أخبار الاحتباس الحراري من الصين

السلام عليكم

لاحظت مؤخرا ان الصحف العربية والعالمية، كذلك المؤسسات الاعلامية، تتناول أخبار حول تأثيرات التلوث المناخي وتغير المناخ في العالم، ولفتني أن أكثر هذه الاخبار "السيّئة" تأتي من الصين...

فقد اعتبرت الصين المسبب الاول للتلوث المناخي الذي أدى الى الاحتباس الحراري، وها هي الآن تدفع الثمن، لا بالعملة الصينية أو الدولارات، بل بأرواح مواطنيها...

نقلت لكم خبرين من صحيفة واحدة، في اليوم نفسه عن كوارث انسانية في الصين سببها التغير المناخي، وهي:

الخبر الأوّل:

"أفادت دراسة للبنك الدولي بأن نحو 460 ألف صيني يموتون سنوياً من جراء استشناق هواء ملوث وشرب مياه غير نقية. وقالت صحيفة «فاينانشال تايمز»، امس، إن الحكومة الصينية شريك البنك في المشروع البحثي طلبت من البنك عدم نشر التقديرات خشية إثارة اضطرابات اجتماعية."

الخبر الثاني:

"قالت وكالة انباء شينخوا يوم الاربعاء ان اعصارا في شرق الصين قتل سبعة اشخاص وأصاب 93 اخرين بجروح في احدث خسائر بشرية لاحوال جوية سيئة عصفت باجزاء من البلاد هذا الصيف. واضافت الوكالة ان الاعصار ضرب ثلاث قرى في اقليم انهوي الريفي فدمر أكثر من 100 منزل، وعثر على جثث سبعة اشخاص وسط الانقاض. وقامت السلطات باجلاء 200 شخص. وتحذر هيئات الارصاد الجوية الان من فيضانات محتملة لنهر هواي الذي يمر في المنطقة."

اليكم الخبر الثالث وهو لا يتعلق بالصين، بل بمستقبلي ومستقبلك، اذا لم نتحرك:

يفيد المنطق السليم أنه اذا لم ننتبه لاستهلاك الطاقة ولم نخفف منه سوف تصبح الكرة الارضية برمتها مثل الصين الآن. سوف تزداد الامراض التي يسببها التلوث، وستتضاعف الاعاصير والكوارث البيئية، وسيزداد التصحّر، وستتهجّر آلاف بل ملايين العائلات، ما سيؤدي الى حروب وعنف وقتلى وجميع انواع الكوارث التي شهدها العالم حتى اليوم، وقد تظهر كوارث جديدة ايضا لم تكن في الحسبان...

الصين تسبقنا بأقل من مئة عام... ما يعني انه بعد أقل من مئة عام سوف ننتقدم ونتطور فيزداد استهلاكنا للطاقة والغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، ونصبح نحن ضحايا طموحنا واحلامنا لاننا استخدمنا السبل السيئة للوصول الى اهدافنا... فلنستدرك الآن ونتبنى سبل مثل الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة وتوفير الطاقة، فهناك الآلاف من الحلول البديلة الاوفر والاضمن والسليمة الى حد أكبر.

هل تعتقد الافراط بالاستهلاك يستاهل ان تصبح الحياة على الارض جحيما بالنسبة للاجيال المستقبلية؟
المصدر http://weblog.greenpeace.org