افضل شاعر مر في برنامج شاعر المعنى حتى الآن ( هادي الرزقي ) الشاعر الذهبي المظلوم

تعرض لظلم كبير عندما اعطي طامي الرياحي الأقل مستوى بكثير منه , مجاملة وحميا واضحة من ابن عمه فيصل الرياحي .


ولم أعتد على كتابة اشياء عامة بهذه الطريقة بل سأعرض أولاً محاروات الشاعرين وأفصل بعد ذلك في قوة الابيات وضعفها والملاحظات على كل شاعر .







هذه (( المحاورة الاولى ))




وهي عن الغش التجاري ورفع الأسعار .

طامي الرياحي :

سلام يافيصل ولد خالد سلام بلا عـدد =
واقول للشاعر تراها واضحاً عنوانهـا =
من غشنا من هو بمنا شد حيلك وأعتمد =
واللي يغش بضاعته ترجع على دكانها =

هادي الرزقي :

يامرحبا باسم الأمير اللـي حضـوره بالوعـد =
يسوى الذهب والماس واقصور العرب وأوطانها =
لعـل عينـاً ماتشـوف الحـق تبـلا بالرمـد =
والا النفوس الحاقـدة تلعـب معـا شيطانهـا =

طامي الرياحي

تقرب من المعنى يابـو قلبيـن والا تبتعـد =
انـا بنيـت البنيـه اللـي ماتهـد اركانهـا =
وازيدك من الشعر بيت ان الذي يزرع حصد =
والرابح اللي في الحيـاة امانتـه ماخانهـا =

هادي الرزقي :

الكلمة اللي قلتها يشهد عليها من شهـد =
غيرك رجالاً تجعل الوزنه على ميزانها =
اليا تسمونه محمد مانقول اسمـه حمـد =
والنية الزينة ينوشك خيرها واحسانهـا =

طامي الرياحي :

لاتبخس الميزان يالوزان وابشر بالسعد =
والوزنة اللي ناقصه ترجع على وزانها =
الحق يعمره بلد والظلـم يهـدم بلـد =
واللي يدينها بعـد بكـرة يبـا يدانهـا =

انتهت المحاورة الأولى .

الملاحظات على الشاعر طامي الرياحي


1- تسطيح واضح جداً لبيت المعنى , وشعر المحاورة يعتمد على الرمز والفطنة والذكاء , وضد اللعب السطحي بكل اشكاله (( من غشنا ماهوب بمنا )) .

هذا المعنى مباشر , لايحتوي على اي رمز للمعنى بل كلام مباشر وبتمام الوضوح , وهذا لايشفع للشاعر .


2- خروج غريب جداً ومتكرر من الشاعر الرياحي وأرده الى قلة ثقة الشاعر , والخروج كان لنفس السبب وفي التالي :

( أقول للشاعر تراها واضحاً عنوانها ) يخاطب الشاعر خصمه .

لماذا اذا كنت واثقاً من ابياتك فلست بحاجة للتشجيع والتنبيه وهذا اللفظ في البيت خروج كلي عن معنى المحاورة ( الغش التجاري ) .


ايضا وبنفس الطريقة (شد حيلك واعتمد ) .


وللمرة الثالثة وبدون اي مبرر يخرج لنفس السبب ويعود يخاطب خصمه مبتعداً كليا عن المعنى ولاتوجد أي مبررات :

( تقرب من المعنى ياابو قلبين والا تبتعد = انا بنيت البنيه اللي ماتهد اركانها ) .






هذا الخروج المتكرر ولنفس السبب والخروج من جو المعنى ضعف كبير في الشاعر خاصة ان خصمه قوي ورفع من وتيرة اللعب لكن برود وتردد الرياحي جعله يدور في نفس الفلك ويخشى من التقدم .




الشاعر هادي الرزقي كان كان واثقاً جداً ولكن خصمه بتردده وخروجه المتكرر عن المعنى جعل المحاورة اقل من المأمول .


وكان منذا نقضه لبيت المعنى داخل بقوة في فلك هذا المعنى
( لعل عيناً ماتشوف الحق تبلا بالرمد ) فعلاً من يغش ولايرى الحق المنزل من رب العالمين يستحق دعاء المسلمين عليه , وارجع الرزقي اسباب الغش ليس لطمع وجشع بل اكبر من ذلك
( والا النفوس الحاقدة تلعب معا شيطانها ) من يغشك ليس طماع بل قلبه اسود وحاقد عليك ولايريد لك الخير , والغش يجلب المصائب فقد يموت الناس بسبب الغش في بعض السلع والمواد الغذائية وهذا العمل لايعمله انسان سوي وليس الطمع بل سواد القلب واتباع الشيطان وغروروه .


