العقل في الرأس ام الصدر ؟

هل العقل في الرأس أم الصدر ؟
قال أبو سارة :
لعل الموضوع قد تكرر فاعذروني .. ولا أظن أنه سيضيرنا لو طرحناه من جديد ..لأني أرى أن الأمر يستحق التوقف عنده لأهميته ...


وحيث إن القران كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فلابد أن نتوقف عند آياته بقلب !


أدعوكم الآن للنظر في هذه الايات :


1. (وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ) المائدة آية رقم41

2.(وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ) الأعراف آية رقم 100

3. (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا) الحج آية رقم 46

4. (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) الحجر آية رقم 46

5. (فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ) الفتح آية رقم 18

6. (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا) البقرة آية رقم 10

7. (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) آل عمرانآية رقم 154

8. (يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ) آل عمران آية رقم 167

9. (لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا) الأعراف آية رقم 179

10. ( إِنَّ فِى ذَلِكَ لَذِڪۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ ۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِيدٌ۬) سورة ق آية رقم 37
وكلنا ومنذ أن كنا صغارا نحفظ قول رسول الله عليه الصلاة والسلام : "ألا وإن في الجسد مُضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"


قال أبو سارة :
فهل من أجل ان نُرضي الغرب مثلا علينا ان نغير معاني الصدر والقلب القرآنية حتى تتوافق مع ما يقوله الغربيون؟؟!
أم أننا نؤمن بما جاء في القران ونُسلم به!!!

قال أبو سارة مسترسلاً :
إننا وإن عجِزنا عن إثبات هذا للعالم فلا أظننا سنعجز عن الإيمان به بقلوبنا والإقرار به والتسليم.
حتى وإن علمونا غيره في المناهج والمختبرات والمستشفيات..

وإلا ما رأيكم يا جهابذة ذوي ميزان المحترمين ؟؟؟؟
كلامي عدل وإلا لا ؟!!


والله تعالى أعلم

نعم اخوي أبن مدلج نحن نؤمن بالقرآن الكريم أنزل على الرسول المصطفى ونقله لنا كما نزل عليه وأنا لست ضليعاً في هذه الأمور ولكنني سأدلي بدلوي معكم ...

لعل القرآن نزل بما يعرفه أهل تلك الفترة الزمنية التي لا يعرفون شيئاً يعقل إلا القلب فخاطبهم بما هم مقتنعون به إلا وهو ان القلب اداة للفهم كي يسهل معرفتهم بالشئ فلو قال :أن العقل محله في الرأس سوف تطول المسألة بين مؤيد ومعارض في قضية عرضية مما يؤخر العملية المناطة بتوصيل مافي القرآن وبسرعة وسهولة لقلوب البشر قبل عقولهم ومن المعروف بان القلب هو موضع الكره و المحبة كماهو متعارف عليه حتى الآن..

هناك مثال بسيط أجدادنا وأهلنا الأقربون عندما يشير على قلبه يشير دائماً الى ظهره !!! فهذا متعارف لديهم بأن مكان القلب في الظهر مع انهم يذبحون ذبائحهم ويعلمون محل القلب ولكن هذا ما جرى به العرف ..

وإلا العقل والحفظ في الرأس وأقل تجربة أذهب لأقرب طبيب وقله أفتح رأسي على مسؤوليتي وخذ منه جزء بسيط من الدماغ لترى ان حالك انقلب رأساً على عقب بينما قلبك شغال وأنت لا تعاني أي حالة مرضية ولكن حالة عقلية !!

أرجو ان أكون في صلب الموضوع ولم أفهم عكسياً

أبن مصاول

جزاك الله خيرا يابو ســارة




ان الدليل الذي يقنعني على ان العقل في الرأس هو خلق الله لآدم عليه السلام فعندما بلغ الحين الذي يريد الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح قال للملائكة إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له فلما نفخ فيه من الروح فدخل الروح في رأسه عطس فقالت الملائكة قل الحمد لله فقال الحمد لله فقال له الله: رحمك ربك فلما دخلت الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة فلما دخلت الروح في جوفه اشتهى الطعام فوثب قبل أن تبلغ الروح إلى رجليه عجلان إلى ثمار الجنة وذلك حين يقول الله تعالى: "خلق الإنسان من عجل"

هنا دليل ان دخول الروح كان في البداية من الرأس الذي هو مركز الدماغ والتفكير لهذا لو قلنا ان العقل في الرأس لكان دخول الروح في البداية من القلب الذي هو موجود في الصدر ثم الى سائر الجسم .


