قصة حقيقية بين الشطر و الجشوش سنة 1255هـ و القاضي ابن عيبان
في منتصف القرن الثالث عشر الهجري قام أحد الجشوش بقتل رجل من الشطر ثم هرب القاتل فأرسل الشيخ هدايه بن عطيه فريّس الشطر بحثاً عن القاتل ، و كان للشيخ هدايه بن عطيه أخاً صغيراً من امرأة أخرى و هذه المرأة من قبيلة الجشوش فلما علمت المرأة بما فعل الشيخ هدايه بن عطيه أرسلت للجشوش تطلب منهم أن يدخل القاتل على شيخهم الشيخ هدايه بن عطيه بدلاً من الهروب الذي يزيد القضية تعقيداً ثم قالت : "هذولا آلاد شاطر والله ليطلعونه لو من جحر ضب "
فاستجاب الجشوش لقولها وعلموا أن هذا أفضل الحلول ثم عاد القاتل وعندما أقبل أعطت المرأة ابنها بعض مستلزمات الدخيل و طلبت من ابنها تعليقها عليه و على الرجل المقبل و أن يذهبا و يجلسا أمام بيت الشيخ هدايه بن عطيه ففعلا ذلك و عندما رأى الشيخ هدايه هذا الموقف عرف أنه دخيل ، فمنع الشطر من المساس به لأنه أصبح دخيل البيت .
فأرسل الشيخ هدايه للجشوش أن الاجتماع غداً عنده فلما جاء الموعد حضر الجشوش وعلى رأسهم الشيخ رزيق الجش الذي عُرف بالشجاعة والفروسية .
فقال الشيخ هدايه بن عطيه حنا لنا حق و القاتل أصبح دخيل البيت .
فأراد بعض الشطر قتله إلا أن الشيخ هدايه منعهم من ذلك و قال : حنا على سلوم و تقاليد و ما يفصل بيننا غير ابن عيبان ( القاضي المعروف في بني عبدالله من مطير ) راحوا الشطر والجشوش لابن عيبان واستمع في حججهم ثم قال : تدفعون يا الجشوش دية للشطر [[ كوم في يوم ]] و هي ما يجمع من الحلال في نهار من كل مراح للجشوش و تعطى للشطر وبهذا انتهت من عند بن عيبان .
ثم رجع الشطر والجشوش يخبرون الشيخ هدايه بن عطيه بما حكم ابن عيبان قال الشيخ هدايه : حلها ابن عيبان والله اللي دله .
فقال الشيخ هدايه اجمعوا يالجشوش حلالكم وأقبلوا يا شطر بحكم ابن عيبان .