انخفاض معدل البطالة إلى 9.8 ٪... وإعانات مشروطة للعاطلين

انخفاض معدل البطالة إلى 9.8 ٪... وإعانات مشروطة للعاطلين




( صحيفة الساحة )


أعلنت وزارة العمل انخفاض معدل البطالة خلال النصف الأول من عام 2008 إلى 9.8 في المئة، بعدما كانت 11.2 في المئة العام الماضي. وأكدت بدء صرف إعانات مادية لا تتجاوز قيمتها 1500 ريال للعاطلين عن العمل، بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية شرط أن يلتحقوا ببرامج التدريب المنتهية بالتوظيف.
وعزا وزير العمل الدكتور غازي القصيبي انخفاض البطالة إلى النمو الملحوظ في الاقتصاد الوطني والزيادة الكبيرة في الإنفاق الحكومي والمشاريع الإنمائية المختلفة، ما أدى إلى توفير المزيد من الفرص الوظيفية في سوق العمل.
وذكر في بيان أمس أن وزارته «تابعت متغيرات سوق العمل خلال الفترة الماضية بدقة، للتأكد من استفادة القوى العاملة الوطنية من أكبر قدر من الوظائف المتحققة في السوق، وهو ما تحقق بالفعل وفقاً للأرقام التي أصدرتها مصلحة الإحصاءات».
وأوضح تقرير مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات الذي أعلنت عنه وزارة العمل أمس أن نسبة البطالة بين الذكور انخفضت خلال هذا العام، إذ وصلت إلى 6.9 في المئة بعدما كانت 8 في المئة العام الماضي، بينما وصل معدل البطالة بين الإناث الى 24.9 في المئة بعدما كان 26.6 في المئة.
وأوضح التقرير أن أعداد العاطلين عن العمل وصل إلى 400019 ألفاً بعدما كان 453994 ألفاً العام الماضي منهم 236230 ذكراً و163789 أنثى.
وأشار إلى أن المشتغلين السعوديين قدروا خلال هذا العام بـ 3.678.600 مليون، منهم 3185417 ذكراً و493183 أنثى. وأكد أن إجمالي قوة العمل (السعودية والوافدة) 8.374 مليون شخص، نسبة السعوديين منهم 48.7 في المئة بواقع 84.62 في المئة للذكور و15.38 في المئة للإناث.
وكشف نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد الحميد في مؤتمر صحافي عقد في مقر وزارته في الرياض أمس عن بدأ صرف إعانات مادية لا تتجاوز 1500 ريال للعاطلين الذين وصف بعضهم بـ «المدلل الذي ينتظر المصروف من دون أن يتعب للحصول عليه». وأضاف أن صندوق تنمية الموارد البشرية يصرف هذه الإعانات لكل عاطل شرط أن يلتحق ببرامج التدريب المجانية التي يوفرها الصندوق بالتعاون مع وزارة العمل، مشيراً إلى أن الصندوق يستمر في صرف هذه الإعانة له حتى ينتهي من التدريب تمهيداً لتوظيفه.
ولفت تقرير مصلحة الإحصاءات العامة إلى أن إجمالي سكان السعودية الذين أعمارهم 15 عاماً فأكثر وصل إلى 11.295 مليون شخص، ونسبة قوة العمل السعودية 36.1 في المئة من إجمالي السكان، مشيراً إلى أن أكثر من ثلثي قوة العمل السعودية (67.4 في المئة) تتركز بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاماً، 64.7 في المئة منهم للذكور و81.2 في المئة للإناث.
وذكر التقرير أن نسبة التعلم بين السعوديين داخل قوة العمل بلغت 96.5 في المئة، وبلغت هذه النسبة 96.1 في المئة للذكور و 98.2 في المئة للإناث، فيما ذكر أن نسبة الأفراد الحاصلين على شهادة الثانوية وما يعادلها 27.1 في المئة تليها شهادة البكالوريوس بنسبة 25.8 في المئة ثم المؤهلات الأخرى.وتطرق إلى أن إجمالي المشتغلين (السعوديين وغير السعوديين) بلغ 7.956 مليون، نسبة السعوديين منهم 46.2 في المئة، وبلغت نسبة المشتغلين من الذكور 85.9 في المئة، ونسبة الإناث 14.1 من الإجمالي. وأكد ارتفاع إجمالي المشتغلين السعوديين مقارنة بالعام الماضي، وأن 70 في المئة منهم تتركز بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عاماً. وبلغت نسبة المتزوجين منهم 74.6 في المئة، والذين لم يتزوجوا أبداً 23.3 في المئة، والمطلقين 1.5 في المئة، والأرامل 0.5 في المئة.
نصف العاطلين


