزامن مع كشف مسؤول أمريكي أن بلاده اعترضت في سبتمبر (أيلول) شحنات على علاقة بمخطط الطرود المفخخة الذي تمّ إعداده في اليمن.
وأوضح المسؤول أنّ تنظيم القاعدة أرسل من اليمن أمتعة إلى شيكاغو لا تحوي متفجرات لاختبار مخطط الطرود المفخخة الذي تمّ إحباطه يوم الجمعة الماضي.
إلى ذلك كشف مصدر حكومي ألماني أن القنبلة التي عُثر عليها في بريطانيا كانت مخبأة في طابعة كمبيوتر من نوع هيوليت باكارد أتش بي، وكانت تحتوي على 400 غرام من مادة "P.E.T.N" بنتا أرثريتول تراينترات، وهي مادة شديدة الانفجار.
مطاردة ناشط بالقاعدة
وبرز اسم العولقي الذي يعتقد أنه يختبئ في جبال شبوة (وسط) اليمن، حيث يتمتع بحماية قبلية؛ العام الماضي بعد أن تبين أنه كان على اتصال وثيق بالميجور نضال حسن، الطبيب النفسي العسكري الفلسطيني الأصل المتهم بإطلاق النار على زملائه في ثكنة فورت هود في تكساس، ما أسفر عن 13 قتيلاً.
ودعا العولقي جميع المسلمين في صفوف الجيش الأمريكي إلى الاقتداء بما قام به نضال حسن.
كما يعتقد أن العولقي كان على علاقة مع منفذ محاولة التفجير الفاشلة التي استهدفت طائرة أمريكية كانت تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت يوم عيد الميلاد الماضي.
وفي أبريل (نيسان) أعلن مسؤول أمريكي أن إدارة أوباما سمحت باغتيال العولقي بعدما خلصت وكالات الاستخبارات الأمريكية إلى أنه شارك مباشرة في مؤامرات ضد الولايات المتحدة.
على صعيد آخر، قال مسؤول أمني إن اليمن بدأ الثلاثاء عملية عسكرية واستخباراتية كبيرة للعثور على صانع قنابل سعودي من أعضاء تنظيم القاعدة يعد المشتبه به الرئيسي في هجوم فاشل لإرسال طردين ناسفين للولايات المتحدة.
وقال مسؤول أمني لرويترز إن قوات أمن ومخابرات يمنية انتشرت في محافظتي مأرب وشبوة للقبض على إبراهيم عسيري وهو نشط سعودي في تنظيم القاعدة تعتقد واشنطن أن له صلة بمؤامرة الطردين الملغومين.
وأضاف المسؤول "يعتقد أن عسيري يختبيء ويتنقل مع أعضاء كبار بالقاعدة مثل ناصر الوحيشي، زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، مازال رجال الأمن والمخابرات يتعقبونهم لتحديد أماكنهم بالضبط."
وتابع "الحملة تتضمن عملية عسكرية ومخابراتية مكثفة."
وانتشرت وحدات ضخمة من قوات الأمن في أجزاء من المحافظتين وتعمل على إغلاق بعض المناطق.
تحياتي
ريم الموازين ..~