انطلاق جولة الإعادة لانتخابات المرحلة الثالثة والأخيرة للبرلمان المصري بحضور كارتر

القاهرة – طلعت المغربي
انطلق اليوم ماراثون الإعادة لانتخابات المرحلة الثالثة والأخيرة لبرلمان الثورة في تسع محافظات هي: قنا، الوادي الجديد، المنيا، القليوبية، الدقهلية، الغربية، مطروح، شمال سيناء"، ‏حيث يتنافس 86 مرشحاً على 43مقعداً.

‏كما تجري إعادة الانتخابات في 6 دوائر تابعة لمحافظات المرحلتين السابقتين، هي الدائرة الثانية والثالثة بمحافظة أسيوط والدائرة الثالثة بالإسكندرية والأولى بالقاهرة والخامسة بالشرقية وانتخابات القوائم بأسوان.

وقرر المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، إلغاء نتائج الانتخابات بالدائرة الأولى بمحافظة الدقهلية، والتي كان من المقرر أن تجرى انتخابات الإعادة فيها صباح اليوم الثلاثاء. كما قرر تأجيل إجراء الانتخابات بدائرتي جنوب سيناء ونجع حمادي إلى يومي 14 و15من يناير الجاري وإجراء انتخابات الإعادة في 18 و19 من نفس الشهر.

وقضت محكمة القضاء الإداري بالإسماعيلية ببطلان نتائج انتخابات مجلس الشعب بمحافظة جنوب سيناء، وقررت وقف إجراء انتخابات الإعادة بالدائرة.

وبلغت نسبة المشاركة بالجولة الثانية من المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب 43% من أصوات الناخبين. وبلغت الأصوات الصحيحة 7 ملايين و136 ألفاً و556 صوتاً، وبلغ عدد الأصوات الباطلة 362 ألفاً و635 صوتاً، بنسبة مشاركة في الجولة الثانية بلغت 43%، حسب ما ذكرت اللجنة العليا للانتخابات.

منافسة شديدة

وتجري جولة الإعادة بالمرحلة الثالثة لانتخابات مجلس الشعب على يومين، ويتوقع مراقبون اشتداد المنافسة بين الإخوان المسلمين "حزب الحرية والعدالة" والسلفيين "حزب النور".

ويخوض الإخوان هذه الجولة على 30 مقعداً، فيما يخوضها حزب النور على 29 مقعداً، ويتنافس الحزبان على 12 مقعداً بينهما. واستعد الحزبان لخوض الانتخابات في الدوائر المؤجلة على مستوى القوائم في الساحل وأسوان.

ووصل جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق إلى القاهرة مساء أمس الإثنين لمتابعة مرحلة الإعادة في الجولة الثالثة والأخيرة من الانتخابات. ومن المقرر أن يتفقد بصفته رئيس مركز كارتر الدولي بعض اللجان الانتخابية وحضور عمليات الفرز اليوم وغداً.

كما يلتقي كارتر مجموعة من ممثلي منظمات المجتمع المدني وسياسيين وممثلي الأحزاب المصرية ومرشحين مستقلين ومسؤولين حكوميين وممثلي المجتمع المدني، لمناقشة آخر تطورات المشهد السياسي في مصر وأوضاع الانتخابات البرلمانية.

يذكر أن مؤسسة كارتر إحدى أهم المؤسسات المتخصصة في الرقابة الدولية على الانتخابات، حيث راقبت انتخابات السودان الأخيرة،. وهي من أوائل المنظمات الدولية التي سمح لها المجلس العسكري بمتابعة الانتخابات البرلمانية.

القوات المسلحة تستلم اللجان

وتسلمت عناصر من القوات المسلحة، أمس الإثنين، مقار اللجان المقرر إجراء الإعادة بها في الدوائر الانتخابية على المقاعد الفردية للمرحلة الثالثة والأخيرة لانتخابات مجلس الشعب. كما تسلمت القوات المسلحة والشرطة مقار لجان الانتخابات في عدة دوائر انتخابية أخرى في 5 محافظات كانت قد ألغيت أو أُوقفت بأحكام قضائية.

وأكد مصدر مسؤول حرص المجلس الأعلى للقوات المسلحة والتزامه باستكمال العملية الانتخابية في صورتها "الطيبة" التي بدأتها منذ انطلاق المرحلة الأولى وحتى نهايتها، بالإضافة إلى انتخابات مجلس الشورى المقبلة.

مقاطعة "الشورى"

وفي سياق متصل، أعلن حزب "المصريين الأحرار" مقاطعته انتخابات مجلس الشورى المزمع إجراؤها في التاسع والعشرين من يناير الجاري. وأرجع الحزب المقاطعة إلى عدة أسباب أهمها: "عدم التعامل بجدية مع مخالفات الانتخابات، والسماح باستغلال الشعارات الدينية، فتحولت الانتخابات من منافسة سياسية إلى معركة دينية". ولم يمتلك الحزب الفرصة لبناء كوادر محترفة قادرة على خوض انتخابات الشورى.

وقال أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار في تصريحات له، إنهم تشاوروا مع أحزاب الكتلة المصرية في قرار الانسحاب من الانتخابات، غير أنهم فضلوا الاستمرار.

وأضاف أن حزب المصريين الأحرار مستعد للتفاوض والدخول في تحالفات مع أي حزب آخر بما فيها "الحرية والعدالة" وذلك لمصلحة البلاد.

ونقلت تقارير إعلامية عن رئيس حزب النور عماد عبد الغفور أنه لا يستبعد التحالف بين حزبه وحزب الحرية والعدالة لتكوين تحالف برلماني أو حكومي، في إطار ائتلاف وطني موسع، وليس إسلامياً محضاً.

وأكد رئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسي أن الحديث عن التحالفات السياسية داخل البرلمان المقبل أو تشكيل ائتلاف حكومي لا يزال سابقاً لأوانه، نافياً وجود صراع مع المجلس العسكري حول صلاحيات تشكيل الحكومة.

مشكور على النقل

-
يعـََـَطيكْ آلع‘ـَـَـَـآ آفيــًًًـًــًةةْ /