تقل أعمارهم عن 24 عاماً

أوضح تقرير مصلحة الإحصاءات العامة أن 46.8 في المئة من العاطلين تتركز بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 20-24 عاماً، وهي النسبة الأعلى يليها الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 عاماً بنسبة 36 في المئة، بواقع 50.1 في المئة لدى الذكور الذين أعمارهم بين 20 و24 عاماً، ويليها الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 عاماً بنسبة 30.2 في المئة، أما بالنسبة للإناث فبلغت نسبة المتعطلات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و29 عاماً 45.2 في المئة وهي النسبة الأعلى ويليها اللواتي أعمارهن بين 20 و24 عاماً بنسبة 42 في المئة من إجمالي المتعطلات.
وأكد أن نسبة المتعطلين السعوديين الذين لم يتزوجوا أبداً 80.4 في المئة، والمتزوجين 17.8 في المئة، والمطلقين 1.7 في المئة ، والأرامل 0.1 في المئة.


76 في المئة من العاطلات جامعيات

وأشار إلى أن نحو 79 في المئة من إجمالي المتعطلين الذكور هم من حملة الثانوية فما دون بينما يبلغ عدد العاطلات عن العمل ممن يحملن مؤهلات جامعية فما فوق 124.874 ألف، أي ما يعادل 76 في المئة، الأمر الذي اعتبره الحميد «ملفتاً للنظر»، وعزاه إلى عدد من العوامل، لعل أبرزها الاجتماعية وتخوف الشركات بسبب التكاليف الباهظة لذلك، مؤكداً أن فرص عمل الفتيات بسبب هذه العوامل أقل منها بالنسبة للذكور.


الحميد: ننسّق مع «دول المجلس» لتحديد مدة إقامة العمالة

< ذكر نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد الحميد أن السعودية تنسّق مع دول مجلس التعاون الخليجي في ما يخص تحديد سن العمالة ومدة إقامتها في دول المجلس، لكنه لم يفصح عن ماهية هذا التنسيق.
وتطرق إلى مشكلة منح تأشيرات لـ«مقاولي الباطن»، مشيراً إلى أن وزارة العمل تمنح التأشيرات للمقاول الرئيسي الذي يسند المشروع إلى مقاول آخر بالباطن، فيطلب الأخير تأشيرات مكررة للمشروع ذاته، وهو ما ترفضه الوزارة.
وأكد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر الوزارة أمس حرص وزارة العمل على التعاون مع المقاولين في المشاريع الحكومية لتسريع عملية التنمية «خفضت الوزارة نسبة السعودة في هذه الشركات من 30 في المئة إلى 5 في المئة، حتى لا تتعطل مشاريع التنمية».
ولفت إلى أن وزارة العمل تنسّق مع مؤسسات التعليم العالي بخصوص التركيز على التخصصات التي تحتاجها سوق العمل، خصوصاً في مجال الابتعاث. وتابع: «استراتيجية التوظيف السعودي التي تناقش في المجلس الاقتصادي الأعلى ركزت على أن يحصل السعوديون على وظائف ذات قيمة اجتماعية ومادية».
ورداً على سؤال لـ«الحياة» عن إمكان السماح لموظفي القطاع الخاص بالعمل خارج أوقات الدوام لتجنب المطالبات برفع الحد الأدنى للرواتب قال «الموظفون يشكون من كثرة ساعات العمل فكيف سيعملون خارج أوقات عملهم، وما زلنا نبحث لسد الوظائف الشاغرة في هذا القطاع، فكيف نجد من يعمل عملين».