هنا كان الرزقي سيرفع وتيرة اللعب لكن الرياحي خذله بقوله ( تقرب من المعنى يا ابو قلبين )

عودة الرياحي وتردده وقلة ثقته جعلت المحاورة اقل من المأمول بسبب ضعف الرياحي لاغير .


وقد قال الرزقي رداً على بيت الرياحي ( اللي تسمونه محمد مانقول اسمه حمد ) اي اني مواصل معك وفاهم عليك .

واصلاً المعنى مكشوف ولايحتاج لكثير من الذكاء لكشفه .


ثم يقول الرزقي

( الكلمة اللي قلتها يشهد عليها من شهد = غيرك رجالاً تجعل الوزنه على ميزانها )

بعد خروج وتردد الرياحي وتشكيكه بفهم زميله , وفعلاً هناك اناس سسيشهدون ويزنون الكلمة ويعرفون قدرها وانا كمتابع وفاهم لهذا الفن اشهد للرزقي انه شاعر مبدع واستحق لقب الشاعر الذهبي الذي ذهب منه بسبب المحاباة والحميا من فيصل الرياحي لأبن عمه وأعتبره أفضل شاعر مر في حلقات البرنامج , وأقول ذلك ولم يسبق لي معرفة الرزقي أو سماع محاورة له .



حسنة طامي الرياحي الوحيدة هي البيتين الأخيرين , بسبب أن الشاعر عاد فيها الى معناه وترك التردد , الا ان مافعله في أول المحاورة أفسد عليه .












(( المحاورة الثانية ))



هادي الرزقي

سلامي بإسم يام العريضة لأمير ابها =
سلاماً من الغالين مرسـول للغالـي =
ليا زاد سعر المهرة يخاف راكبهـا =
وكم مهرة ماجابهـا كـل خيّالـي =

طامي الرياحي :

هلا مرحبـا بـك عـد ذاري هبايبهـا =
باسم فيصل اللي عندنـا منزلـه عالـي =
اشوفـك تـزود سعرهـا ليـن تنشبهـا =
ولا أدري وراك تزوّد سعرها يابعد حالي =

هادي الرزقي :

تعيش الوجيه البيض من دون واجبها =
لو السلم يبقى عند ذربين يبقى الأفعالي =
ياليتـك توهبّهـا ليـا قيـل وهبّهـا =
لكنك تزيد الربح من روس الأموالـي =

طامي الرياحي :

ترى النفس خلاق الخلايـق يحاسبهـا =
ويوم القضى ماينفـع الجـاه والمالـي =
ياكـم عائلـة ينقـاد فالنـار شايبهـا =
من أجل الطمع في شئ لو هو كثر زالي =

(( هادي الرزقي )) :

1- ابداع في تركيب بيت المعنى وهو عن غلاء المهور

( ليا زاد سعر المهرة يخاف راكبها = وكم مهرةً ماجابها كل خيالي )

المهرة = الفتاة التي يراد خطبتها .

ابداع بتقارب لفظ المهرة مع لفظ المهر , كذلك لفظ المهرة وهي صغيرة الخيل تقارب مع سن البنت المقبلة على الزواج .

يخاف راكبها = يخاف الرجل الذي يدفع مهر غالي من مستقبل محفوف بالفقر والدين لأن المهر اثقل كاهله وحمل فوق طاقته .


وكم مهرةً ماجابها كل خيالي .

كم رجلاً طيب وشهم ورمزه الخيًال لتلك المهرة , لم يستطيع الحصول على البنت رغم انه يستحقها وذلك بسبب غلاء المهور , وفي الاخير تذهب المهرة لشاوي لكنه كثير المال .


رمز رائع اخفى الرزقي معناه خلفه مع وجود روابط كثيرة للمعنى لفظية ومعنوية .


2- بقية الابيات للرزقي رائعة :

( تعيش الوجيه البيض من دون واجبها ) لان الشهامة والرجولة حق وضده الطمع وبيع المعاور واستغلالهن للكسب المادي , هذه الوجيه البيض ضد بيع والمتاجرة برفع مهر بناتهم بل يحرصون على سترهن وتزويجهن للرجل الكفؤ .

( لو السلم يبقى بين ذربين الأفعالي ) , رغم ان هذا الشئ لايفعله الا الرجال ذربين الفعل واهل الشهامة ومحصور بينهم والاكثرية ليسوا كذلك بل نسوا السلوم .


