الفارس والعقيد / عايض القصيّر
هو عايض القصيّر من ذوي عطيه من العصاعصة من الشطر من الصعبة من بني عبدالله من قبيلة مطير أشهر عقداء بني عبدالله لُقِب بـ( القصيّر ) لقصر قامته و لكن أثبت أن قصر القامة ليس سبباً ولا مانعاً يمنع من القيادة .
اشتهر القصيّر بين جماعته بصفات حميدة وعديدة وظهرت عليه من صغر سنّه ، و لعل أهمها القيادة و الذكاء الحادّ ، حتى قيل عنه أنه يعرف الرجل من دَمِه و من مِشيته .
وكان جماعته الشطر إذا أرادوا الغزو قدموه للقيادة لأسبابٍ كثيرة لعل أهمها شجاعته و قدرته على القيادة و قد انضم كثير من عقداء الشطر المشاهير تحت لوائه تفاؤلاً بقيادته و قدرته على الكرّ و الفرّ ، و قيل لقوة حظه ؛ فلم تُهزم القبيلة و القصيّر قائداً لها .
ولم يذكر الرواة و المؤرخون أن القصيّر انكسر أو هُزِم مع كثرة غزواته خلاف بعض غزوات الشطر التي لم يكن القصيّر قائداً لها .
و كان عايض القصيّر يريد الزواج من غرابه بنت الشيخ هدايه بن عطيه - شيخ الشطر - إلا أنها لا تريده لقصر قامته و في الوقت نفسه تقدم لها أحد الشطر فوافقت على الزواج منه .
و قد قال فيه العقيد الشاعر عيد بن هادي الشاطري هذه الأبيات عندما تذكر ( غرابه) و رفضها لعايض القصيّر و موافقتها على الآخر ، وعندما رأى الفرق الكبير بينهما وتذكر شجاعة عايض القصيّر وإقدامه في ساحة المعركة وبعد أن قتل ابن عجل أحد مشايخ قبيلة شمر حيث قال :
يا الله يا الله يا اللي تدفع الأجلي
000000000 استر علينا و زمّلنا ركايبنا
لا عدت يا واحدن قبل أمس جا عجلي
0000000000 على الركايب و فوق الخيل مطلبنا
جانا يقول ارجعوا في وجه ابن عجلي
0000000000 ما كبّنا ... يوم كبينا وهايبنا
يا شوف عيني بدمه يوم يندجلي
0000000000 من دون حمرن تودينا حبايبنا
ليتك معي راكبٍ يا لابس الحجلي
0000000000 وتشوف بالعين طيّبنا و خيّبنا
كم واحدٍ عند أهلنا نحسبه رجلي
0000000000 وليا غزينا نعدّه من مزاهبنا