والله تعالى أعلم .

وقد عملت بحث عن هذا الموضوع الكبير في عمقه ووجدت


من شرح رياض الصالحين
لابن عثيمين
المجلد الأول
باب المراقبة



قوله عز وجل: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) (غافر:19




ويعلم ما تخفي الصدور أي: القلوب؛ لأن القلوب في الصدور، والقلوب هي التي يكون بها الفهم، ويكون بها التدبير، كما قال الله: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا)(الحج: من الآية46) ( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)(الحج: من الآية46).
سبحان الله! كأن هذه الآية تنزل على حال الناس اليوم، بل حال الناس في القديم. يعني: هل العقل في الدماغ أو العقل في القلب؟
هذه مسألة أشكلت على كثير من النظار الذين ينظرون إلي الأمور نظرة مادية لا يرجعون فيها إلي قول الله تعالي وقول رسوله صلي الله عليه وسلم




.

وإلا فالحقيقة أن الأمر فيها واضح




أن العقل في القلب، وأن القلب في الصدر
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا ) وقال ( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)(الحج: من الآية46) ولم يقل القلوب التي في الأدمغة قال (الَّتِي فِي الصُّدُورِ) ، فالأمر فيه واضح جداً أن العقل يكون في القلب، ويؤيد هذا قول النبي صلي الله عليه وسلم . : ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، إلا وهي القلب))

فما بالك بأمر شهد به كتاب الله، والله تعالي هو الخالق العالم بكل شيء، وشهدت به سنة الرسول صلي الله عليه وسلم


!


إن الواجب علينا إزاء ذلك أن نطرح كل قول يخالف كتاب الله تعالي وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وأن نجعله تحت أقدامنا ، وأن لا نرفع به رأساً



إذا:




القلب هو محل العقل ولاشك، ولكن الدماغ محل التصور ، ثم إذا تصورها وجهزها بعث بها إلي القلب ، ثم القلب يأمر أو ينهي

فكأن الدماغ(سكرتير) يجهز الأشياء ثم يدفعها إلي القلب، ثم القلب يوجه، يأمر أو ينهي ، وهذا ليس بغريب (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذريات:21) ، وفي هذا الجسم أشياء غريبة تحار فيها العقول، فليس بغريب أن الله- سبحانه وتعالي- يجعل التصور في الرأس ، فيتصور الدماغ وينظم الأشياء ، حتى إذا لم يبق إلا الأوامر أرسلها إلي القلب، ثم القلب يحرك، يأمر أو ينهي.
لأن النبي- عليه الصلاة والسلام- قال: ((إذا صلحت صلح الجسد)) فلولا أن الأمر للقلب ما كان إذا صلح صلح الجسد، وإذا فسدت فسد الجسد كله.



إذاً: فالقلوب هي محل العقل والتدبير للشخص، ولكن لا شك أن لها اتصالا بالدماغ، ولهذا إذا اختل الدماغ فسد التفكير وفسد العقل! فهذا مرتبط بهذا، لكن العقل المدبر في القلب، والقلب في الصدر (وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)(الحج: من الآية46).

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راس الضلع

جزاك الله خيرا يابو ســارة




ان الدليل الذي يقنعني على ان العقل في الرأس هو خلق الله لآدم عليه السلام فعندما بلغ الحين الذي يريد الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح قال للملائكة إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له فلما نفخ فيه من الروح فدخل الروح في رأسه عطس فقالت الملائكة قل الحمد لله فقال الحمد لله فقال له الله: رحمك ربك فلما دخلت الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة فلما دخلت الروح في جوفه اشتهى الطعام فوثب قبل أن تبلغ الروح إلى رجليه عجلان إلى ثمار الجنة وذلك حين يقول الله تعالى: "خلق الإنسان من عجل"

هنا دليل ان دخول الروح كان في البداية من الرأس الذي هو مركز الدماغ والتفكير لهذا لو قلنا ان العقل في الرأس لكان دخول الروح في البداية من القلب الذي هو موجود في الصدر ثم الى سائر الجسم .