بيت رائع ويكمل المعنى وياتيه من طريق جميل وهو نفي رفع المهور عن الرجال الطيبين وانهم لايفعلون ذلك رغم أنهم اقلية في هذا الزمن .
وهذا تكميل رائع للمعنى .



ثم عودة لخطاب من يرفع مهر البنت ويقول له الرزقي ( ياليتك توهبها ليا قيل وهبّها ) افضل أن تعطي بنت بدون مهر من طلب مهر مرتفع , فأنت لم تطلب المعقول أو تجعل المهر للبنت , وعدم طلب المهر أفضل من رفعه بطريقة خيالية , ونعرف من هذا الشطر ان الرزقي ليس ضد طلب المهر لأنه حق للبنت , بل هو ضد المغالاة والمبالغة فيه .
ثم الشطر الاخير والرائع
( لكنك تزيد الربح من روس الأموالي ) راس مالك الحقيقي هم ابنائك وبطلبك للمهر الغالي والمرتفع كانه تربح وتجارة وهذه تعود اليك خسارةً ووبالاً لأن من يتاجر بفلذة كبده خاسر , مثل شخص يبيع رئته او كليته فهو الخاسر صحياً حتى لو دفع له المال , والبنات فلذة الكبد التي يجب رفعه عن المرابحة والتجارة به حتى وان كان بطريق رفع مهرها .





(( طامي الرياحي )) :

1- أوضح المحاورة ولو التزم برمزية الرزقي الرائعة وهي المهرة وخيالها واستمر معه بطرق هذا الرمز وجعله غطاء للمعنى لكان أفضل .

2- بيت غير جيد من الرياحي ( ولا أدري وراك تزوّد سعرها يابعد حالي ) .

بل ندري وهو الطمع والجشع , اضافة الى زيادة لزوم القافية كما قال الهاجري , يابعد حالي .


3- بقية ابيات الرياحي جيدة ومستمرة في المعنى .






ونلاحظ كيف قاد الرزقي محاورته بثقته بنفسه وعدم تردده وروعة ترميزاته الرائعة لبيان المعنى وليس تسطيحه بل بيانه بطريقة رائعة , وايضاً طرقه لمعاني متعددة منها ( نفي الفعل عن الرجال الطيبين ) ( خطاب من يرفع المهر ونصيحته )
( توضيح جميل جداً بأن من يرفع المهر خاسر لأنه مثل من يبيع كبدة للناس ) .





هذا رابط المحاورتين صوتياً :

بيض الله وجهك اخوي سالم على هذا الموضوع المميز كما عودتنا دائماً بأطروحاتك وتحليلاتك المميزه .

وشاعر المعنى قد تركت متابعته من بعد ان خرج أبو عدنان.

وقد ابدعت في هذه التحليلات واما بالنسبة للرياحي في المعنى الأول وهو الغش التجاري فقد كان واضحاً ولا يراد له تحليل ولكن يمكن يكون هناك أتفاق مسبق بين الشاعرين بأن لا يستعسر أحدهما الآخر بالمعنى لكي يجاريه لذلك الرياحي اعطى الشاعر العجمي المعنى على بياض وقال له تفضل والمهم ان تجارني في المحاورة حتى لا تضيع!!


والسالفة التي اريد ان أسأل عنها هي ما نقلها لي أبني ضيف الله حيث قال لي بانه حصل مشكلة في البرنامج وان الأمير زعل وترك البرنامج عندما تطرق احد الشعار بالمدح لقبيلته وقد قال لي ولدي ان المقدم احرج كثيراً؟؟؟


فماذا حصل ؟؟؟



أبن مصاول

ياابو ضيف الله انا لا اتابع البرنامج على القناة .

اسمع المحاورات فقط من خلال موقع ( منتديات الخيمة الشعبية ) .


ومشكلة الامير وخروجه من الحفل لم أعلم بها لكن أرى تنبيه من القناة بعدم التطرق للقبائل في المحاورات او الاستفزاع بهم للتصويت , وقد قرر الامير استبعاد ( طامي الرياحي ومهدي الحبابي ) لأنهم تطرقوا للقبائل , وبعد الواسطات والترجي سمح لهم بالعودة للتصويت لكن بشرط أن لايكون هناك شاعر ذهبي في تلك الحلقة ويصوت للجميع بما فيهم طامي الرياحي الذي كان شاعر ذهبي .


هذا القرار منصف لأن طامي الرياحي لم يكن يستحق ( الشاعر الذهبي )حسب مستواه وبدون ادنى شك أخذه عن طريق حميا ابن عمه فيصل .