والله تعالى أعلم .

هل ما نقلته هنا حديث أم ماذا يا أبو احمد؟؟؟!!!

ابو ضيف الله

يقول الله تعالى: "خلق الإنسان من عجل" [الأنبياء 37].

موضوع قيم وجميل

تشكر عليه ابن مدلج

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راس الضلع

وقد عملت بحث عن هذا الموضوع الكبير في عمقه ووجدت


من شرح رياض الصالحين
لابن عثيمين
المجلد الأول
باب المراقبة



قوله عز وجل: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) (غافر:19




ويعلم ما تخفي الصدور أي: القلوب؛ لأن القلوب في الصدور، والقلوب هي التي يكون بها الفهم، ويكون بها التدبير، كما قال الله: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا)(الحج: من الآية46) ( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)(الحج: من الآية46).
سبحان الله! كأن هذه الآية تنزل على حال الناس اليوم، بل حال الناس في القديم. يعني: هل العقل في الدماغ أو العقل في القلب؟
هذه مسألة أشكلت على كثير من النظار الذين ينظرون إلي الأمور نظرة مادية لا يرجعون فيها إلي قول الله تعالي وقول رسوله صلي الله عليه وسلم




.

وإلا فالحقيقة أن الأمر فيها واضح




أن العقل في القلب، وأن القلب في الصدر
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا ) وقال ( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)(الحج: من الآية46) ولم يقل القلوب التي في الأدمغة قال (الَّتِي فِي الصُّدُورِ) ، فالأمر فيه واضح جداً أن العقل يكون في القلب، ويؤيد هذا قول النبي صلي الله عليه وسلم . : ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، إلا وهي القلب))

فما بالك بأمر شهد به كتاب الله، والله تعالي هو الخالق العالم بكل شيء، وشهدت به سنة الرسول صلي الله عليه وسلم


!


إن الواجب علينا إزاء ذلك أن نطرح كل قول يخالف كتاب الله تعالي وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وأن نجعله تحت أقدامنا ، وأن لا نرفع به رأساً



إذا:




القلب هو محل العقل ولاشك، ولكن الدماغ محل التصور ، ثم إذا تصورها وجهزها بعث بها إلي القلب ، ثم القلب يأمر أو ينهي

فكأن الدماغ(سكرتير) يجهز الأشياء ثم يدفعها إلي القلب، ثم القلب يوجه، يأمر أو ينهي ، وهذا ليس بغريب (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذريات:21) ، وفي هذا الجسم أشياء غريبة تحار فيها العقول، فليس بغريب أن الله- سبحانه وتعالي- يجعل التصور في الرأس ، فيتصور الدماغ وينظم الأشياء ، حتى إذا لم يبق إلا الأوامر أرسلها إلي القلب، ثم القلب يحرك، يأمر أو ينهي.
لأن النبي- عليه الصلاة والسلام- قال: ((إذا صلحت صلح الجسد)) فلولا أن الأمر للقلب ما كان إذا صلح صلح الجسد، وإذا فسدت فسد الجسد كله.



إذاً: فالقلوب هي محل العقل والتدبير للشخص، ولكن لا شك أن لها اتصالا بالدماغ، ولهذا إذا اختل الدماغ فسد التفكير وفسد العقل! فهذا مرتبط بهذا، لكن العقل المدبر في القلب، والقلب في الصدر (وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)(الحج: من الآية46).

عندما قيل لابي بكر الصديق رضي الله عنه أن محمدا يزعم أنه أسري به الى بيت المقدس ثم عرج به الى السماء السابعة ثم عاد من ليلته .......قال رضي الله عنه إن كان قال ذلك فقد صدق
وأنا أقول إن كان كلام أخي رأس الضلع عن بحث فقد صدق

وتقبل مروري أخي ابا سارة

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .